وجاء هذا التصريح خلال تواجد بوروشينكو في مدينة لفوف الثلاثاء 22 سبتمبر/أيلول تعليقا على إغلاق هؤلاء الطرق قرب النقاط الحدودية الأوكرانية أمام الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية المتجهة إلى القرم.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن أكثر من 800 شاحنة تجمعت قرب المعابر الأوكرانية على الحدود مع القرم.
واعتبر بوروشينكو أن هذا الحصار سيؤثر على موقف سكان القرم من أوكرانيا وسيدفعهم للعودة " إلى جناح" كييف، مشيرا إلى أن حرس الحدود الأوكراني ووزارة الداخلية حصلوا على أمر بضبط الأمن والحيلولة دون وقوع حدوث استفزازات خلال إجراء الفعالية.
هذا وكانت عناصر منشقة عن تتار القرم مدعومة بعناصر من تنظيم "القطاع الأيمن" الأوكراني المتطرف قد بدأت الأحد الماضي بقطع توريد المواد الغذائية إلى شبه الجزيرة، من منطقة خريسون الأوكراينة الحدودية
وجاءت هذه الفعالية تلبية لدعوة أطلقها النائبان في الرادا العليا (البرلمان الأوكراني) رفعت تشوباروف ومصطفى جميليف، وهما زعيما منظمة "مجلس تتار القرم" لوقف تصدير الأغذية الأوكرانية إلى شبه الجزيرة التي استقلت عن أوكرانيا وانضمت إلى الاتحاد الروسي بعد استفتاء في مطلع عام 2014 الماضي. ومن ثم انضم إلى فعاليتهما ناشطون من منظمات أوكرانية أخرى، بما فيها حركة "القطاع الأيمن" المحظورة في روسيا.
ولاقت هذه الفعالية استنكارا من تتار القرم داخل شبه الجزيرة، حيث نظم نحو 100 تتاري احتجاجا الأحد في مدينة باختشيساراي أمام مسكن عضو البرلمان الأوكراني مصطفى جميليف، وكتب المشاركون في الاحتجاج على سور محيط بيته كلمات "خائن" و"مجرم"، مضيفين أن مجموعة من تتار القرم تنوي مواصلة الاحتجاج أمام مقرات مرتبطة بالأشخاص الذين تقدموا بمبادرة فرض الحصار على القرم.
يذكر في هذا السياق أن الحكومة الروسية حظرت دخول جميليف وتشوباروف للقرم في عام 2014 لمدة 5 سنوات بعد اتهامهما بإثارة الفتنة الطائفية.
من جانبها وصفت سلطات شبه الجزيرة الحصار بأنه بدون معنى، مؤكدة استعدادها لأي تطور على الحدود مع أوكرانيا وكذلك لحماية الأمن في المنطقة.
وتقول السلطات المحلية الروسية في شبه جزيرة القرم إن هذه الحصار لن يؤثر على الأمن الغذائي فيها، كما أعلن رئيس جمهورية القرم سيرغي أكسيونوف الاثنين 21 سبتمبر/أيلول أن 95% من الأغذية في سوق الجمهورية هي من المنتجات المحلية والروسية، مؤكدا أن شبه جزيرة القرم ستتجاوز هذه الأزمة بسهولة.
يذكر أنها ليست المرة الأولى التي تفرض فيها السلطات الأوكرانية حصارا على شبه الجزيرة الروسية، إذ أوقفت في وقت سابق توريد المياه إليها بالإضافة إلى قطع الكهرباء مرارا فضلا عن قيام مسلحين من القوات الأوكرانية بالتجمع أمام الحدود مع شبه الجزيرة مهددين باقتحامها دون أن ينفذوا تهديداتهم.
كما تعرضت جمهوريتا "دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من جانب واحد" لنفس الاستفزازات من طرف السلطات في كييف حين قررت وقف دفع الرواتب والمعاشات التقاعدية لسكان الإقليمين.
المصدر: "نوفوستي"