ونقلت وكالة أنباء آكي عن مصادر في الاتحاد الأوروبي أنه وفق خطة المفوضية الأوروبية فمن المتوقع أن تستقبل ألمانيا 31433 لاجئا، في حين تستضيف فرنسا 24031، وإسبانيا 14931 لاجئا.
وذكرت المصادر الأوروبية أن المفوضية سوف تعلن الأربعاء 10 سبتمبر عن خطط جديدة بشأن الهجرة واللجوء تتضمن تشديد تدابير إعادة المهاجرين غير الشرعيين، الذين لا تنطبق عليهم شروط اللجوء، إلى أوطانهم.
ألمانيا ترفع مخصصات استيعاب اللاجئين إلى 6 مليارات يورو
قررت الحكومة الألمانية رفع مخصصات استيعاب اللاجئين الى 6 مليار يورو بعد إقرار 3 مليارات يورو إضافية لدعم الولايات الاتحادية والمجالس المحلية في مواجهة تدفق اللاجئين.
وذكر بيان مشترك للائتلاف الحاكم في ألمانيا، الاثنين 7 سبتمبر/أيلول أن زعماء الائتلاف الحاكم بزعامة المستشارة انجيلا ميركل وافقوا في اجتماع رفيع المستوى استمر أكثر من 5 ساعات، على تخصيص 3 مليارات يورو إضافية أي 3.35 مليار دولار للولايات الاتحادية والمجالس المحلية، واتخاذ سلسلة من التدابير الأخرى مثل التعجيل باجراءات اللجوء وتسهيل بناء ملاجيء لهؤلاء اللاجئين.
وقال البيان المشترك إنه "بالإضافة إلى الـ3 مليارات يورو التي خصصت للولايات والمجالس المحلية تعتزم الحكومة تخصيص 3 مليارات يورو أخرى لتمويل مصروفاتها الخاصة مثل دفع إعانات اجتماعية لطالبي اللجوء".
وشمل الاتفاق أيضا توسيع قائمة الدول التي تعتبر "آمنة"، ما يعني أن مواطنيها ليس لهم بصفة عامة أن يطلبوا حق اللجوء لتشمل كوسوفو وألبانيا والجبل الأسود، ومن بين الدول المصنفة في هذه الفئة بالفعل صربيا ومقدونيا والبوسنة.
ويهدف الإجراء التعجيل باجراءات اللجوء للمهاجرين من جنوب شرق أوروبا من أجل التركيز على اللاجئين شردوا بسبب الحروب والفوضى في بلدانها مثل سوريا والعراق وأفغانستان.
ويأتي اجتماع الائتلاف في ختام أسبوع شهد دخول 18 ألف لاجيء البلاد بعد اتفاق جرى بين النمسا وألمانيا مع المجر على إلغاء قواعد تلزم اللاجئين بتسجيل طلب لجوء في أول دولة في الاتحاد الأوروبي يصلون إليها.
وتتوقع السلطات في ألمانيا تدفقا قياسيا للمهاجرين واللاجئين هذا العام ليبلغ 800 ألف شخص.
كاميرون: بريطانيا ستسقبل 20 ألف لاجئ من سوريا
أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الاثنين 7 سبتمبر/ ايلول، أن بلاده ستستقبل نحو 20 ألف لاجئ من سوريا في السنوات الخمس المقبلة.
وقال كاميرون إن جميع اللاجئين، الذين سيشملهم برنامج إعادة التوطين في داخل بريطانيا، سيكونون من اللاجئين الذين يقطنون في مخيمات الأمم المتحدة في الدول المجاورة لسوريا، ما يعني أن ذلك لا يشمل السوريين الذين يخاطرون بحياتهم لعبور البحر المتوسط بحثا عن حياة أفضل في أوروبا.
تركيا توجه انتقادات حادة لألمانيا
في المقابل، انتقد رئيس الوزراء التركي أحمد داود اوغلو الاحد الحصة "الصغيرة للغاية" من اللاجئين التي يقبل بها الاتحاد الاوروبي، واصفا القارة بأنها "أوروبا القلعة المسيحية".
كما طالت انتقادات أوغلو المساهمة المالية التي قدمها الاتحاد الاوروبي لدعم جهود تركيا في إيواء اللاجئين واعتبرها قليلة، حسبما ورد في صحيفة ألمانية.
ويرى أوغلو أن أوروبا "اختارت وضع عبء اللاجئين على أكتاف تركيا وبناء أوروبا كقلعة مسيحية"، مضيفا أنه حان الوقت بالنسبة لأوروبا التصرف بشكل جماعي بشأن الهجرة. مؤكدا في الوقت ذاته رغبة تركيا التعاون والتنسيق مع الشركاء الأوروبيين.
مارين لوبان: ألمانيا تسعى إلى استعباد اللاجئين
من جهتها هاجمت زعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية مارين لوبان برلين وقالت إنها تسعى إلى اتخاذ هؤلاء اللاجئين كعبيد وتشغيلهم بأجور متدنية.
وقالت مارين لوبان، المعروفة بمعارضتها للهجرة، إن ألمانيا "ربما تظن أن سكانها يشرفون على الهلاك، وربما تكون تسعى إلى إعطاء أجور متدنية، لذا فإنها تواصل جلب العبيد من خلال الهجرة الجماعية".
وفي وقت سابق، وصل حوالي 3000 مهاجر إلى مدينة ميونيخ بجنوب ألمانيا، في حين تعهدت كلا من أستراليا وبريطانيا تقاسم اللاجئين المتدفقين نحو أوروبا.
وتعهدت لندن وحدها باستضافة ما يقارب 15 ألف لاجئ، في حين أكدت استراليا نيتها استقبال مزيد من اللاجئين من المخيمات على الحدود بين سوريا والعراق، متعهدة بتقديم المزيد من المساعدات المالية، شريطة اتخاذ تدابير أمنية بهذا الخصوص. ووردت أنباء بأن استراليا مستعدة لاستقبال نحو نصف مليون لاجئ.
المصدر: وكالات