مباشر

السعودية تعزو حادثة التدافع إلى عدم التزام الحجاج بالتعليمات

تابعوا RT على
ألقت السعودية الجمعة 25 سبتمبر/أيلول باللوم في حادثة التدافع التي راح ضحيتها 717 حاجا، على الحجاج لعدم التزام بعضهم بالتعليمات ما ساهم في وقوع أسوأ كارثة أثناء الحج منذ 25 عاما.

ونقلت وسائل إعلام سعودية عن اللواء منصور تركي المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية قوله إن قوات الأمن أبدت استجابة فورية وبدأت بإنقاذ من سقطوا بسبب الزحام الشديد.

وأمر العاهل السعودي الملك سلمان بمراجعة خطط الحج بعد الكارثة التي وقعت عندما وصلت مجموعتان كبيرتان من الحجاج في نفس الوقت إلى تقاطع طرق في منى التي تبعد بضعة كيلومترات عن مكة بينما كانوا في طريقهم لرمي الجمرات.

وفي تصريحات أدلى بها بنيويورك عبر البابا فرنسيس عن "تضامنه" مع مسلمي العالم بعد المأساة. وقدم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تعازيه.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة رئيس بعثة الحج قوله إن عدد الضحايا من الحجاج المصريين في الحادثة ارتفع إلى 14 حالة وفاة و31 إصابة.

وفي إسلام أباد قالت وزارة الشؤون الدينية الباكستانية إن سبعة باكستانيين توفوا وأصيب ستة في الحادثة.

وقال رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي إن التدافع في منى دليل على عدم كفاءة منظمي الحج.
وأضاف أن تنظيم الحج يجب أن يصبح مسؤولية منظمة التعاون الإسلامي.

طهران تطالب الرياض بإشراكها بالتحقيق في تدافع منى
 
وعبرت إيران عن غضبها الشديد لوفاة 131 إيرانيا في الحادث وأشار مسؤولون في طهران إلى أن الرياض غير قادرة على إدارة الحج، وطالبت طهران بإشراكها في التحقيق الذي تقوم به السلطات السعودية للكشف عن أسباب الحادث المأساوي.

وأكد النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري، إثر اجتماع استثنائي للحكومة، على ضرورة مشاركة ممثليها في عملية التحقيق لتحديد أسباب الكارثة، لأن إيران أكثر البلدان تضررا بأكبر عدد لضحايا تدافع منى، مطالبا أيضا بضمانات من السعودية لعدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا.

وأشار أيضا إلى أن سوء إدارة الحج وقلة خبرة رجال الأمن السعوديين، هي سبب كارثة التدافع.

وكانت إدارة شؤون الحج والزيارة الإيرانية أعلنت أن 365 حاجا إيرانيا في عداد المفقودين جراء حداثة التدافع بمشعر منى.

وعرض التلفزيون الإيراني لقطات مباشرة لمئات الأشخاص خرجوا في العاصمة طهران للتعبير عن غضبهم.

وذكر التلفزيون الإيراني الرسمي أن المتظاهرين عبروا عن غضبهم لعدم قدرة السعودية على إدارة الحج وعدم أهليتها.

ونقلت وكالة "فارس" للأنباء عن خطيب الجمعة في طهران محمد إمامي كاشاني قوله "على السعودية أن تتحمل المسؤولية. لن يقبل العالم بأعذار مثل الطقس كان حارا أو أن الحجاج لم يكونوا منظمين".

وأدلى الرئيس الإيراني حسن روحاني الموجود في نيويورك لحضور جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة بتصريحات تماثل تصريحات قالها الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي ألقى فيها باللوم على السعودية.

الخارجية الإيرانية "غير راضية" عن إجرات الرياض لتحديد مصير الحجاج المفقودين

انتقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وتيرة إجراءات السلطات السعودية لتحديد مصير  الحجاج المفقودين وهوية القتلى ونقلهم الى بلدانهم، ملقيا المسؤولية القانونية على السعودية. 

وقال ظريف إنه بلاده ستعمل بكل قوة من أجل اتخاذ الإجراءات السياسية والقانونية والقنصلية اللازمة لضمان حقوق ضحايا وجرحى حادثة تدافع منى. 

وفد إيراني إلى السعودية بعد حادث تدافع منى

في غضون ذلك، كشف أميرعبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الإيراني عن استدعاء القائم بالأعمال السعودي مرة أخرى إلى وزارة الخارجية الإيرانية الجمعة حيث أبلغ عن ضرورة الإسراع في تحديد مصير المفقودين ونقل الجثامين والمصابين في هذا الحادث إلى إيران.

كما أشار الى لقاء مسؤول بعثة الحجاج الإيرانيين مع ممثل ولي العهد السعودي لتسليمه قائمة بأسماء الحجاج الإيرانيين المفقودين للكشف عن مصيرهم، مشيرا إلى توجه وفد إيراني برئاسة وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي إلى السعودية السبت 26 سبتمبر/أيلول، معربا عن أمله بتعاون المسؤولين السعوديين في هذا الموضوع.

شهود عيان

ونقلت وكالات أنباء عالمية أقوال شهود عيان للحادثة.

وقال شاهد عيان طلب ألا يذكر اسمه: "كانت الجثث طبقات فوق طبقات. بعضهم كان حيا تحت كومة الجثث وحاولوا الخروج دون جدوى.. لأن قواهم خارت وماتوا أيضا".

وأضاف "شعرت بالعجز لعدم قدرتي على إنقاذ الناس. كانوا يموتون أمام عيني".

وقال حاج جزائري لتلفزيون الشروق الجزائري: "رأينا الموت بأعيننا... كان الناس يدوسون على جثث مشوهة أمامك .. أربعة أو خمسة أشخاص فوق بعضهم البعض".

وأصيب في التدافع 863 شخصا على الأقل.

وذكر حاج قال إن اسمه أبو عبد الله أن قوات الأمن السعودية بدت على درجة عالية من التأهب بعد الحادثة. وقال "ما حدث مأساة وشعر كثيرون بالفزع لكن لا يسعنا في النهاية سوى استكمال شعائر الحج".

وقال حكيم وهو من المغرب "من المفزع أن نسمع أن الناس دهسوا بعضهم البعض. والمفزع أكثر أننا لا نعلم كيف حدث هذا".

المصدر: وكالات

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا