وذكرت الوزارة في بيان الثلاثاء 15 سبتمبر/أيلول أن موسكو تتابع بقلق الأحداث التي تشهدها القدس التي تعتبر مدينة مقدسة بالنسبة للأديان الثلاثة.
وجاء في البيان: "إننا ندعو الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بإلحاح إلى التحلي بضبط النفس واتخاذ خطوات عاجلة لمنع الانزلاق المتواصل للوضع في القدس الشرقية إلى مسار المواجهة". وحذرت الوزارة من أنه في ضوء الوضع العصيب الذي تعيشه العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية، فإن أي خطوة غير متأنية من شأنها أن تقود إلى تبعات أكثر سلبية"، وأن تدهور الوضع في محيط الأماكن المقدسة "يهدد بتبديد فرص إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية على الأساس القانوني الدولي المعروف"، وتعقيد الأمور في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بأسرها.
هذا وأعرب البيان عن اعتقاد موسكو بأن جميع المسائل المتعلقة بالمقدسات في القدس يجب أن تحل في إطار حوار فلسطيني إسرائيلي بناء، ومن هنا "فإن من الأهمية البالغة الحفاظ على الوضع القائم للأماكن المقدسة والامتناع عن أي أعمال إحادية الجانب من شأنها أن تؤجج المواجهة الدينية".
تشوركين يحذر من تصعيد الوضع في الشرق الأوسط بسبب التوتر في القدس
من جانبه، حذر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين من أن توتر الوضع في جبل الهيكل بالقدس يهدد فرص تسوية الأزمة الفلسطينية-الإسرائيلية وبتصعيد الوضع في المنطقة بشكل عام.
وقال تشوركين في ختام اجتماع لمجلس الأمن الثلاثاء إن روسيا تدعو الإسرائيليين والفلسطينيين إلى إبداء ضبط النفس و"عدم اتخاذ خطوات قد تصعد الوضع أكثر"، مضيفا أنه "نظرا الى أن الوضع في التسوية الفلسطينية - الإسرائيلية بعيد بكل الأحوال عن الطبيعي، فإن أية أفعال غير مدروسة قد تسفر عن نتائج سلبية جدا".
وأكد أن "انحطاط الوضع حول الأماكن المقدسة في القدس يهدد بإبعاد فرص التوصل الى حل عادل للمشكلة الفلسطينية أكثر"، وكذلك "تأزيم وضع الأشياء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل عام".
ولفت الدبلوماسي الانتباه إلى حقيقة أن المشكلة الفلسطينية "باتت تُستغل بنشاط أكبر لأهداف دعائية من قبل الإرهابيين من كل الأطياف مبررين جرائمهم تحت مسلمات دينية"، معربا عن قناعته بأن المسائل المتعلقة بالأماكن المقدسة في القدس "يجب أن تُحل في إطار مفاوضات فلسطينية - إسرائيلية مباشرة".
واعتبر أنه طالما لا يتم تسوية التناقضات فمن المهم "الحفاظ على الوضع الراهن للأماكن المقدسة وتجنب أية أفعال أحادية تهدد بإثارة الانتماء الطائفي".
وذكر الدبلوماسي الروسي أن مجلس الأمن يعتزم تحت رئاسة روسيا اتخاذ بيان يتعلق بالوضع في القدس، مشيرا إلى أن مشروع القرار قدمه الأردن ويجري حاليا دراسته.
بان كي مون بحث الوضع في القدس مع أردوغان
في غضون ذلك، بحث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الوضع في القدس.
وصرح المتحدث الرسمي بإسم الأمين ستيفان ديوجاريك في مؤتمر صحفي أن "هذا اللقاء كان بطلب الرئيس إردوغان، حيث جرى الحديث عن الوضع في القدس".
وقال إن المنسق الخاص في المنظمة الدولية لعملية التسوية الشرق أوسطية نيكولاي ملادينوف أطلع مجلس الأمن عبر دائرة تلفزيونية مغلقة على الوضع في القدس "معربا عن قلقه من العنف واستمرار الاشتباكات في وحول المدينة القديمة للقدس. حيث أن مثل هذه الاستفزازات الجدية قد تجر إلى العنف خارج القدس".
وأكد أن "كافة الأطراف تتحمل مسؤولية الأفعال الاستفزازية".
هذا واتهمت منظمة التحرير الفلسطينية الاثنين إسرائيل بالسعي إلى جر العالم لـ "حرب دينية" وذلك إثر اقتحامها للمسجد الأقصى، فيما تعهد الرئيس عباس بوقف العمل باتفاقية أوسلو.
المصدر: وكالات روسية