مباشر

بوتين: التعاون الروسي الصيني سيتطور رغم التقلبات الاقتصادية

تابعوا RT على
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في لقاء مع نظيره الصيني شي جين بينغ أن المشاريع الكبيرة الثنائية ستنفذ رغم التقلبات في اقتصاد البلدين.

وأعرب بوتين خلال اللقاء في بكين الخميس 3 سبتمبر/أيلول عن قناعته التامة بأن البلدين سيواصلان تعزيز العلاقات بينهما، مؤكدا أن تنفيذ خطط التعاون والمشاريع الثنائية سيؤثر إيجابا على التنمية الاقتصادية في روسيا والصين وكذلك تطوير الاقتصاد العالمي ككل.

من جانبه أعرب جين بينغ عن أمله في أن تعزز بكين وموسكو التعاون الثنائي في المستقبل، مشيرا إلى أن العلاقات الثنائية الجيدة هي ضمان التعاون الوثيق بين البلدين على الساحة الدولية.

وأكد الرئيس الصيني أن بكين ستتمسك بتطوير "شراكة استراتيجية شاملة" مع روسيا، مشيرا إلى وجود تطورات جديدة في مختلف مجالات التعاون الثنائي في العام الحالي. وأضاف أن توقيع حوالي 30 وثيقة مشتركة أثناء زيارة بوتين إلى الصين يدل على نجاح هذه الزيارة.

كما أكد جين بينغ ضرورة توحيد جهود روسيا والصين من أجل منع تشويه تاريخ الحرب العالمية الثانية.

الاقتصاد ومكافحة الإرهاب محور لقاءات بوتين بقادة دوليين في بكين

من جهة أخرى كانت المبادرة الروسية الخاصة بتشكيل تحالف واسع لمكافحة الإرهاب حاضرة خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بكين، حيث التقى عددا من الزعماء الدوليين.

وقد وصل بوتين الأربعاء 2 سبتمبر/ايلول إلى الصين، حيث حضر العرض العسكري والاحتفالات بمناسبة الذكرى السعبين لانتهاء الحرب العالمية الثانية. وعلى هامش زيارته اجتمع بوتين الخميس 3 سبتمبر/أيلول مع رؤساء التشيك ميلوش زيمان ولاوس تشومالي ساياسوني وفينزويلا نيكولاس مادورو.

وتناول الرئيس التشيكي خلال اللقاء موضوع مكافحة الإرهاب، وأعرب عن دعمه لفكرة قدمها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بشأن إصدار قرار دولي موحد لمكافحة الإرهاب.

وأكد زيمان أن كلمته المرتقبة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ستكون مكرسة لهذا الموضوع بدرجة كبيرة. وأضاف أنه من الضروري تشكيل لجان دولية معنية بمكافحة الإرهاب، مشددا على أن مهمة مثل هذه اللجان يجب أن تتمثل ليس في احتلال أراض، بل في الكشف عن النقاط الضعيفة للمنظمات الإرهابية، ورصد زعماء هذه المنظمات ومعسكرات التدريب التابعة لها.

وطلب زيمان من بوتين أن يدعم اقتراحاته هذه.

بدوره أعرب بوتين عن تقديره لمواقف زيمان، قائلا: "نقدر موقفكم  وتقييماتكم الموضوعية لأحداث التاريخ الحديث وأحداث الحرب العالمية الثانية، ونحن نشاطركم مقاربتكم تماما فيما يخص ضرورة حل القضايا الراهنة عن طريق توحيد الجهود، تجنبا للتفرق والتقسم".

كما أعرب الرئيس الروسي عن أمله في استعادة الحجم الطبيعي للتعاون الثنائي بين بلاده والتشيك. وذكر بأن التبادل التجاري بين البلدين تراجع في الآونة الأخيرة، لكنه اعتبر ذلك ظاهرة مؤقتة، متوقعا أن يعود هذا المؤشر قريبا إلى النمو.

وخلال اللقاء مع رئيس لاوس، أكد الرئيس الروسي على ضرورة الاعتماد على علاقات الصداقة بين البلدين من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي.

وأردف قائلا: "بات حوارنا السياسي على مستوى مرتفع، كما أنه يتميز بديناميكية جيدة، وعلينا أن نعتمد عليه من أجل توسيع العلاقات الاقتصادية". ودعا إلى بحث مواضيع تعزيز التعاون الاقتصادي، لا سيما في سياق تولي لاوس الرئاسة في اتحاد دول جنوب شرق آسيا "آسيان" هذا العام.

بدوره قال ساياسوني إن حكومته تنوي مواصلة تعزيز علاقات الصداقة مع روسيا اعتمادا على الخبرة المتراكمة، وأشار إلى أن من بين المجالات ذات الأولية لهذا التعاون، الاستثمارات والاتصالات والتعليم والسياحة بالإضافة إلى التعاون العسكري والعسكري-التقني.

كذلك بحث الرئيس الروسي مع نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو مستقبل أسواق النفط العالمية والإجراءات الهادفة إلى استقرارها.

وأكد بوتين أن حجم التبادل التجاري بين البلدين تقلص بشكل كبير في العام الماضي، بينما شهد العام الحالي نموا بأكثر من 25%، ودعا نظيره إلى تحليل الأسباب التي تقف وراء هذا الاضطراب في معدلات التبادل التجاري.

واقترح بوتين أيضا مناقشة الخطط المشتركة للبلدين على الصعيد الدولي وتنسيق خطواتهما.

المصدر: وكالات

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا