وصرح بوتين بوتين في اجتماع مع أعضاء الحكومة الروسية لأربعاء 30 سبتمبر/أيلول أن موضوع (الاجتماع) يدور حول سوريا، موضحا أن الطريق الوحيد الصحيح لمكافحة الإرهاب الدولي هي العمل وقائيا واستباقيا ومجابهة وتدمير المسلحين والإرهابيين على الأراضي التي استولوا عليها وعدم الانتظار حتى "يأتوا إلى بيوتنا"، مذكرا بتفشي عصابات الإرهابيين الدولية في سوريا وفي الدول المجاورة لها.
وقال بوتين إنه بات معلوما للجميع أن في صفوف المنظمات الإرهابية الآلاف من مواطني الدول الأوروبية وروسيا ودول الاتحاد السوفيتي سابقا، مشيرا إلى أنه لا حاجة للمرء أن يكون خبيرا في المسائل الأمنية ليعرف أنه في حال حقق هؤلاء انتصارا في سوريا فحتما سيعودون إلى دولهم وسيعودون إلى روسيا أيضا.
بوتين: تنظيم "الدولة الإسلامية"، لا يمت للإسلام بصلة
وأشار بوتين إلى أن تنظيم "الدولة الإسلامية"، لا يمت للإسلام بصلة، وذكر أنه لم يعد سرا لأحد إعلانه منذ زمن بعيد معاداة روسيا، ذاكرا أن عددا من الدول تقوم قواتها الجوية بتوجيه ضربات لمواقع مقاتلي التنظيم في سوريا.
وأضاف أن روسيا كانت دائما تؤيد ولا تزال تؤيد مكافحة الإرهاب الدولي، مؤكدا في ذات الوقت أن ذلك يجب أن يجري وفقا للقانون الدولي وفي إطار قرارات يتخذها مجلس الأمن الدولي في هذه الحالات أو بطلب من الدولة التي تحتاج إلى المساعدات العسكرية.
وذكر بوتين أن الدول التي تباشر توجيه الضربات في سوريا ضد المنظمات الإرهابية لا تملك لا القرارات من مجلس الأمن ولا الطلب من الدولة، مؤكدا أنه وعلى الرغم من ذلك سيكون من الممكن والصائب توحيد جهود جميع الدول ذات الشأن في الحرب ضد الإرهاب الدولي بالارتكاز على ميثاق الأمم المتحدة.
وأفاد الرئيس الروسي بأن موسكو أبلغت جميع شركائها الدوليين عن خطتها وخطواتها في سوريا، داعيا كل الدول المعنية إلى الانضمام لعمل المركز التنسيقي في بغداد.
بوتين يدعو الدول ذات الشأن إلى الانضمام لعمل مركز بغداد المعلوماتي لمكافحة "داعش"
وقال بوتين "أقترح في المرحلة الأولى على الدول ذات الشأن وقبل كل شيء دول المنطقة أن تنضم إلى عمل مركز بغداد المعلوماتي لمكافحة داعش"، موضحا أنه تم إبلاغ شركاء روسيا بإجراءاتها ومخططاتها في الوجهة السورية وأن مشاركة موسكو في العملية العسكرية ضد الإرهاب تتناسب والطلب الرسمي المقدم من الرئيس السوري.
وقال بوتين إن للأزمة السورية جذورا عميقة وأسبابا مختلفة، منها سياسية داخلية ودولية ودينية وطائفية، تفاقمت نتيجة التدخل الخارجي الصارخ في شؤون المنطقة.
كما أكد بوتين أن القوات المسلحة الروسية في سوريا ستقوم بعمليات جوية فقط، قائلا: "نحن بالطبع لا ننوي أن تغرس رأسنا في النزاع السوري. وسننفذ خطواتنا في الأطر المحددة بدقة. أولا سندعم الجيش السوري فقط في كفاحه الشرعي للتنظيمات الإرهابية تحديدا. ثانيا سيكون هذا الدعم جويا فقط دون مشاركة في عمليات برية"، وتابع: "ثالثا، مثل هذا الدعم سيقتصر من ناحية الزمن على فترة قيام الجيش السوري بإجراء عمليات هجومية".
بوتين: أعول على موفق الأسد الفعال والمرن في الحوار السوري السوري
وقال بوتين إن روسيا تنطلق من أن التسوية النهايئة والطويلة الأمد للأوضاع في سوريا ممكنة فقط على قاعدة الإصلاحات السياسية والحوار بين جميع القوى السليمة هناك.
وأضاف " أعلم أن الأسد يفهم هذا وهو جاهز لهذه العملية ونعول على موقفه الفعال والمرن وعلى جاهزيته لتقديم حلول وسط في سبيل دولته وسبيل شعبه".
المصدر: الكرملين