وقال خالد عبد البديع رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" في مصر يوم الاثنين 31 أغسطس/اَب، إن الاستثمارات المبدئية في تطوير الكشف الغازي الضخم في المياه المصرية تبلغ نحو 3.5 مليار دولار ومع اكتمال عملية التنمية بالكامل للحقل ستزيد الاستثمارات إلى 7 مليارات دولار.
وأضاف عبد البديع أنه سيتم حفر 20 بئر إنتاج في الحقل. ولم يحدد موعد بدء الحفر لكنه قال إن العملية ستستغرق 3 سنوات.
وكانت "إيني" قد أعلنت يوم الأحد الماضي أنها حققت ما قد يصبح واحدا من أكبر اكتشافات الغاز الطبيعي في العالم وذلك في المياه الإقليمية المصرية في البحر المتوسط. ويحتوي الاكتشاف الجديد على احتياطيات تقدر بنحو 30 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي (تعادل حوالي 5.5 مليار برميل من المكافئ النفطي)، كما يغطي الاكتشاف مساحة تصل إلى 100 كيلومتر مربع.
والغاز المستخرج سيتم تقسيمه بنسبة 40% لـ "إيني" لاسترداد التكاليف بينما سيتم تقسيم نسبة 60% الباقية بين "إيني" بنسبة 35% و65% لـ "إيجاس"، وبعد الانتهاء من عملية استرداد "إيني" لتكاليف الاستثمار ستؤول نسبة الـ 40% لـ "إيجاس".
وبعد الإعلان عن الاكتشاف، قال الرئيس التنفيذي لشركة "إيني" إن الشركة منفتحة على بيع حصة في كشف الغاز الكبير الذي حققته قبالة السواحل المصرية حيث تبحث الشركة المملوكة للحكومة عن أموال لتمويل عملية تنمية الحقل من دون التضحية بتوزيعات أرباح الأسهم.
وتعتمد مصر بكثافة على الغاز في تشغيل محطات توليد الكهرباء التي تستخدمها المنازل والمصانع، حيث من المتوقع أن يحقق الاكتشاف الجديد تحولا محوريا في سيناريو الطاقة في مصر.
ودفع تراجع إنتاج النفط والغاز وزيادة الاستهلاك في مصر التي كانت في يوم من الأيام دولة مصدرة للطاقة إلى تحويل إمدادات الطاقة إلى السوق المحلية ما جعلها مستوردة للطاقة، حيث بدأت باستيراد الغاز الطبيعي المسال في شهر يونيو/حزيران الماضي.
ويشكل الكشف الجديد تحديا لمشروعات غاز أخرى في مصر وإسرائيل وقبرص، إذ سجلت أسهم الطاقة الإسرائيلية تراجعا حادا حيث هبط سهما "ديليك دريلينج" و"أفنر أويل" التابعين لـ "ديليك" أكثر من 13%، وتراجع سهم شركة "راشيو أويل" بنسبة 18%.
ويأتي اكتشاف الحقل الجديد بعد اكتشافات كبرى في البحر الأبيض المتوسط خلال السنوات الأخيرة بما في ذلك اكتشافات تحققت قبالة سواحل مصر وإسرائيل وقبرص.
المصدر: وكالات