وشددت الدبلوماسية الروسية على أن موسكو تشعر بالدهشة والقلق البالغ وهي تتابع ما يبرز من العجز الصارخ للاتحاد الأوروبي في ظل تدفق اللاجئين من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قائلة: "أزمة اللاجئين هذه غير المسبوقة نتيجة مباشرة للسياسة غير المسؤولة وغير المدروسة المتمثلة في تغييرأنظمة السلطة في المنطقة".
وفي هذا السياق، أضافت زاخاروفا أنه يمكن لأوروبا أن تتعلم من روسيا كيف يجب التعامل مع اللاجئين، إذ استقبلت روسيا مئات آلاف اللاجئين من أوكرانيا".
وأضافت أن موسكو منفتحة للحوار مع أوروبا في قضية اللاجئين، مؤكدة أن روسيا تعالج هذه المشكلة، على الصعيد الدولي.
كما أشارت الدبلوماسية الروسية إلى قلق موسكو من استخدام وترويج مصطلح "مهاجرون غير شرعيين" بسرعة من قبل بعض أعضاء الاتحاد الأوروبي، موضحة أنه "وفق اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بوضع اللاجئين عام 1951 وحسب البروتوكول الخاص بوضع اللاجئين عام 1967، فإن الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تسمح بتصنيف هؤلاء الأشخاص كلاجئين بالذات، وبالتالي فإنه لدى دول الاتحاد الأوروبي التزامات دولية تجاه هؤلاء الأشخاص".
ونوهت زاخاروفا بأسباب قضية اللاجئين، قائلة إن "الناس يهربون إلى أوروبا ليس بسبب رغبتهم في ذلك، وإنما بسبب وضع دولهم التي دمرت أو على شف الدمار".
وأردفت زاخاروفا قائلة: "نعرب عن الأسف لعجز الاتحاد الأوروبي، لا أرى أنه عدم رغبته، وإنما عجزه في اتخاذ إجراءات فعالة لتقديم المساعدة الطبية لهؤلاء الأشخاص وإيوائهم وتنظيم تغذيتهم".
وفي هذا الصدد، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية: " روسيا تعول على أن دول الاتحاد الأوروبي ستحول دون استمرار انتهاك حقوق اللاجئين وفق التزاماتها الدولية وستشرع في تلافي أسباب الأزمة الراهنة".
المصدر: "تاس"