وقال بيسكوف: "بالطبع الموضوع الأول سيكون سوريا".. وسيتطرق إلى الملف الأوكراني في حال تبقى وقت خلال اللقاء.
وذكر أنه من المقرر أيضا أن يلتقي بوتين في اليوم ذاته برئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، مضيفا أن اللقائين مدرجان في جدول أعمال الرئيس الروسي.
من جانبها أكدت وكالة بلومبرغ نقلا عن مصدر في الإدارة الأمريكية أن الرئيس الأمريكي سيلتقي نظيره الروسي على هامش أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، وبحسب المصدر فإن أوباما ينوي لحث الأزمة الأوكرانية والوضع في سوريا مع بوتين.
وسيكون هذا اللقاء الرسمي الأول بين الرئيسين منذ لقائهما في يونيو/حزيران 2013 على هامش قمة مجموعة الثماني في إيرلندا الشمالية.
ومنذ ذلك الحين، حالت قضية إدوارد سنودن والأزمة الأوكرانية دون عقد أي لقاء بين رئيسي الدولتين، وقد تحادثا هاتفيا مرات عدة وتبادلا بعض الكلمات على هامش اجتماعات مثل الذكرى السبعين لإنزال قوات الحلفاء في منطقة النورماندي (شمال غرب فرنسا) أثناء الحرب العالمية الثانية في السادس من يونيو/حزيران عام 2014.
وزير الدفاع الأمريكي: واشنطن جاهزة للتعاون مع موسكو لمحاربة داعش
من جانبه أعلن وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر أن الولايات المتحدة مستعدة للتعاون مع روسيا لمواجهة "داعش" وضمان انتقال سياسي في سوريا.
وفي مؤتمر صحفي عقده في واشنطن مع نظيره الأوكراني ستيبان بولتوراك لم يستبعد كارتر إمكانية تطابق المصالح الأمريكية والروسية في سوريا، موضحا أن القاسم المشترك بين البلدين هو هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" وضمان انتقال سياسي في سوريا "بعد (رحيل) نظام الأسد"، من شأنه الحفاظ على البلاد وإعادة إعمارها، على حد تعبيره.
كارتر: القضاء على داعش دون انتقال السلطة في سوريا سينمي التطرف
واعتبر وزير الدفاع الأمريكي في هذا السياق أن السعي إلى القضاء على "داعش" دون انتقال السلطة في سوريا سيساهم في تصاعد التطرف.
وصرح قائلا: "يجب تنفيذ هذين الخيارين بالتوازي، وسنبحث مع روسيا الاتجاه السياسي، وكذلك العسكري. ومن المهم أن يسير هذا بشكل مواز".
كما لفت الوزير إلى أن التعاون المحتمل مع روسيا حول سوريا لن يؤثر على موقف الولايات المتحدة إزاء أوكرانيا أو نظام العقوبات على روسيا.
وقال كارتر: "النقاشات المستمرة حول سوريا لن تقلل بأي حال من الأحوال من تنديدنا للترصفات الروسية في أوكرانيا، ولن تغير عقوباتنا، وتأييد قوى الأمن (الأوكرانية) ردا على الأعمال التي تزعزع الوضع"، حسب رأيه.
من جانبه أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست أن الولايات المتحدة تعول على أن يحمل لقاء الرئيسين الروسي والأمريكي طابعا مهنيا، وأن لا ينتظروا منه "مودة خاصة".
وذكر إرنيست بأن أوباما وبوتين قد ناقشا الموضوع عدة مرات كانت "دائما ذات طابع مهني"، قائلا في نفس الوقت: "ولم أنتظر مودة خاصة. لكن لدينا مسائل جدية لمناقشتها".
وأكد أنه لدى الولايات المتحدة "يوجد تخوف بخصوص سلوك روسيا في أوكرانيا وغيرها من مناطق العالم".
كيري ينوي بحث وضعي أوكرانيا وسوريا مع لافروف
من جانبها أعلنت واشنطن أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ينوي أن يبحث لأوضاع في كل من سوريا وأوكرانيا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في الـ27 من الشهر الحالي، وذلك أثناء لقائهما المرتقب على هامش أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
وفي تصريح صحفي قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي إن الحديث يدور عن "مواصلة الحوار" الجاري بين الوزيرين. وذكر أن الولايات المتحدة لا تنوي الحصول على توضيحات من الجانب الروسي حول تصرفات موسكو في سوريا، "لأننا نرى ما يفعلونه (هناك)" على حسب قوله. وأضاف أن المحادثات حول هذا الملف ستركز على نيات روسيا في هذا البلد "لأن ما نراه لا يتفق تماما مع أقوال (روسيا)"، "سنحاول سد هذه الفجوة قدر الإمكان".
أما بخصوص الأزمة الأوكرانية فقال كيربي إن الجانبين سيبحثان هذا الموضوع أيضا، لكونه محل النقاشات المستمرة بين الطرفين الأمريكي والروسي.
يذكر أن روسيا دعت التحالف الدولي مرارا إلى التعاون مع السلطات السورية في مواجهة "داعش"، فيما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سابقا أن موسكو لم تخف أبدا أنها تقدم مساعدات عسكرية وتقنية لدمشق في إطار الإرهاب، وأنها ستواصل تقديم هذه المساعدات لها.
المصدر: وكالات