مباشر

الاتحاد الأوروبي: مليار يورو للاجئي سوريا

تابعوا RT على
في خطوة ترمي لإيجاد تدابير عاجلة لاحتواء أزمة اللاجئين التي تخطت حدود دول جوار سوريا وطرقت أبواب القارة العجوز تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم مليار يورو للأمم المتحدة لمعالجة الأزمة.

وفي أعقاب قمة استثنائية لمعالجة أزمة الهجرة في بروكسيل، تعهد قادة الاتحاد الأوروبي بتقديم مليار يورو لمساعدة وكالات الأمم المتحدة التي تشرف على ملف اللاجئين السوريين في الشرق الأوسط، حسب ما أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك.

وأفاد تاسك بأنه تقرر إقامة مراكز خاصة بتسجيل وإيواء اللاجئين في كل من اليونان وإيطاليا.

وقال نائب رئيس المفوضية فرانس تمرمانس إنه يجب الحرص على تسجيل القادمين إلى أوروبا بسرعة، وتسجيل بصماتهم، واختيار من سيتم إيواؤه.

جهود أوروبية لحماية الحدود

وقال تاسك إنه يجرى إعداد شق آخر من الرد على هذه الأزمة، يرمي إلى تعزيز الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي وتقديم مساعدة إنسانية لوقف تدفق المهاجرين الذي يجري بشكل لم تشهده أوروبا من قبل.

وتابع قوله إنه نظرا للحروب التي لا يتوقع أن تتوقف قريبا فإننا نتحدث عن ملايين اللاجئين المحتملين وليس عن آلاف، داعيا قادة أوروبا إلى اتخاد "تدابير عاجلة" وإعداد "خطة ملموسة".

في غضون ذلك، أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لدى وصولها إلى القمة بأنه سيتم التوصل إلى ذلك، مشيرة إلى أن أوروبا لديها القوة لإيجاد حل معقول"، فيما تحدث الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن توزيع المساعدات على دول جوار سوريا كتركيا والأردن ولبنان في أسرع وقت، حتى لا يتوافد اللاجئون إلى أوروبا مخاطرين بحياتهم، حسب قوله.

 ضخ تمويلات جديدة لوكالات الأمم المتحدة المعنية باللاجئين في الشرق الأوسط، يأتي بعد نقص تمويل هذه الوكالات لا سيما "برنامج الأغذية العالمي" الذي أعلن خفض سقف تمويلاته للاجئين في المخيمات بدول جوار سوريا، ما دفع العديد منهم إلى البحث عن المهربين والقوارب التي تقودهم إلى أوروبا بدلا من البقاء في تلك المخيمات.

إعداد خطة أوروبية جديدة لمعالجة الأزمة، يأتي بعد تعليق منسق الأمم المتحدة للشؤون الانسانية ستيفان أوبراين على إعلان برنامج الأغذية العالمي وقف المساعدات لنحو 230 ألف لاجئ سوري في الأردن اعتبارا من سبتمبر/أيلول الجاري، بسبب نقص التمويل، مؤكدا أن تمويل وكالات الأمم المتحدة من المجتمع الدولي، غير كاف لتلبية احتياجات الأعداد الكبيرة والمتزايدة من اللاجئين.

وفي الأردن، الذي يستضيف 627 ألفا و287 لاجئا، أغلقت المملكة الباب أمام معظم السوريين الذين يطلبون اللجوء في انتهاك للالتزامات الدولية بالإبقاء على حدودها مفتوحة أمام اللاجئين الفارين، بينما تستضيف تركيا أكثر من 1.8 مليون لاجئ سوري، ليتجاوز عدد اللاجئين السوريين في الدول المجاورة 4 ملايين. 

من ناحية أخرى، وصف رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أجواء القمة الاستثنائية بالممتازة، وأقل توترا مما كان يتوقع البعض.

في غضون ذلك، أعلن تاسك ويونكر عن استضافة اجتماع مرتقب مع الرئيس التركي في الـ5 من أكتوبر/تشرين الأول المقبل في إطار جهود التعاون مع أنقرة للحد من عدد المهاجرين الذين يصلون إلى اليونان.

صربيا ترد على كرواتيا وتمنع عبور الشاحنات الثقيلة أراضيها

قضية اللاجئين، ملف ساخن يشغل دول البلقان أيضا باعتبارها محطات عبور لأوروبا، وتتعالى أصوات مناوئة لعبور اللاجئين أراضيهم والإقامة فيها ولو بشكل مؤقت، إذ أعلنت كرواتيا الأسبوع الماضي إلغاء سياسة الأبواب المفتوحة التي تتبعها، وقالت إنها تعاني من تدفق عدد كبير من المهاجرين القادمين من صربيا يفوق طاقتها، فأغلقت معابرها الحدودية مع جارتها صربيا في وجه اللاجئين، ومنعت شاحنات النقل الثقيلة الصربية من دخول أراضيها.

خطوة الإغلاق قابلها تصعيد من قبل صربيا، التي ردت أيضا مساء الأربعاء 23 سبتمبر/أيلول بمنع دخول شاحنات النقل الثقيلة الكرواتية من عبور أراضيها.

يشار إلى أنه بعد إغلاق الحدود الهنغارية، اتجه آلاف اللاجئين المتواجدين في أراضي صريبا إلى كرواتيا، وهم يحاولون الوصول إلى دول شمال أوروبا لتقديم طلب اللجوء هناك، كما يسعى كثيرون للانضمام إلى أفراد آخرين من أسرهم موجودين في مختلف الدول الأوروبية.

هنغاريا تعلن دخول أكثر من 10 آلاف مهاجر في يوم واحد

أفادت شرطة هنغاريا بدخول أكثر من 10 آلاف مهاجر يوم الأربعاء 23 سبتمبر/أيلول، موضحة أن 9939 مهاجرا دخلوا عن طريق كرواتيا.

وكان الرقم القياسي السابق سجل في 14 سبتمبر/أيلول الماضي عندما عبر 9380 مهاجرا قبيل إغلاق هنغاريا حدودها مع صربيا، وهو ما دفع آلاف المهاجرين للتوجه إلى حدود كرواتيا بشكل فاق قدرتها على استقبال المزيد.

مقتل شاب مهاجر في نفق المانش بشمال فرنسا

لقي مهاجر حتفه الليلة الماضية قرب مدخل النفق تحت قناة المانش والتي تربط فرنسا ببريطانيا، لترتفع حصيلة الضحايا بين المهاجرين في النفق منذ يونيو/حزيران الماضي إلى 11 شخصا.

وأوضحت وكالة الصحافة الفرنسية الخميس 24 سبتمبر/أيلول نقلا عن السلطات المحلية في شمال فرنسا، أن شابا قاصرا من أصول إفريقية قتل في حوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل بعد أن دهسه قطار ينقل شاحنات بين فرنسا وبريطانيا في النفق الأوروبي.

ورجحت السلطات المحلية أن يكون المهاجر القتيل منحدرا من السودان أو إريتريا.

يذكر أن آلاف المهاجرين، ومعظمهم من السودان وإريتريا والصومال يتوافدون إلى شمال فرنسا في محاولة لعبور قناة المانش إلى بريطانيا.

المصدر: وكالات

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا