مباشر

حملة "طلعت ريحتكم" تمهل الحكومة اللبنانية 72 ساعة لتحقيق مطالبها

تابعوا RT على
أمهلت حملة "طلعت ريحتكم" الحكومة اللبنانية السبت 29 أغسطس/ آب، 72 ساعة لتحقيق مطالبها، مهددة بالتصعيد ابتداء من الثلاثاء المقبل.

وألقت ناشطة من حملة "طلعت ريحتكم" كلمة باسم الحملة، عددت فيها مطالب المتظاهرين، وأكدت أن هدف الحملة تحقيق دولة مدنية، و"الاستمرار في التظاهر الى أن يستقيل وزير البيئة محمد المشنوق، وكذلك الى أن نعرف من أطلق النار على المتظاهرين، وأيضا محاسبة الوزير ( وزير الداخلية) نهاد المشنوق، وإيجاد حل بيئي وصحي للنفايات، وحصول انتخابات نيابية شرعية".

وقالت "التقينا ونزلنا بعلم لبنان وباستقلالية عن 8 و 14 آذار. اليوم كسرنا الحواجز، اليوم فككنا الارتباطات التي ترهن مستقبلنا، اليوم منعطف أساسي في حياتنا وبداية تغيير".

وحذرت الناشطة المؤسسات الرسمية من "غضب المواطنين"، منددة بـ"الطبقة السياسية".

وانطلقت مظاهرة حملة "طلعت ريحتكم" السبت من محيط وزارة الداخلية باتجاه ساحة الشهداء في بيروت. وتوافد الالاف من اللبنانيين للمشاركة في المظاهرة.

وأفاد مراسلنا بأن أعدادا كبيرة من المتظاهرين احتشدوا أمام السراي الحكومي في ساحة رياض الصلح وسط بيروت، فيما أطلق آخرون المفرقعات وأحرقوا النفايات قرب الشريط الشائك هناك.

وأضاف المراسل أن ملثمين حاولوا إزالة المتاريس الموجودة قرب الشريط الشائك في ساحة رياض الصلح.

وفي وقت لاحق تمكن عناصر شرطة مكافحة الشغب من إخلاء ساحة رياض الصلح، من شبان رشقوا القوى الأمنية بالحجارة وعبوات المياه إضافة إلى إشعالهم حرائق واجتياز الأسلاك الشائكة، وأوقفوا عددا منهم.

وكان قائد الجيش اللبناني جان قهوجي أعلن في وقت سابق من السبت أن قوات الجيش ستحمي التحركات الشعبية وأنه لن يسمح بالتعديات على المتظاهرين أو القيام بأعمال مخلة بالنظام.

وتسود حالة من التوتر في لبنان بسبب الدعوات للتظاهر السبت للمطالبة باجراء انتخابات نيابية مبكرة وكذلك للاحتجاج على أزمة النفايات وما يقول المنظمون إنه فساد وترهل ينخر مؤسسات الدولة، والعجز عن انتخاب رئيس للجمهورية.

ويأتي هذا الإعلان بعد تهديد وزير الداخلية والبلديات اللبناني نهاد مشنوق بسحب قوى الأمن المكلفة بحراسة التظاهرات في حال لم يشارك الجيش في ترتيبات حفظ النظام والأمن.

وسينشر الجيش نحو 15 سرية عسكرية مجموع أفرادها نحو ألف وخمسمئة شخص، وأوضح المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص أن تدخل الجيش سيكون "مؤازرة للقوى الأمنية بطلب منها لمساعدتها في ظروف معينة اتفقنا مع قيادة الجيش على تفاصيلها".

وأكد بصبوص أن "إطلاق الرصاص على المتظاهرين ممنوع منعا باتا، حتى لو تعرض العسكر لرشق بالحجارة أو زجاجات فارغة، بينما التدخل الحاسم سيكون إذا تم الاعتداء على أي من الأملاك العامة أو الخاصة".

ومن جهتها، قالت مصادر أمنية مطلعة إن "عدد عناصر قوى الأمن الداخلي السبت سيكون نحو 700 عنصر و43 ضابطاً، يتولى الإشراف على مهامهم قائد شرطة بيروت العميد محمد الأيوبي"، مؤكدة أنه "لن تكون معهم بنادق، باستثناء الأمن المنتشر على مداخل السرايا القريبة من البوابة الرئيسة، وفي محيط مجلس النواب".

وأكد المشنوق السبت أن "التظاهر حق للجميع ووزارة الداخلية تعهدت بحماية التظاهرات، لكنها ضد التعرض للممتلكات العامة والخاصة"، مشيرا إلى "محاسبة كل مسؤول عن الاستخدام المفرط للقوة يوم السبت الفائت". ودعا إلى "يقظة عالية في مسألة تظاهرة الغد (اليوم)، تحمِل مسؤولية المطالب من دون أن تعرض الملك العام أو الخاص لأي مشكلة".

وكان اجتماع لمجلس الأمن المركزي عقد برئاسة المشنوق وبحضور عدد من المسؤولين الأمنيين قرروا فيه إنشاء غرفة عمليات مشتركة بين الجيش وقوى الأمن الداخلي للتنسيق الفعال بين القوى لحفظ امن التظاهرة ومنع الفوضى وضمان سلامة المتظاهرين والممتلكات العامة والخاصة. ونوقش خلاله الأوضاع الأمنية في ضوء التظاهرات التي تشهدها الساحة اللبنانية وما شابها من أعمال قام بها "بعض المندسين" تخل بأمن الوطن والمواطن.

وتعهد المجلس بأن تقوم القوى الأمنية بحماية كل تظاهرة أيا كان عنوانها أو شعارها.

ومن جهتها أكدت حملة "طلعت ريحتكم" تواجد 500 متطوع في التظاهرة مهمتهم التنسيق مع القوى الأمنية والصليب الأحمر والدفاع المدني.

هذا وبدأ المنظمون الذين دعوا إلى التظاهر اليوم بالتحضيرات الميدانية في ساحة الشهداء وسط العاصمة اللبنانية بيروت، يذكر منهم حملة "طلعت ريحتكم" وحملة "بدنا نحاسب" وحملة "حلوا عنا" وجمعيات أهلية أخرى.

العفو الدولية:على لبنان أن يحقق في استخدام القوة ضد احتجاجات
ومن جهتها، دعت منظمة العفو الدولية السلطات اللبنانية إلى التحقيق في مزاعم بشأن استخدام أفراد من الأمن القوة المفرطة في تفريق مظاهرات مناهضة للحكومة في بيروت الأسبوع الماضي.
وقالت لمى فقيه كبيرة مستشاري شؤون الأزمات بمنظمة العفو الدولية "رد مسؤولو الأمن اللبنانيون على المظاهرات التي كانت سلمية إلى حد بعيد في وسط بيروت بإطلاق ذخيرة حية في الهواء وإطلاق الرصاص المطاطي وعبوات الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه، وفي بعض الأحيان كانوا يلقون الحجارة ويضربون المتظاهرين بالهراوات والبنادق".
وقالت فقيه إن "استخدام العنف من قبل بعض المتظاهرين لا يعفي قوات الأمن من اللوم في استهداف المظاهرات التي كانت سلمية في معظمها".
وذكرت المنظمة نقلا عن أرقام من الصليب الأحمر أن 343 شخصا تلقوا العلاج من إصابات، وإن 59 آخرين نقلوا للمستشفى بعد الاحتجاجات.

المصدر: RT  + وكالات

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا