أجرى هذه الحسابات عالم الفلك ريتشارد زيبي من جامعة هاواي، واتضح له ان هذا الاصطدامات قد تحدث خلال الخمسة مليارات سنة المقبلة، وان حصلت فلن تؤثر بشيء في الحياة على الأرض.
منذ قرون وعلماء الفلك يحاولون معرفة مدى استقرار المنظومة الشمسية، ومدى بقاء كواكبها دون ان تصطدم فيما بينها، أو انها لا تطرد أي من الكواكب الى خارج حدودها بتأثير الجاذبية. الجواب على هذه التساؤلات معقد وصعب من ناحية العمليات الحسابية. ولكن قبل 20 سنة بدأ العلماء محاولاتهم في البحث عن هذا الجواب بصورة جدية باستخدام كمبيوترات فائقة السرعة.
بين ريتشارد زيبي ان المنظومة الشمسية غير مستقرة وعشوائية بطبيعتها، ويمكن ان تفقد كوكب عطارد في المستقبل البعيد.
أجرى زيبي هذه الحسابات بعد تصريحات بعض علماء الفلك بأن الأرض ستُدمر نتيجة اصطدام كوكب عطارد بها. لذلك قرر التحقق من صحة هذه التصريحات باستخدام خوارزميات وطرق حديثة أكثر دقة في الحسابات. وفعلا بينت حساباته ان كوكب عطارد قد يفنى خلال عدة مليارات سنة المقبلة، ولكن ضحيته لن تكون الأرض، بل الشمس أو كوكب الزهرة بعد 90 – 100 مليون سنة، نتيجة عدم ثبات مداره وتحوله الى الشكل البيضوي.
المصدر: نوفوستي