وقال لافروف الأربعاء 23 سبتمبر/أيلول، "أعتقد أن الأمريكيين باتوا أكثر تقبلا لتلك الحجج التي نستخدمها منذ عدة سنوات".
من جهة أخرى أكد الوزير الروسي أن تركيا لم تتقدم إلى روسيا بأي طلب يتعلق بقضية اللاجئين السوريين، مضيفا أن المنظمات الإنسانية الدولية المعنية باللاجئين في تركيا ولبنان والأردن تقدم المساعدات لهم على مستوى برنامج الغذاء وصندوق الأطفال ومكتب الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأشار لافروف إلى أن أزمة اللاجئين تؤكد ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل القضاء على الخطر الإرهابي وتسوية الأزمة سياسيا.
ودعت وزارة الخارجية الروسية واشنطن الأربعاء إلى التعاون البناء من أجل مكافحة الإرهاب وتشكيل تحالف واسع لمواجهة تنظيم "داعش" بفعالية على أساس القانون الدولي والدور المركزي للأمم المتحدة، وذلك تعليقا على تقارير أشارت إلى إرسال مجموعة مسلحين من المعارضة "المعتدلة" تدربوا بمساعدة واشنطن إلى سوريا.
وذكرت الوزارة في بيان صدر عنها أن هذه التقارير تأتي على خلفية تزايد الانتقادات داخل الولايات المتحدة نفسها بشأن برنامج تدريب مسلحين من المعارضة السورية "المعتدلة"، مشيرة إلى أن 54 من المسلحين المتدربين سابقا قتلوا على يد عناصر "جبهة النصرة" بعد إرسالهم إلى سوريا في يوليو/تموز الماضي.
وأعادت الخارجية الروسية إلى الأذهان أن المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية ديفيد بتريوس أبدى رأيه سابقا بأن "جبهة النصرة" يمكن اعتبارها "حليفة" في مواجهة تنظيم "داعش".
وأضاف البيان أن خبراء بارزين يعتبرون برنامج تدريب مسلحين "غير متطرفين" نوعا من المهادنة للرأي العام أكثر من أن يكون جزءا من السياسة الحقيقية في ظل عدم وجود سياسة واضحة لواشنطن بشأن سوريا.
موسكو: على واشنطن الكف عن خطط تغيير الحكم بسوريا في حال تمسكها ببيان جنيف
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا يوم الأربعاء 23 سبتمبر/أيلول، "إذا كانت الولايات المتحدة تتمسك ببيان جنيف الذي دعمه المجتمع الدولي ووقعته واشنطن، فكيف يمكن الحديث عن طرح شخصيات أو سيناريوهات لتغيير السلطة أثناء الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وأكدت زاخاروفا أن السوريين هم الذين يجب أن يقرروا مستقبل سوريا، مشيرة إلى أن واشنطن في حال طرحها الخطط لتغيير السلطة يجب أن تسحب توقيعها من بيان جنيف.
من جانبه قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الأربعاء إن روسيا لا تناقش التغييرات السياسية في سوريا مع غيرها من الدول، مؤكدا أن "الشعب السوري هو فقط الذي يناقش مستقبل بلاده ويتخذ القرارات".
من جهة أخرى أفاد مصدر دبلوماسي روسي للصحفيين الأربعاء بأن موسكو تنظر بتفاؤل إلى إمكانية توحيد الجهود لمكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي وتسوية الأزمة السورية، مشيرا إلى أن الفشل في توحيد الجهود في هذا المجال يهدد بوقوع كارثة حقيقية.
وقال المصدر إن واشنطن تستطيع الحصول على المعلومات المطلوبة حول تعاون موسكو ودمشق من خلال قناة الاتصال بين وزارتي الدفاع للبلدين، موضحا "تمت إعادة تفعيل القناة، وبدأ الحوار. والأمريكيون يستطيعون الحصول على رد مناسب على كل أسئلتهم".
المصدر: وكالات