وأعلنت دولة الإمارات الحداد الرسمي وتنكيس الإعلام لمدة ثلاث أيام اعتبارا من صباح السبت 5 سبتمبر/أيلول، وأصدرت وزارة شؤون الرئاسة بيانا نعى فيه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات الجنود القتلى.
وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة في الإمارات أعلنت صباح الجمعة عن مقتل 22 من جنودها في اليمن قبل أن تصدر لاحقا بيانا تؤكد فيه وفاة 23 آخرين متأثرين بجراحهم.
وقالت وسائل الإعلام الإماراتية الرسمية إن صاروخ أرض أرض استهدف مخزنا للذخيرة في مأرب ما أدى إلى مقتل 22 جنديا إماراتيا على الفور فيما نقل آخرون إلى المستشفيات.
فيما أفادت مصادر يمنية محلية أن انفجارا ضخما وقع بمخزن عسكري في صافر بمحافظة مأرب نتج عنه مقتل عدد من جنود السعودية و22 جنديا من الإمارات وأفرادا من اللجان الشعبية اليمنية.
وتواردت أنباء عن إغلاق منطقة صافر في مأرب عقب هجوم صاروخي من نوع "توشكا" من قبل الحوثيين على معسكر التحالف بمأرب.
وأوضح مصدر عسكري بوزارة الدفاع (موالية للحوثيين) لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أن أفرادا من الجيش نفذوا عملية نوعية بإطلاق صاروخ باليستي من نوع "توشكا" على معسكر بمنطقة صافر ما أدى إلى اشتعال النيران في المعسكر مخلفا عشرات القتلى والجرحى وتدمير عدد من طائرات الأباتشي التي كانت تتمركز في مطار صافر، كما تم تدمير عدد من الآليات والمدرعات الإماراتية واحتراق مخازن الأسلحة.
من جانبها أعلنت وكالة أنباء البحرين الرسمية مقتل 5 جنود بحرينيين في اليوم نفسه أثناء مناوبتهم في حماية الحدود الجنوبية للسعودية.
ولم تحدد الوكالة المكان الذي قتل فيه الجنود البحرينيون الذين يشاركون في قوات التحالف العربي ضد جماعة أنصار الله الحوثي والموالين لها منذ شهر مارس/آذار الماضي.
اشتباكات على الحدود اليمنية السعودية
كذلك اندلعت اشتباكات عنيفة بين الحوثيين والقوات البرية السعودية بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة في قريتي المصفق والجابري السعوديتين شرق مدينة الطوال، حسب موقع "المشهد اليمني".
وشن الحوثيون هجوماً على مواقع سعودية فيما استخدمت القوات السعودية المدافع وراجمات الصواريخ لصدهم.
وأكدت المصادر، أن طيران الأباتشي المساند للقوات البرية السعودية قصف داخل الحدود السعودية في قريتي المصفق والجابري لصد الهجوم الحوثي المسند بقوات من الحرس الجمهوري.
من جانب آخر، تشهد مديريتا حرض وميدي قصفاً متبادلاً بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ بين الحوثيين والجيش السعودي وصف القصف بالأعنف منذ أسابيع.
التحالف يجدد قصف صنعاء ومواجهات عنيفة في تعز
جددت مقاتلات التحالف العربي، في وقت مبكر من الجمعة، غاراتها على العاصمة صنعاء، استهدفت جبل عطان وكلية الطيران والدفاع الجوي غرب العاصمة، والمعهد التقني في حي ذهبان، ومعسكر الحفا جنوبا.
وبالتزامن شن طيران التحالف في تعز سلسلة غارات استهدفت معسكرا للحوثيين وقوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح .
ووفق مصادر صحفية استهدفت الغارات معسكر قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقا)، حيث هز دوي انفجارات عنيفة المنطقة وشوهدت أعمدة دخان ترتفع بكثافة.
في غضون ذلك احتدمت المواجهات بين الحوثيين مسنودين بقوات صالح، والقوات الموالية للرئيس هادي على عدة جبهات أهمها محيط القصر الجمهوري وجبل الوعش ومنطقة عصيفرة.
الحوثي وصالح يوافقان على تنفيذ القرار 2216
سياسيا أعلن علي البخيتي القيادي السابق في جماعة الحوثي أن "الحوثيين" وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وافقوا على قرار مجلس الأمن رقم 2216. وأكد أن الحوثيين وحزب المؤتمر وافقوا على عودة حكومة المهندس خالد بحاح لتحكم اليمن لمدة 90 يوماً يتم خلالها تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وأشار البخيتي إلى اللقاء الذي جرى مساء الثاني من سبتمبر برعاية المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ وبحضور سفيرة الاتحاد الأوربي في اليمن، مؤكدا الاتفاق خلاله على عدد من النقاط حملها المبعوث الدولي الى الرياض الخميس 3 سبتمبر.
وقال "أعلن الحوثيون والمؤتمر لأول مرة وبشكل صريح موافقتهم على قرار مجلس الأمن، وليس التعامل معه بإيجابية كما كان في السابق".
هادي يعتزم استبدال رئيس الحكومة
إلا أن تقارير إخبارية ذكرت أن الرئيس عبدربه منصور هادي، سيعلن في الأيام المقبلة، عن حكومة جديدة برئاسة إحدى الكفاءات اليمنية الشمالية، إضافة إلى تعيين نائبين جديدين لرئيس الوزراء.
وأشارت التقارير إلى أن "هادي حصل على مباركة من القوى السياسية اليمنية على التعيينات الجديدة". وبررت مصادر رسمية يمنية هذه التغييرات بأن هناك وزراء في الحكومة، لا يزالون موالين للمتمردين من الحوثيين وأتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح، بينهم، محمد مطهر، وزير التعليم العالي، الذي كان مواليا للميليشيات الحوثية، ثم انشق عنهم، وآخرون اختفوا عن المشهد بعد انطلاق "عاصفة الحزم"، مثل عبد اللطيف الحكيمي، وزير التربية والتعليم، الذي اختفى عن المشهد منذ سيطرة الميليشيات الحوثية على صنعاء ثم عدن، وهناك شكوك حول وجوده في الإمارات، وعبد الرزاق الأشول وزير التعليم الفني، الذي كان في صنعاء ثم اختفى، ومحمد عبد الله بن نبهان وزير النفط، الذي قدم استقالته في أبريل إلى رئيس الوزراء، وأعلن عنها رسميًا في مؤتمر صحافي قبل أسبوع، وحسن زيد، وزير الدولة، وهو موال للحوثيين، وغالب مطلق، وزير دولة، شارك في مؤتمر جنيف تحت مظلة الأمم المتحدة.
المصدر: وكالات