وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" الثلاثاء 1 سبتمبر/أيلول بأن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) وقيادة القوات الخاصة الأمريكية تنفذان سويا عمليات عسكرية جراحية ضد "الدولة الإسلامية" في سوريا منفصلة عن الغارات الجوية التي يشنها تحالف دولي تقوده واشنطن ضد التنظيم.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين كبار لم تسمهم أن هدف العمليات التي تشنها الـ"سي آي ايه" والقوات الخاصة هو تصفية قياديين في التنظيم، مشيرة إلى أن إحدى هذه العمليات نجحت الأسبوع الماضي في القضاء على جنيد حسين، البريطاني الذي كان ينشر الدعاية لـ"داعش" عبر شبكات التواصل الاجتماعي، والذي قتل في ضربة عسكرية قرب الرقة في شمال سوريا.
وحسب المسؤولين أنفسهم فقد جرى حتى اليوم تنفيذ عدد من هذه الضربات. وأضافت الصحيفة أن الـ"سي آي ايه" حصلت في هذه الحملة العسكرية دقيقة الأهداف على صلاحيات واسعة في تحديد هويات ومواقع قادة تنظيم "الدولة الإسلامية".
وأكدت المصادر أن الضربات توجه على هذه الأهداف حصرا تحت إشراف "قيادة العمليات الخاصة المشتركة" (جي إس أو سي) التابعة لقيادة القوات الخاصة الأمريكية.
وذكرت الصحيفة أن هذا التوزيع للمهام، والذي يترك لقيادة العمليات الخاصة المشتركة مهمة إدارة الضربات، يتفق مع هدف إدارة أوباما في تمكين الـ"سي آي ايه" من تركيز جهودها على الأنشطة الاستخبارية بدلا من الانخراط في أنشطة شبه عسكرية كالتصفيات التي تنفذها بطائرات من دون طيار.
لكن الـ(سي آي ايه) ما زالت تشن عمليات تصفية بطائرات من دون طيار في دول أخرى بينها اليمن وباكستان.
المصدر: "ا ف ب"