وقال سلام إن الشق الإنساني الناتج عن أزمة اللاجئين السوريين هو أحد أهم التحديات التي تواجه التنمية في لبنان، مشيرا إلى أن رد الفعل الدولي على ازمة بهذا الحجم، لم يكن بالمستوى المطلوب.
وأكد رئيس الوزراء اللبناني في كلمة ألقاها في قمة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في نيويورك، أن لبنان بحاجة للمساعدة الانمائية وتقاسم عبء تمويل استضافة النازحين وليس التركيز فقط على تمويل العمل الإنساني.
وقال إن العالم بحاجة إلى تغيير، مشيرا إلى أن الأهداف المدرجة في جدول أعمال الأمم المتحدة للتنمية أرضية مناسبة لأية استراتيجية وطنية متماسكة تؤمن تنمية مستدامة، مشددا على أن البلدان تواجه صعوبات في عملية التطبيق خاصة عندما يتعلق الأمر بدمج نمو اقتصادي مستدام وتنمية اجتماعية وحماية البيئة.
وبين سلام أن تحديات عديدة تواجهها لبنان أهمها أزمة اللاجئين السوريين، قائلا إن بيروت تتحمل العبء الأكبر جراء التهجير القسري للسوريين إلى خارج بلادهم، لافتا إلى أن لبنان يستضيف أكثر من 1.2 مليون سوري مسجل، أي قرابة ثلث سكان لبنان، حسب تصريحاته.
وأضاف رئيس الوزراء اللبناني أن رد الفعل الدولي على أزمة بهذا الحجم، لم يكن بالمستوى المطلوب، مؤكدا لبنان بحاجة للمساعدة الانمائية، وتقاسم عبء تمويل استضافة النازحين.
"دير شبيغل": ألمانيا تنوي منح اللاجئين السوريين امتيازات خاصة
قالت صحيفة "دير شبيغل" الألمانية إن الحكومة الألمانية تنوي إعفاء اللاجئين السوريين كليا من الإجراءات البيروقراطية المتمثلة بتقديم المستندات المطلوبة للحصول على وضع لاجئ.
ووفقا لما نشرته "دير شبيغل" السبت 26 سبتمبر/أيلول، فإن اللاجئين السوريين سيحصلون تلقائيا على إذن بالبقاء في جمهورية ألمانيا الاتحادية لمدة ثلاث سنوات، وذلك لتخفيف العبء الملقى على عاتق مكتب الهجرة واللاجئين الألماني "BAMF" الذي يعاني في الفترة الأخيرة من ضغوط كثيفة نتيجة لتدفق عدد كبير من اللاجئين إلى ألمانيا، ما حال دون تنفيذه التزاماته أمامهم في الوقت المحدد.
ولم يصدر أي تصريح رسمي من قبل الحكومة الألمانية حول ما نشرته "دير شبيغل".
على صعيد متصل قال عضو في مجلس إدارة شركة "دويتشه بان" للسكك الحديدية الألمانية إن تدفق اللاجئين إلى ألمانيا سيتراجع مع بداية موسم الشتاء، مشيرا إلى أن مراقبين يتوقعون تقلص عدد اللاجئين قبل حلول شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وقال المسؤول إن "دويتشه بان" نقلت في غضون الأسابيع الثلاثة الماضية منذ فتح الحدود أمام اللاجئين حوالي 130 ألف لاجئ، وتأمل الشركة بالحصول على تعويضات من الحكومة الألمانية بما لا يقل عن مليون يورو.
600 لاجئ يدخل فنلندا يوميا
وفي فنلندا أعلنت دائرة الهجرة الفنلندية أن البلاد استقبلت خلال العام الحالي نحو 15 ألف لاجئ، مؤكدة أنه وفقا للبيانات المسجلة في الأيام الأخيرة فإن نحو 600 لاجئ يدخل إلى فنلندا يوميا.
وقال مسؤول في دائرة الهجرة الفنلندية إن كل طالب لجوء يعيش في مراكز استقبال اللاجئين، يكلف الحكومة نحو 1500 يورو سنويا، مشيرا إلى أن المبلغ يشمل أيضا أجور العاملين في مراكز اللجوء.
وقالت دائرة الهجرة في فنلندا في وقت سابق من هذا الأسبوع إن جميع المراكز في البلاد توقفت عن استقبال لاجئين جدد لعدم قدرتها على استيعاب المزيد، وتبحث السلطات الفنلندية على وجه السرعة عن أماكن جديدة لإيوائهم.
وقررت الحكومة الفنلندية في أوائل سبتمبر/أيلول استقبال 2400 لاجئ وفقا لاتفاقية توزيع اللاجئين بين دول الاتحاد الأوروبي.
يشار إلى أن نحو 500 ألف لاجئ، دخلوا إلى دول الاتحاد الأوروبي منذ بداية عام 2015، وتتزايد أعدادهم يوما بعد يوم، وقالت المفوضية الأوروبية إن أزمة اللاجئين الحالية هي الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية.
على صعيد متصل قال المكتب الصحفي في وزارة الداخلية الكرواتية إن نحو 10 آلاف لاجئ دخلوا البلاد في يوم واحد الجمعة 25 سبتمبر/أيلول، ما يشكل رقما قياسيا للوافدين الذين يدخلون كرواتيا يوميا.
وتشير البيانات الرسمية إلى أن نحو 65 آلف لاجئ موجودون الآن على الأراضي الكرواتية أغلبهم ينوي التوجه عبر هنغاريا إلى النمسا وألمانيا وبلدان أخرى في أوروبا الغربية.
اليونيسف تطلب توفير 14 مليون دولار لدعم المهاجرين الأطفال في أوروبا
هذا وناشدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" الجمعة 25 سبتمبر/أيلول توفير 14 مليون دولار لمساعدة الأطفال من اللاجئين والمهاجرين في أوروبا، بعد زيادة عدد الأطفال اللاجئين في القارة، بنسبة 88%، إثر فرار معظمهم من الصراعات في سوريا والعراق وأفغانستان.
وأشارت اليونيسف في بيان إلى أن 133 ألف طفل تقدموا بطلب اللجوء في الاتحاد الأوروبي، بين يناير/كانون ثاني، ويوليو/تموز من العام الجاري، بمتوسط 19 ألف طلب شهريا، وفقا لأحدث البيانات المتاحة.
ومع تزايد أعداد اللاجئين الأطفال الذين يصلون إلى أوروبا في الأشهر الأخيرة، كثفت اليونيسف دعمها في كرواتيا وصربيا ومقدونيا، كما توفر الدعم للحكومات المحلية، لتحديد الاحتياجات في اليونان والمجر وسلوفينيا والنمسا.
المصدر: وكالات