وقال اللواء اليمني عبد ربه قاسم الشدادي قائد المنطقة العسكرية المركزية باليمن متحدثا لمجموعة من الصحفيين في قاعدة التحالف العربي في صافر إنهم يشعرون بالتفاؤل لكنهم لا يثقون بالحوثيين، وأضاف أنهم سيحققون النصر مهما حدث، معربا عن أمله بالتوصل إلى تسوية قبل تدمير ما تبقى من اليمن.
من جهته قال اللواء الإماراتي علي سيف الكعبي للصحفيين إن لبلاده أربعة آلاف رجل في اليمن، ونفى أي وجود على الأرض لقوات من قطر أو مصر.
وقال الكعبي إن التحالف "يصنع مسارين إلى صنعاء" التي تمثل الوجهة النهائية بعد استرداد عدن من قبضة الحوثيين في يوليو/تموز.
وينطلق أحد المسارين من عدن ومدينة تعز بالجنوب الغربي بينما سيبدأ الآخر من مأرب إلى محافظة الجوف بالشمال ومنها إلى صنعاء.
ويقول دبلوماسيون إن المشاركة المباشرة لقوات برية من الإمارات إلى جانب قوات يمنية تدربت في السعودية وزُودت بأسلحة ثقيلة متطورة سمح للتحالف باستعادة عدن بعد شهور من الجمود.
هذا ونجحت قوات التحالف العربي التي تقود المعارك في مأرب، في عزل قوات الحوثي وصالح، وقالت مصادر محلية تواكب سير المعارك، إن الأخيرة انسحبت من مواقعها الاستراتيجية تحت ضغط الهجوم الرامي إلى تحرير المحافظة المحاذية للحدود الإدارية لصنعاء، مضيفة أن المناطق الواقعة في شرق وغرب مأرب تشهد المواجهات الأعنف.
كما تجددت المعارك بين القوات الموالية للرئيس هادي من جهة وقوات تابعة للحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح ليلة الثلاثاء، في منطقة ثعبات جنوب شرقي تعز.
وشن الحوثيون هجوما بالأسلحة الثقيلة على المنطقة، فيما سمع دوي انفجارات هزت المدينة الواقعة جنوبي اليمن، وأشارت مصادر إلى مقتل 24 من الحوثيين وإصابة 13 آخرين، في مواجهات بتعز، في حين فقدت القوات الحكومية 7 مقاتلين قتلى و 14 جريحا.
من جهة أخرى، كثفت مقاتلات التحالف العربي الاثنين، قصفها لمواقع الحوثيين، في مديرية مكيراس بمحافظة البيضاء، جنوبي اليمن.
وفي عدن دارت اشتباكات مسلحة مساء الاثنين شمال مدينة عدن الواقعة جنوب البلاد، بين مسلحين مجهولين وعناصر من اللجان الشعبية، سقط فيها قتيل وأصيب آخر.
وقال مراسلنا إن السلطات في عدن عثرت على صاروخ دفن في أحد فصول مدرسة أهلية بعدن.
سياسيا أكد مسؤولان يمنيان الاثنين، أن الحكومة اليمنية برئاسة نائب رئيس الجمهورية خالد بحاح، ستعقد أول اجتماع لها في مدينة عدن الأسبوع المقبل.
وأكد الوزيران وصولهما لمدينة عدن قادمين من الرياض، بغرض إجراء الترتيبات اللازمة لاستقبال الحكومة، وإيجاد مكان آمن لممارستها عملها بعد استكمال التحضيرات.
على صعيد متصل يصل المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى الرياض الثلاثاء 15 سبتمبر/أيلول بغية إجراء مشاورات جديدة مع حكومة اليمن والأطراف الأخرى.
وأكدت الأمم المتحدة على عدم تراجعها عن جهودها لإقناع الأطراف المتنازعة في اليمن بالتفاوض رغم استمرار المعارك.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون "ما زال يعتبر أن لا حل عسكريا للنزاع"، مضيفاً: "سنواصل جهودنا لحمل الأطراف إلى طاولة التفاوض".
وأوضح دوجاريك أن "البعض غير رأيه لكننا لم نغير رأينا" في إشارة إلى رفض الحكومة اليمنية إجراء مفاوضات مع الحوثيين، داعياً "جميع الأطراف المعنية بالنزاع إلى الالتزام بصورة عاجلة وبحسن نية في السعي إلى حل سياسي"، وذكر بأن "أكثر من 21 مليون يمني، أي أكثر من 80% من السكان، بحاجة لمساعدة إنسانية".
وكانت الرئاسة اليمنية أعلنت في قرار مفاجئ، مساء السبت، أنها لن تشارك في أي مفاوضات مع من وصفتها بـ"مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية"، قبل الاعتراف بالقرار الدولي 2216، وهو ما اعتبر تراجعاً عن قرار الموافقة على المشاركة في المفاوضات، الذي صدر الخميس الماضي.
المصدر: وكالات