الجائزة الأولى هي "جائزة الدولة للإسهام المتميز في مجال الكتاب" بالصين، والثانية هي جائزة الحصول على درجة "مستشار وخبير" في مشروع ترويج الكتاب الصيني في العالم.
وتمنح الجائزة الأولى من الهيئة الوطنية للصحافة والنشر والإذاعة والتليفزيون والسينما بجمهورية الصين الشعبية، وهي تُمنح سنويا من قبل السيدة "ليو يان دونغ"، نائبة رئيس الوزراء، بينما يَمنح الجائزة الثانية مكتب الإعلام بمجلس الدولة الصيني بالاشتراك مع الهيئة الوطنية للصحافة والنشر والإذاعة والتلفزيون والسينما بجمهورية الصين الشعبية.
ويعتبر أحمد السعيد أول من يجمع بين الجائزتين في نفس العام، وأصغر سنا من بين من حصل عليهما في تاريخ الجائزتين، وأول عربي يحصل على الجائزة الثانية.
وخلال كلمته بقاعة الشعب الكبرى في العاصمة "بكين" نيابة عن الفائزين بالجائزة الأولى، قال السعيد: "قبل 15 عاما بدأت دراسة اللغة الصينية في جامعة الأزهر حتى أتعرف على الصين، وقبل 5 سنوات جئت إلى الصين لكي أنقل للعرب صورة الصين الحقيقية التي أعرفها".
وأضاف :"وخلال هذه السنوات الخمس التي امتهنت فيها النشر والترجمة والتأليف وغيرها من الأعمال المتعلقة بالثقافة، غُصت في بحور جمال الثقافة الصينية وتعمقت في تفاصيلها، وشاهدت بعيني انفتاح الصين وثقافتها، كما سمح لي عملي أن أتعرف عن قرب على شغف أشقائي العرب الشديد بالصين وتطلعهم للتعرف عليها، وهكذا أصبح التبادل الثقافي وتقديم الثقافتين الصينية والعربية للآخر هو عملي بل وحلمي أيضا، وأنا على يقين إنه حلم كثيرين من الحضور اليوم، لذلك فتلك الجائزة لم تمنح لأشخاصنا، بل هي جائزة لكل من يتعلم الصينية في العالم، ولكل محب للصين، ولكل من يود التعرف على الصين".
ووجه السعيد كلمة لمن يدرسون اللغة الصينية، بقوله: "أحب أن أقول للأصدقاء الذين يدرسون اللغة الصينية في العالم العربي، والذين أهديهم هذه الجائزة، اجتهدوا في التعرف على الصين جيدا، ثم قدموها للعالم كما عرفتموها، فهو أمر يستحق العناء ويستحق أن نسعى من أجله، أقف هنا اليوم ممثلا لكم وبالغد سيقف آخرون منكم هنا ممثلين عنا جميعا".
جدير بالذكر أن "جائزة الصين للإسهام المتميز في الكتاب" هي جائزة دولية أنشئت سنة 2005 بهدف تشجيع نشر الثقافة الصينية، وتُمنح للناشرين والمترجمين والكتاب الأجانب الذين قدموا إسهامات عظيمة في ترجمة ونشر الكتب الصينية.
المصدر: إم بي سي