مباشر

دول غربية تدرب مقاتلين أكراد في سوريا على مكافحة الإرهاب

تابعوا RT على
كشف جوان إبراهيم، قائد ما يسمى بـ قوات الأمن الداخلي الكردية في سوريا الخميس 10سبتمبر/ أيلول أن دولا غربية دربت هذه القوات على مكافحة الإرهاب.

وقال إبراهيم لوكالة "رويترز" إن أكثر من 450 فردا من قوات الأمن الداخلي الكردية، المعروفة باسم (الأسايش) تلقوا تدريبا في شمال سوريا، مضيفا أن التدريب تضمن كيفية التعامل مع السيارات والمباني المفخخة.

وهذه هي المرة الأولى التي يكشف فيها عن برامج تدريب لمقاتلين أكراد سوريين، علما أن واشنطن كانت قد أعلنت عن برنامج للبنتاغون لتدريب مقاتلي ما تصفها واشنطن بالمعارضة المسلحة المعتدلة في سوريا لمحاربة الجيش السوري ومسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية".

ولم يحقق هذا البرنامج أي نتائج مجدية ما دفع بواشنطن لإعلان فشله، حيث قال متحدث باسم إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه "فشل فشلا ذريعا".

ونقلت قناة "سي بي اس" الأمريكية ، عن المسؤول قوله: " قتل أواعتقل أواختفى نصف فرقة المقاتلين حتى قبل أن يحتكوا بداعش"، موضحا أن هذه الخسائر لحقت بهم نتيجة المعارك مع متطرفي "جبهة النصرة".

من جهته قال الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية، بيتر كوك الشهر الماضي إنه لا يزال يعتقد بأن تدريب المعارضة المسلحة وتزويدها بالأسلحة لمواجهة تنظيم "داعش" هي الاستراتيجية الصحيحة، معترفا بالفشل الذي وقع حينما أرسلت المجموعة الأولى المكونة من 54 عنصرا ممن تلقوا تدريبات أمريكية وتعرضوا لهجوم من قبل "جبهة النصرة".

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في وقت سابق عزمها تجهيز حوالي 5 آلاف متطوع سنويا في معسكرات في تركيا وقطر والأردن والسعودية، لكنها لم تذكر إن كان التدريب يشمل الأكراد السوريين.

القوات الكردية تحتجز جماعة مسلحة موالية لدمشق

من جهة أخرى أكد إبراهيم قائد الأسايش لوكالة "رويترز" أن القوات الكردية تحتجز نحو 30 من أفراد جماعة مسلحة موالية للحكومة السورية، لم يسمها، بعد أن استسلموا للقوات الكردية أثناء القتال، مشيرا إلى أن الهدف من احتجازهم هو مبادلتهم بمحتجزين لدى الحكومة السورية.

وكانت منظمة العفو الدولية نددت باعتقالات "تعسفية" من جانب الأكراد في شمال سوريا بحق أشخاص يتهمونهم بالانتماء إلى مجموعات معارضة لهم أو مؤيدة لتنظيم "داعش"، وقالت إنهم يمنعون عنهم المحاكمات العادلة.

وقالت المنظمة في تقرير الاثنين الماضي إنها وثقت حالات عديدة من اعتقال السلطات الكردية المحلية لأشخاص استنادا إلى أدلة "ضعيفة جدا"، و"لمجرد انتقادهم حزب الاتحاد الديمقراطي"، أبرز حزب كردي سوري.

الأكراد وعين على الدعم الأمريكي

ومن المعروف أن للأكراد حلمهم في إنشاء دولتهم المستقلة والتي تضم مناطق وجودهم التي تمتد شرقا من إيران مرورا بتركيا والعراق وحتى سوريا غربا، لكن هذا الحلم يصطدم بتحديات جمة وفي مقدمتها رفض الأنظمة الحاكمة في تلك الدول للانفصال، ومدى دعم الغرب وفي مقدمتهم الولايات المتحدة لهذا "الحلم الكردي".

وبالعودة إلى كردستان العراق فإن علاقة الإقليم وثيقة بالولايات المتحدة ودليل ذلك هو الضربات الجوية الأمريكية، التي بدأت قبل تشكيل التحالف والإعلان عن بدء عملياته عندما شارف مسلحو "داعش" على الوصول إلى حدود كردستان، حيث شنت المقاتلات الأمريكية سلسلة غارات أجبرت التنظيم، على التراجع.

وفي سوريا شنت الولايات المتحدة، بعد تشكيل التحالف الدولي، عشرات الغارات ضد جماعات التنظيم المسلحة في المناطق الكردية مثل عين العرب (كوباني)، ويعود الفضل للإسناد الجوي الأمريكي، في تمكن وحدات الحماية الشعبية بمساعدة قوات البيشمركة الكردية العراقية من استعادة المدينة.

أما عن أكراد تركيا فالوضع أكثر تعقيدا حاليا مع انهيار محادثات السلام بين حكومة أنقرة ومقاتلي حزب العمال الكردستاني، حيث أعلنت الحكومة التركية "حربا على الإرهاب" كما تصفها مستهدفة الحزب داخل تركيا ومعاقله في شمال العراق.

ومن جانبه كثف الحزب هجماته التي قضت على العشرات من عناصر الأمن والجيش التركيين.

وفي إيران المجاورة تفاقم الوضع أيضا، حيث شن بعض المسلحين من مجموعة "بيجاك" (حزب من إجل حياة حرة في كردستان) هجمات كان آخرها قبل 3 أيام ضد الحرس الثوري الإيراني أسفرت عن مقتل عنصرين من الحرس وآخرين من المهاجمين.

المصدر: وكالات

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا