وقال سايديك 22 سبتمبر/أيلول: "المناقشات ركزت على أن الانتخابات المحلية (في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين المعلنتين من جانب واحد في منطقة دونباس بجنوب شرق أوكرانيا) يجب أن تجرى في الـ21 من فبراير/شباط المقبل، وبالرغم من هذا المقترح، تبين أثناء النقاش أن هذه الانتخابات ستجري في الـ18 من أكتوبر/تشرين الأول المقبل (في "دونيتسك الشعبية") وفي الأول من نوفمبر/تشرين الثاني (في "لوغانسك الشعبية").
وفي هذا الصدد أعرب سايديك عن خيبة أمله، مشيرا إلى أن "هذا الأمر يتعارض مع اتفاقات مينسك".
وأشار مصدر مقرب من مفاوضات مينسك إلى أن ممثلي دونيتسك ولوغانسك قدموا للجانب الأوكراني "خارطة طريق" لتنفيذ اتفاقات مينسك تتضمن إصدار كييف قانون العفو العام وإنهاء العملية الأمنية في شرق البلاد وتفعيل قانون الوضع الخاص لدونباس ووضع قانون خاص بالانتخابات المحلية في المنطقة.
من جانبه أعرب الممثل الأوكراني في لجنة الشؤون السياسية التابعة لمجموعة الاتصال رومان بيسميرتني عن استيائه بشأن مطالب دونيتسك ولوغانسك، ووصفها بـ"الإنذار الأخير". وقال بيسميرتني إن كييف سعت في لجنة الشؤون السياسية إلى منع إجراء الانتخابات في دونيتسك ولوغانسك في 18 أكتوبر و1 نوفمبر، مؤكدا أن إجراء هذه الانتخابات في الحقيقة يقوّض مواصلة الحوار.
من جانبها، كتبت داريا أوليفير المتحدثة باسم الممثل الأوكراني في المجموعة ليونيد كوتشما على صفحتها في فيسبوك أن شركاء مجموعة الاتصال الثلاثية أنهوا عملهم المخطط تنفيذه الثلاثاء في العاصمة البيلاروسية مينسك، وأضافت أن "الفرقة الفرعية الخاصة بالشؤون السياسية ستواصل جلستها غدا الأربعاء".
من جهة أخرى أشار ممثل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى أن لجنة الأمن التابعة لمجموعة الاتصال أجرت مناقشة "شفافة وإيجابية وبناءة" حول سحب الدبابات والمدفعية من عيار أقل من 100 مم، إلا أن جانبي النزاع لم يتوصلا بعد إلى اتفاق بهذا الشأن. وأضاف أن المفاوضات بهذا الشأن ستستمر خلال "الأسابيع المقبلة".
وأعرب سايديك عن ارتياحه بشأن تسوية قضية تقديم المساعدات الإنسانية إلى البلدات الواقعة على خط المواجهة في دونباس، مشيرا إلى أن الصليب الأحمر تمكن من بدء إيصال المساعدات على جانبي خط التماس في مقاطعة دونيتسك.
كما أشار سايديك إلى تحقيق تقدم في إصلاح البنى التحتية في منطقة النزاع، خاصة السكة الحديدية، وتوصل الجانبين إلى اتفاق بشأن خطة لإصلاح مرافق المياه والمناجم وكذلك عمل البنوك.
تجدر الإشارة إلى أن جلسة مجموعة الاتصال حول أوكرانيا والتي جرت الثلاثاء هي الأخيرة قبل قمة "رباعية النورماندي" (روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا) المقرر إجراؤها في باريس في الـ2 من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
المصدر: وكالات