وأفادت مصادر في الرئاسة التركية، أن أردوغان اتصل هاتفيا بعبد الله الكردي، وأعرب عن حزنه العميق للحادثة، قائلا "إيلان وشقيقه، الذان ماتا غرقا، هما أبناؤنا أيضا، وأمهما أختنا".
وقال أردوغان في اتصاله "ليتكم لم تبحروا، وكنتم ضيوفنا"، وبدوره أعرب "كردي" عن شكره للرئيس أردوغان، وإلى كل الأشخاص الذي وقفوا معه في محنته.
وأشار أردوغان، إلى أن بلاده تستضيف قرابة مليوني لاجئ من سوريا والعراق، بينهم عرب وأكراد، وتركمان، وإيزيديين، مؤكدا مواصلة المساعدات الإنسانية إلى "عين العرب" السورية، مسقط رأس الطفل إيلان.
وكانت فرق خفر السواحل التركية، عثرت خلال الأسبوع الحالي، على جثة الطفل إيلان مع 11 آخرين، ضمنهم شقيقه ووالدته، الذين لفظتهم أمواج البحر الى شاطئ مدينة "بودروم" التركية، بعد غرق سفينة كانت في طريقها إلى اليونان بطريقة غير شرعية.
وكان الرئيس التركي اتهم الخميس 3 سبتمبر/أيلول الدول الأوروبية بتحويل المتوسط إلى "مقبرة للمهاجرين" ردا على نشر صورة للطفل السوري الغريق على شواطئ تركيا.
وقال أردوغان إن "الدول الأوروبية التي حولت البحر المتوسط إلى مقبرة للمهاجرين، مضيفا أن ذلك يجعل منها شريكة في الجريمة التي تقع كلما يقتل لاجئ .
شباب أتراك يحاكون مأساة إيلان على شواطئ تركيا
من جانب آخر نشرت وائل إعلام تركية مشاهد معبرة لتظاهرة نظمتها مجموعة من الجناح الشبابي، لحزب العادلة والتنمية، في مدينة طرابزون التركية، دعما للمهاجرين السوريين الذين فقدوا حياتهم في بحر الأسود. وذلك على طريقتهم الخاصة، إذ مثلوا فيها مشهد الطفل السوري الغريق.
واجتمع الشباب في شاطئ البحر، ولبسوا زي الطفل السوري الغريق بنطلون أزرق داكن، وكنزة حمراء اللون، واستلقوا على الشاطئ لمدة 10 دقائق، كما رفع المشاركون لافتات كتب عليها "لو كان هذا الطفل حوتا لكان العالم انتفض".
يشار إلى أن أغلب الفارين من الحرب الدائرة في كل من سوريا والعراق يتخذون من الشواطئ التركية نقطة انطلاقة إلى سواحل اليونان، أولى دول الاتحاد الأوروبي، ويقطعون إليها عبر قوارب باتت تعرف بـ"قوارب الموت" لكثرة حوادث الغرق.
المصدر: وكالات