وأوضح المكتب الإعلامي لوزارة الدفاع الروسية أن التدريبات القتالية في الجيش الروسي "تتكثف تقليديا" في سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول.
وأشار المصدر إلى أن برنامج تدريب القوات الذي أقر في نهاية عام 2014 الماضي، يقضي بإجراء تدريبات بشرق البحر المتوسط لمجموعة تضم الطراد الصاروخي "موسكو" وسفينة الحراسة "سميتليفي" وسفينة الإنزال الكبيرة "ساراتوف" وكذلك سفن خدمة مرافقة.
على صعيد آخر أفاد مصدر من قوات الأمن السورية الأربعاء 23 سبتمبر/أيلول بأن الجيش السوري استخدم لأول مرة طائرات من دون طيار روسية لتوجيه ضربات ضد مواقع تنظيم "داعش".
ونقلت وكالة "أ ف ب" عن المصدر قوله إن "الجيش استخدم لأول مرة طائرات من دون طيار استلمها من موسكو في عملياته ضد مقاتلين في شمال وشرق البلاد".
ولم يحدد المصدر أي نوع من هذه الطائرات من دون طيار التي استخدمت ولم يذكر معلومات أكثر حول هذه العمليات العسكرية.
وكانت وكالة "رويترز" أفادت قبل يوم بأن روسيا بدأت طلعات استطلاعية فوق سوريا باستخدام طائرات من دون طيار، الأمر الذي يمكن أن يكون أول عملية عسكرية لموسكو، مشيرة إلى أن ذلك يعد زيادة كبيرة في تواجدها على أراضي هذه الدولة الواقعة في الشرق الأوسط.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نفى اتخاذ موسكو أية خطوات إضافية لتعزيز وجودها العسكري في سوريا، معيدا إلى الأذهان أن هناك خبراء من روسيا في الأراضي السورية تتمثل مهمتهم في تدريب العسكريين السوريين على استخدام المعدات الروسية.
وأعلنت دمشق الرسمية قبل أيام أن القوات الجوية الروسية ستعزز (إذا ما شاركت) بشكل كبير من القدرة على مكافحة "داعش".
روسيا قد تنفذ ضربات جوية ضد "داعش" في سوريا خارج إطار التحالف
ونشرت وكالة "نوفوستي" أنباء تناقلتها وسائل إعلام غربية تفيد بأن روسيا تخطط للبدء في التحضير لضربات جوية تستهدف مواقع مقاتلي "داعش" في سوريا إذا رفضت الولايات المتحدة مبادرتها بتنسيق الجهود سويا.
وأشارت وكالة " بلومبرغ" نقلا عن " مصدرين مطلعين" إلى أن موسكو تفضل أكثر أن توافق واشنطن على تنسيق حملتها ضد "داعش" مع روسيا وإيران والجيش السوري.
ويعتقد صحفيون أن المبادرة الروسية ستكون الحدث المركزي لزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى نيويورك للمشاركة في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 28 سبتمبر/أيلول والتي يمكن أن يجري خلالها مباحثات مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وقال مصدر من واشنطن لم تحدد الوكالة هويته إن الولايات المتحدة مستعدة لمناقشة تنسيق الهجمات لتفادي الحوادث مع الطائرات الروسية، لكن الولايات المتحدة وحلفاءها لم يتلقوا بعد عرضا "محددا" من موسكو، مشيرا في نفس الوقت إلى أن التحالف لن يتعامل مع القوات الحكومية السورية.
وكان الرئيس الروسي أكد في وقت سابق أنه لن يكون هناك حل ممكن للمشاكل الملحة والمتنامية ومن ضمنها مشكلة اللاجئين بدون توحيد الجهود في الحرب ضد الإرهاب.
المصدر: وكالات