مباشر

"داعش" يتمدد في أفغانستان على حساب "طالبان"

تابعوا RT على
يتسع نفوذ تنظيم "الدولة الإسلامية" في أفغانستان على حساب حركة "طالبان"، متجاوزا حدود قواعده في سوريا والعراق، ويهدد بذلك وجود "طالبان" المسيطرة على أجزاء من البلد منذ عام 1996.

وكشف تقرير لجنة "القاعدة وطالبان" التابعة للأمم المتحدة، أن عدد المنضوين تحت لواء والمبايعين للتنظيم يزداد في عدة ولايات أفغانية.

وجاء في التقرير نقلا عن مصادر حكومية أفغانية أن هناك على ما يبدو توسع كبير لتنظيم "داعش"، موضحا أن المجموعات المرتبطة بالتنظيم تنشط في 25 ولاية بأفغانستان من أصل 34.

ومعظم المنضمين الجدد هم أفراد تم تجنيدهم من مجموعات مسلحة، بعضهم على خلاف مع القيادة المركزية لحركة "طالبان" أو يسعون إلى هوية مختلفة من خلال ابتعادهم عن حركة طالبان "التقليدية".

وأشار التقرير أيضا إلى أن بين المنضمين أنصار لتنظيم "القاعدة" و"عدد قليل" من غير الأفغان قدموا مباشرة من العراق وسوريا، ويشكلون حسب حكومة كابل النواة الصلبة لتنظيم "الدولة الإسلامية" في هذا البلد.

وحسب تقديرات قوات الأمن الأفغانية، فإن حوالي 10% من أعضاء حركة "طالبان" النشطين يؤيدون تنظيم "الدولة الإسلامية"، لكنه رقم غير ثابت نظرا لتغير التحالفات على الأرض.

وجاء أيضا أن المجموعات الموالية لـ"داعش" تقاتل القوات الحكومية الأفغانية بانتظام، لكنها نادرا ما تقاتل التنظيمات المسلحة الأخرى.

حكومة كابل لطالما نفت في تصريحاتها الرسمية، نفوذ تنظيم "داعش" في أفغانستان، لكن هذه التطمينات لا تتوافق مع التقارير الاستخباراتية التي تؤكد منذ وقت مضى تزايد نفوذ "داعش"، علما بأن مندوب أفغانستان الدائم لدى الأمم المتحدة، حذر من ازدياد عدد المسلحين الأجانب في بلاده والذي يصل إلى 7 آلاف.

داعش يهز "عرش" طالبان في عقر دارها

نشأت الحركة الإسلامية لطلبة المدارس الدينية المعروفة باسم "طالبان" في ولاية قندهار الواقعة في جنوب غرب أفغانستان على الحدود مع باكستان عام 1994 على يد الملا محمد عمر، حيث رغب في القضاء على مظاهر الفساد الأخلاقي وإعادة أجواء الأمن والاستقرار إلى أفغانستان، وساعده على ذلك طلبة المدارس الدينية الذين بايعوه أميرا لهم عام 1994، ومنذ عام 1996 بسطت الحركة سيطرتها فعليا على أجزاء واسعة من أفغانستان، وأعلنت الاستخبارات الأمريكية عن مقتل زعيم الحركة الملا عمر منذ شهرين.

وبدأ تنظيم "داعش" يتوغل، ويوسع نفوذه في أفغانستان، بعد ارتكابه أبشع المجازر في المدن السورية والعراقية تحت راية "الشريعة الإسلامية" مع إعلان ما أسماه بالخلافة.

المصدر: وكالات 

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا