جاء تصريحات الرئيس الطاجيكستاني أثناء لقائه بأهالي قرية غولستان في منطقة وحدات التي وصل إليها بزيارة ميدانية تفقدية.
وقال " تسبب الحادث المأسوي الذي وقع هنا في الرابع من سبتمبر/أيلول في مقتل 9 رجال للشرطة وأجهزة الأمن. والمذنبون هم أصحاب الضمير الفاسد الذين أرادوا زعزعة الاستقرار في البلاد".
وأعرب الرئيس رحمون عن تعازيه لذوي الضحايا، وقال إن من ارتكب هذه الجريمة سيلحق به حتما جزاء لا مفر منه، داعيا السكان إلى اليقظة وعدم التأثر لأية استفزازات. أما الشيوخ فدعاهم إلى تربية الجيل الصاعد بروح الوطنية والحيلولة دون انضمام الشباب إلى شتى التنظيمات المتطرفة.
وأعاد إمام على رحمون إلى الأذهان أن مئات الطاجيك، بمن فيهم 48 شخصا من أهالي منطقة وحدات، يحاربون في صفوف تنظيم "داعش" بسورية والعراق.
أجهزة الأمن الطاجيكستانية بصدد احتجاز زعيم المتمردين
هذا ولا يزال رجال الأمن والشرطة ووزارة الدفاع في جمهورية طاجيكستان ينفذون عملية رامية إلى بحث وإحتجاز النائب السابق لوزير الدفاع عبدالحليم نازارزودا وأعوانه الذين يختبئون في وادي راميت الجبلي الواقع على بعد 45 كيلومترا عن العاصمة الطاجيكية دوشنبه.
أفاد بذلك متحدث باسم وزارة الدفاع الطاجيكية. وقال إن الوضع في دوشنبه ومدينة وحدات المتاخمة للوادي تسيطر عليه تماما أجهزة الأمن لجمهورية طاجيكستان. وأضاف أن اعتقال المتمردين سيتحقق عما قريب.
وحسب المعلومات المتوفرة لدى مصادر غير رسمية، فإنه تجري حاليا مفاوضات بين رجال أجهزة الأمن الحكومية والمتمردين عن شروط التسليم الطوعي للسلطات تفاديا لإسالة الدماء لاحقا. ومن غير المستبعد أن يشارك في تلك المفاوضات ممثلون عن المعارضة الطاجيكية.
شقيق الجنرال المتمرد يسلم نفسه إلى السلطات
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الطاجيكية إن عبد الحي نازارزودا شقيق الجنرال المتمرد سلم نفسه طوعا للسلطات. ويعتقد المتحدث أن الشهادات التي سيدلي بها ستسلط الضوء على دوافع التمرد الذي أقدم عليه شقيقه.
وحسب المعلومات المتوفرة لدى وكالة "تاس" الروسية للأنباء، فإن الجنرال عبدالحليم نازارزودا المعروف كحاج حليم كان قائدا ميدانيا إبان الحرب الأهلية في طاجيكستان (1992 – 1997). وبعد توقيع اتفاقية الوفاق الوطني تخرج عام 2005 في أكاديمية الأسلحة المشتركة في روسيا. ثم تولى من عام 2005 الى 2007 منصب النائب الأول لقائد القوات البرية الطاجيكستانية. وفي يناير/ كانون الثاني عام 2014 تم تعيينه نائبا لوزير الدفاع لجمهورية طاجيكستان. وعلاوة على ذلك فإنه كان رجلا للأعمال ولديه بزنس لا بأس به. وفاجأ الجنرال الجميع عندما تمرد في صباح يوم 4 سبتمبر/أيلول على السلطة، فاستولى هو ومجموعة من مرؤوسيه على كمية كبيرة من الأسلحة لينتقلوا إلى الجبال. واعفاه الرئيس الطاجيكي إمام على رحمون في اليوم نفسه عن منصبه لـ"ارتكابه الجريمة ".
المصدر: "تاس"