وأعلنت السلطات الكرواتية إغلاق جميع منافذها الحدودية مع صربيا، البالغ عددها 7، وذلك على خلفية تزايد تدفق اللاجئين.
وقالت جيلينا بيكيك، المتحدثة باسم إدارة الشرطة بوزارة الداخلية الكرواتية إن 11 ألف لاجئ دخلوا البلاد من صربيا بين الـ16 والـ17 من سبتمبر/أيلول الجاري.
وأعلنت السلطات الكرواتية أن الإغلاق سار حتى إشعار آخر.
جاء هذا الإعلان بعد ساعات من تحذير بهذا الشأن أطلقه وزير الداخلية الكرواتي رانكو أستوييتش، ودعا فيه اللاجئين إلى الامتناع عن التوجه إلى كرواتيا. وقال "لا تأتوا إلينا، كرواتيا ليست معنية بأن تصبح مكانا تجدون فيه الحماية، كتلك التي يمكن أن تحصلوا عليها في بلدان تواجدكم الحالي". وطلب من المهاجرين البقاء في اليونان ومقدونيا وصربيا.
وكانت كرواتيا فقدت السيطرة على حدودها مع صربيا حيث اقتحمتها مجموعة من اللاجئين الخميس عند نقطة "توفارنيك"، حيث يحاول 4-5 آلاف لاجئ ركوب القطارات المتوجهة إلى العاصمة الكرواتية زاغرب، بعد أن منعتهم هنغاريا من عبور أراضيها إلى دول شمال أوروبا لتقديم طلب اللجوء هناك.
وأدى هذا الاقتحام إلى اشتباكات مع الشرطة أسفرت عن وفاة لاجئ سوري، متأثرا بجروح أصيب بها في المواجهات.
وتنقل السلطات الكرواتية اللاجئين إلى ملاجئ أقيمت في ضواحي العاصمة زاغرب بعد تسجيل أسمائهم، لكنها تقول إن عاجزة عن التعامل مع تدفق عشرات الآلاف.
من جانبها أبلغت سلوفينيا المفوضية الأوروبية بفرض إجراءات رقابة "مؤقتة" على حدودها مع صربيا بسبب تنامي تدفق اللاجئين.
وقال مارغرتيس سخيناس المتحدث باسم المفوضية إن "هذا التطور يؤكد ضرورة التوصل إلى توافق في أقرب وقت بشأن الإجراءات الرامية إلى تسوية أزمة الهجرة".
وتتزامن هذه التطورات مع إعلان الاتحاد الأوروبي عزمه على عقد قمة طارئة في 23 سبتمبر/أيلول الجاري لمعالجة أزمة المهاجرين غير الشرعيين.
يشار إلى أن البرلمان الأوروبي كان وافق الخميس على اقتراح المفوضية الأوروبية الخاص بإعادة توزيع 120 ألف لاجئ في أراضي الاتحاد، بالإضافة إلى 40 ألف لاجئ آخر وافق المجلس على إعادة إسكانهم..
ليبيا توقف 124 مهاجرا أثناء محاولة الإبحار نحو أوروبا
أوقفت السلطات الليبية الخميس 124 شخصا بينهم ثماني نساء في منطقة قرب طرابلس بينما كانوا يستعدون للتوجه نحو مركب والإبحار نحو السواحل الاوروبية.
وقال مسؤول في خفر السواحل الليبية: "أوقفنا 124 مهاجرا بينهم ثماني نساء اليوم في مجمع في منطقة القره بوللي (60 كلم شرق طرابلس) كانوا يستعدون للتوجه نحو مركب والابحار باتجاه اوروبا".
واوضح "تلقينا معلومات حول مكان تواجدهم وبانهم كانوا يستعدون للمغادرة، فداهمنا المكان واوقفناهم"، مضيفا "سينقل هؤلاء المهاجرون وهم من دول افريقية إلى مركز إيواء في طرابلس".
في سياق متصل أظهرت إحصائيات للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، أن أكثر من 264 ألف لاجىء ومهاجر وصلوا الى أوروبا عن طريق البحر حتى نهاية أغسطس الماضي.
وأضافت الإحصائيات التي قدمت الخميس على هامش "ملتقى الشركاء في مجال الهجرة"، الذي انطلقت أعماله في تونس، أن الجنسيات الخمس الأكثر عبورا للمتوسط هي السورية، تليها الأفغانية ثم الأريترية فالصومالية والنيجيرية حسب الترتيب.
من جهة أخرى أفادت الإحصائيات ذاتها أن أكثر من 2349 شخصا غرقوا أو اعتبروا مفقودين منذ شهر فبراير الماضي حتى الآن، مقابل 1779 غرقوا في الفترة نفسها من العام الماضي.
وكان الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أطلق الخميس من تونس حملة عالمية حول الهجرة تحت شعار "وقف اللامبالاة"، بغرض التوعية بوضع المهاجرين واللاجئين وحمايتهم دون تمييز.
ودعا الاتحاد في اجتماعه الى حث صانعي القرار والمجتمعات والإعلاميين على تعزيز التضامن ودعم التعاطف مع المهاجرين المستضعفين واللاجئين في بلدان المنشأ وبلدان العبور والمقصد وإلى وقف اللامبالاة تجاههم خاصة في منطقة المتوسط والمناطق المجاورة لها.
المصدر: وكالات