وقالت الوزارة في بيان: "لا يوجد مؤشر على انضمام مقاتلي القوات السورية الجديدة، إلى جبهة النصرة، على خلاف ما أفادت به تقارير صحفية، ومواقع التواصل الاجتماعي". وأضافت أن "جميع الأسلحة والمعدات تحت السيطرة الكاملة من قبل مقاتلي القوات السورية الجديدة" وهو الاسم الذي أطلقته واشنطن على مجاميع المقاتلين السوريين الذين تسلحهم وتدربهم لقتال الجيش السوري وتنظيم "داعش"، وفق ادعائها.
وجاء بيان البنتاغون هذا بعد يوم من بيان آخر للوزارة أكد أن "نحو 70 من خريجي برنامج التدريب والتسليح، عادوا خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي إلى سوريا، بجميع أسلحتهم وعدتهم، وهم يعملون حاليا هناك باسم القوات السورية المسلحة" الجديدة.
وكانت صحف عالمية عدة من بينها "التلغراف" البريطانية، ذكرت أن مجموعة تابعة لـ "الفرقة 30"، التي دربتها الولايات المتحدة ضمن برنامج التدريب والتسليح، انضمت إلى "جبهة النصرة" المرتبطة بالقاعدة ، وسلمتها أسلحتها على الفور بعد دخول سوريا.
وتعد "الفرقة 30" الفصيل الأول الذي تخرج من برنامج التدريب، الذي ترعاه الولايات المتحدة في تركيا، علما أن برنامج التدريب كلف واشنطن 500 مليون دولار، لم يعط حتى الآن نتائج ملموسة.
وأشارت "التلغراف" إلى تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" على حساب باسم "أبو فهد التونسي" وهو عضو في جناح تنظيم القاعدة في سوريا، والتي تدل على انضمام مجموعة تابعة لـ "الفرقة 30"، لجبهة النصرة.
وقال التونسي إن الجبهة كانت أعطت الأمان لأفراد الدفعة الجديدة قبل تسليمهم أنفسهم، إضافة إلى تسليمهم كمية كبيرة من الذخيرة والسلاح المتوسط والعديد من سيارات "البيك آب"، معتبرا ذلك "صفعة قوية لأمريكا".
من جهة أخرى أعلنت مجموعة مسلحة تدعى "جيش المهاجرين والأنصار"، عن انضمامها إلى تنظيم "جبهة النصرة" وذلك بدعوة "محاربة القوات الروسية والصينية المؤازرة للجيش السوري".
وجاء في بيان لـ"جيش المهاجرين والأنصار" أن توحد القوى الدولية في سوريا هو الدافع الرئيسي "للوحدة ورص الصفوف". وأضاف البيان: "من هذا المنطلق فإننا في جيش المهاجرين والأنصار نعلن مبايعتنا لجبهة النصرة توحيدا للكلمة" وفق ما ذكره موقع "سبوتنيك" الإخباري.
وكانت المجموعة الأولى المكونة من 54 عنصرا من "الفرقة 30" ممن تلقوا تدريبات أمريكية تعرضت لهجوم من قبل "جبهة النصرة" حيث اختطفت الجبهة 13 عنصرا منهم في أوائل أغسطس/ آب الماضي بعد دخولهم سوريا.
واعترف الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية بيتر كوك قبل نحو أسبوعين بالفشل الذي وقع للمجموعة الأولى، مؤكدا أن إدارة الرئيس باراك أوباما تنظر في حل الإشكاليات المتعلقة بدعم المعارضة السورية المعتدلة.
وأضاف كوك في حديث للصحفيين أن وزير الدفاع آشتون كارتر لا يزال يعتقد بأن تدريب المعارضة المسلحة وتزويدها بالأسلحة هو الاستراتيجية الصحيحة.
المصدر: وكالات