ويترأس وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأربعاء 30 سبتمبر/أيلول جلسة المجلس المخصصة في هذا الشهر لـ "المحافظة على السلام والأمن الدوليين: تسوية النزاعات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومواجهة التهديدات الإرهابية في المنطقة".
وقال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي الثلاثاء: "سنقدم مشروع قرارنا بشأن مكافحة الإرهاب. سنعرض أفكارنا وستكون هناك مباحثات".
وكان المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين قال الاثنين 28 سبتمبر/أيلول إن الولايات المتحدة وقفت ضد مشروع بيان قدمته روسيا للمجلس بشأن تسوية النزاعات في الشرق الأوسط.
وقال تشوركين إن الأمريكيين منعوا صدور مشروع البيان الروسي، ورفضوا التعامل معه بحجة وجود اختلافات كثيرة جدا في وجهات النظر.
وكان من المقرر أن يتم التصويت على مشروع البيان الروسي الأربعاء 30 سبتمبر/أيلول خلال مناقشة أعضاء المجلس لموضوع "المحافظة على السلام والأمن الدوليين: تسوية النزاعات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومواجهة التهديدات الإرهابية في المنطقة"، وهو نشاط محوري للبعثة الروسية في مجلس الأمن.
وكان تشوركين قد أعلن أواخر أغسطس/آب الماضي أن اجتماع مجلس الأمن الوزاري الذي سيترأسه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من "المنتظر أن يقر بيانا يسلط الضوء على اتخاذ بعض التدابير الملحة بشأن التسوية وفض النزاعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويعكس أيضا مزيدا من الخطوات الممكنة للتخفيف من المخاطر الإرهابية في المنطقة".
وفي هذا السياق عبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن الأمل في التوصل إلى تفاهم مع الشركاء، بمن فيهم الولايات المتحدة من أجل مكافحة الإرهاب.
وقال بوتين خلال اللقاء الذي جمعه الاثنين بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في نيويورك: "نأمل في أن نتمكن من إيجاد نقطة التقاء مع شركائنا في الدول العربية وتركيا والولايات المتحدة والدول الأوروبية فيما يتعلق بالحالات الأكثر حدة في العالم والتي تحتل فيها الحرب على الإرهاب اليوم مكانا خاصا".
وأكد الرئيس الروسي أن موسكو تريد إيجاد "قاعدة عامة لمكافحة الإرهاب من أجل التغلب على التناقضات الإقليمية والبناء على ذلك مع جميع الدول ذات الشأن وتطوير العملية السياسية في دول المنطقة، وسوريا من ضمنها".
وحذر بوتين من أن الإرهاب سيحتفل بالانتصار إذا لم يتمكن المجتمع الدولي من حشد جهوده لمحاربته اعتمادا على تعزيز مؤسسات دول المنطقة.
بالمقابل أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما في افتتاح المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب في نيويورك الثلاثاء 29 سبتمبر/أيلول أن حركة دولية موحدة للقضاء على "داعش" بدأت تتشكل.
ونوه أوباما بالدور التركي في الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، مشيرا إلى أنه أتاح توجيه ضربات إلى التنظيم، وإزاحته إلى المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا بعيدا عن حدود تركيا، لافتا إلى أن هزيمة "داعش" في سوريا تحتاج إلى قيادة جديدة.
وشدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما على أن الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا ليست حربا تقليدية، مضيفا أنها معركة طويلة الأمد.
ورحب الرئيس الأمريكي بانضمام تونس ونيجيريا وماليزيا إلى التحالف الدولي الذي تقوده بلاده ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، إلا أنه لم يشر لا من قريب ولا من بعيد إلى أي مسعى أمريكي لحشد المجتمع الدولي في الحرب على الإرهاب من خلال مجلس الأمن، كما تفرض القوانين والأعراف الدولية في مثل هذه الحالات.
المصدر: وكالات