وفي بيان صادر الاثنين، دعت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي المجتمع الدولي والعالمين العربي والإسلامي، إلى تحمل مسؤولياتهم والتدخل العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل في حق المسجد الأقصى والمقدسات الدينية وأبناء الشعب الفلسطيني الأعزل في القدس.
كما أشار البيان إلى أن إسرائيل تحاول جر العالم إلى حرب دينية بهدف خلق مزيد من الفوضى وعدم الاستقرار والعنف والتطرف، مضيفا أن انتهاك إسرائيل لحرمة المقدسات الدينية تصعيد خطير، هذا وأكد البيان أن اقتحام المسجد الأقصى بالقوة عبر الأجهزة الأمنية والعسكرية كلها ممارسات لاستكمال لمخطط تهويد الأقصى بضم المسجد ومحيطه.
وذكرت منظمة التحرير الفلسطينية في بيانها أن الانتهاكات الإسرائيلية تهدف إلى تدمير مقومات الدولة الفلسطينية وإنهاء حل الدولتين على مرأى ومسمع من العالم.
من جهتها أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية الإجراءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، حيث قالت في بيان: ندين الحكومة الإسرائيلية وتمعنها في إجراءاتها التعسفية وسياساتها القمعية ضد القدس ومواطنيها ومقدساتها"، معتبرة أن هذه الإجراءات باتت مكشوفة بشكل فاضح لا لبس فيه.
كما نددت الخارجية الفلسطينية باعتداء القوات الإسرائيلية على الصحفيين ومنعهم من تغطية الانتهاكات وعمليات الاقتحام لباحات الحرم القدسي وعمليات التنكيل والاعتقال في حق المرابطين المدافعين عن المسجد الأقصى، مطالبة مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه هذا العدوان المستمر الذي يهدد الأمن والسلم ليس في فلسطين فحسب، بل وفي المنطقة والعالم، والذي يمثل دعوة مستمرة للحرب الدينية في المنطقة"، حسب نص البيان.
يذكر أن مواجهات عنيفة اندلعت بين فلسطينيين وعناصر من الشرطة الإسرائيلية الاثنين 14 سبتمبر/أيلول وذلك لليوم الثاني على التوالي في المسجد الأقصى رغم تأكيدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه لن يسمح لليهود بالصلاة فيه.
محمود عباس يعتزم وقف العمل باتفاقية أوسلو
وذكرت مصادر فلسطينية الاثنين 14 أيلول/سبتمبر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ينوي إبلاغ الأمم المتحدة في خطابه نهاية الشهر الحالي، وقف العمل باتفاقيات أوسلو الموقعة مع إسرائيل.
وقال مفوض العلاقات الخارجية لحركة فتح حسام زملط: "هذا القرار يأتي بعد سنوات من التجاوزات الإسرائيلية منذ عام 1997، مؤكدا أنه يجب الرد بالمثل لأن إسرائيل هي من بدأت بوقف تنفيذ بنود الاتفاقية"، هذا وأضاف بأن اتفاقية أوسلو الموقعة مع إسرائيل باتت نتائجها عكسية على الجانب الفلسطيني نتيجة التزامه الأحادي بها.
من جهتها نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن أي قرار سيتخذه الرئيس الفلسطيني باتجاه إلغاء اتفاقيات أوسلو سيضر أولا بالشعب الفلسطيني وسيعيد الفلسطينيين سنوات إلى الوراء، حسب ما صرح به المسؤول.
فصائل فلسطينية تطالب السلطة بوقف الالتزام ببنود في اتفاقية أوسلو
دعت فصائل في الضفة الغربية السلطة الفلسطينية إلى وقف تنفيذ بعض الالتزامات المنصوص عليها في اتفاقية أوسلو بين الفلسطينيين والإسرائيليين، يأتي ذلك في الذكرى الـ22 للاتفاقية.
وكان الفلسطينيون قد وقعوا قبل 22 عاما اتفاقية أوسلو الشهيرة مع الجانب الإسرائيلي، اتفاقية كانت تستند إلى وجود مرحلة انتقالية تمتد خمسة أعوام تنتهي بتسوية دائمة على أساس قرارات الأمم المتحدة وتطلعات الشعب الفلسطيني بالتحرر والاستقلال.
وتتقاطع ذكرى اتفاقية أوسلو هذا العام مع حالة من الجمود السياسي، وذلك بعد توقف المفاوضات من جهة وتصعيد إسرائيلي ميداني في الضفة والقدس من جهة أخرى، ما يجعل الفلسطينيين يحصرون بدائلهم وخياراتهم في التوجه إلى الأمم المتحدة ومؤسساتها سعيا وراء تحقيق حلم الدولة المستقلة.
إصابات واعتقالات في اقتحام جديد للمسجد الأقصى
واصلت القوات الإسرائيلية اعتداءاتها على النساء والمواطنين المعتصمين في منطقة باب السلسلة، وهو باب من أبواب المسجد الأقصى الرئيسية، احتجاجا على إغلاق المسجد الأقصى في وجه المسلمين ومنع الرجال والنساء دون الـ45 عاما من دخوله، كما اعتقلت آخرين.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن عشرات الفلسطينيين أصيبوا خلال المواجهات والاشتباكات بين قوات الاحتلال والمواطنين في باب السلسلة.
وكانت قوة من عناصر الوحدات الخاصة وأخرى من الجيش قد اقتحمت المسجد الأقصى في ساعة مبكرة من صباح الاثنين وداهمت المسجد القبلي واعتدت على المصلين والمعتكفين بقنابل الصوت الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع وبالرصاص المطاطي، وأتلفت وأحرقت جزءا من سجاد المسجد، وأصابت مسنا برصاصة مطاطية في عينه، فيما اعتقلت سبعة معتكفين.
العاهل الأردني يحذر إسرائيل من أي "استفزاز جديد" في القدس
حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الاثنين 14 سبتمبر/أيلول خلال استقباله رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من أن أي استفزاز جديد في القدس سيؤثر على العلاقات بين الأردن وإسرائيل.
وجاءت تصريحات الملك الأردني على إثر اندلاع مواجهات عنيفة بين فلسطينيين وعناصر من الشرطة الإسرائيلية لليوم الثاني على التوالي في المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، حيث أشار إلى أن الأردن لن يكون أمامه خيار سوى اتخاذ إجراءات.
هذا وأوضح عبد الله الثاني بأن السلطات الإسرائيلية قد أكدت في السابق أن هذه الأمور لن تحدث، علما بأن إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن عام 1994 تعترف بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس.
يذكر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تلقى الاثنين اتصالا هاتفيا من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تم خلاله بحث آخر المستجدات على الصعيد الفلسطيني، والاعتداءات التي يشهدها المسجد الأقصى المبارك من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقد أعرب أردوغان عن تضامن بلاده الكامل مع الشعب الفلسطيني، وما تتعرض له المقدسات في مدينة القدس المحتلة من اعتداء من قبل السلطات الإسرائيلية.
المصدر: وكالات