وكان قد حُكم على بريفيك المولود في عام 1979 بالسجن لمدة 21 عاما لإطلاقه النار على عدد كبير من المدنيين النرويجيين، في سلسلة من الهجمات يوم 22 يوليو/تموز عام 2011، وكان معظم الضحايا من الشباب المراهقين.
في البداية قتل المجرم 8 أشخاص بتفجير قنبلة بالقرب من مقر الحكومة في أوسلو، ثم قتل بعدها 69 شخصا من شباب حزب العمل الحاكم في النرويج في مخيم صيفي في جزيرة أوتايا، وكان متنكرا في زي ضابط شرطة.
وفي أثناء الحكم على "بريفيك" ادعى انه لا يعترف بشرعية المحكمة، ورفض قبول قرارها، وهو مسجون حاليا في سجن Skien الشديد الحراسة بجنوب أوسلو.
وفي رسالة مفتوحة، اشتكى القاتل من أنه تم عزله منذ بداية شهر سبتمبر/أيلول في زنزانة منفردة بعيدا عن بقية السجناء، وأنه لا يسمح له بالمغادرة إلا لمدة ساعة واحدة يوميا. وكتب بريفيك يقول إنه أصبح يقضي وقتا أقل مع موظفي السجن، وإن التواصل بينه وبينهم يتم في كثير من الأحيان فقط من خلال فجوة صغيرة في الباب.
وكتب المجرم السفاح للصحافة السويدية والنرويجية: "ما لم يتم التخفيف من حدة الإجراءات التي اتخذت بحقي في 02/09/15 سأواصل الإضراب عن الطعام حتى الموت، فأنا لا يمكنني التحمل أكثر".
وقال القاتل، الذي يدرس حاليا العلوم السياسية أيضا في جامعة أوسلو، إن هذه الأوضاع المعيشية السيئة تقوض سعيه لمتابعة دراسته.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يشتكى فيها القاتل المجرم من ظروف سَجنه. ففي نوفمبر/تشرين الثاني عام 2012، كتب بريفيك عبر البريد الإلكتروني رسالة من 27 صفحة إلى سلطات السجن، عن القيود الأمنية المفروضة عليه، والتي يدعي أنها وضعت خصيصا لمعاقبته. ومن بين ما كتب في قائمة شكاواه أنه لم يكن يعطى "الحلوى" أو "القهوة الساخنة"، واصفا ظروف اعتقاله بأنها شكل مُصغّر لسجن "أبو غريب" في العراق.
هذا الفيديو يبين وضع السجن الذي "يقبع" فيه حاليا المجرم بريفيك.
المصدر: RT