وقال تشيجوف في رحاب قناة "روسيا 24": "نستعد للتعامل مع الاتحاد الأوروبي ودول أخرى ومؤسسات دولية بما فيها هيئات تابعة لمنظمة الأمم المتحدة للبحث عن حلول مشتركة لهذه القضية".
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى تبادل التجربة الجاري بين موسكو والاتحاد الأوروبي في مجال معالجة قضايا اللاجئين، غير أن الاستفادة من الحوار في هذا الشأن لا تحصل بشكل كاف.
وذكر تشيجوف أن الحوار بين روسيا والاتحاد الأوروبي يمثل اليوم "صورة غريبة بدرجة ما"، قائلا: "من جهة، هناك فهم لضرورة تأييد الحوار السياسي من قبل كلا الطرفين، كما يوجد فهم لضرورة التعاون في طيف واسع من المشاكل، من جهة أخرى، هناك موقف سياسي معقّد نتج عن رؤية معقدة للوضع في أوكرانيا الموجودة في الاتحاد الأوروبي وكذلك القرارات الخاصة بتقييد التعامل مع روسيا، والتي اتخذت العام الماضي".
وفيما يتعلق بتدفق اللاجئين إلى الاتحاد الأوروبي، ذكر المندوب الروسي أن الوضع الراهن أصبح ضربة نفسية كبيرة للدول التي انضمت إلى الاتحاد مؤخرا.
وقال إن ذلك يخص بالدرجة الأولى دولا واقعة في شرق ووسط أوروبا، مشيرا إلى أنها سعت إلى الاتحاد الأوروبي "ليس من أجل كشف وجود مهاجرين ذي أعراق مختلفة على أراضيها".
هنغاريا تسمح لجيشها باستخدام القوة ضد المهاجرين
وتأتي تصريحات تشيجوف في الوقت الذي تستمر فيه حشود اللاجئين بالتدفق إلى دول القارة الأوروبية، وفي خطوة جديدة لمنعهم من الوصول إلى هنغاريا، قامت سلطاتها باتخاذ قانون يزيد من صلاحيات الجيش والشرطة.
وينص القانون الذي صادق عليه البرلمان الهنغاري الاثنين 21 سبتمبر/أيلول، على إمكانية استخدام عناصر الجيش والشرطة رصاصا مطاطية وموادا نارية وقنابل الغاز المسيل للدموع لضمان حراسة الحدود الهنغارية مع صربيا وكرواتيا وسلوفينيا والنمسا ضد المهاجرين.
وصوت 151 نائبا في البرلمان الهنغاري لصالح القرار، بينما عارضه 12 نائبا وامتنع 27 عن التصويت.
وقال رئيس الحكومة الهنغارية فيكتور أوربان الاثنين أثناء تقديمه مشروع القانون قبل التصويت في البرلمان: "تتعرض حدودنا للخطر.. وهنغاريا وأوروبا برمتها تتعرضان للخطر.. ولا يمكن أن نسمح بمرور من يقوم بإغراقنا".
المصدر: وكالات روسية