وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن القوات الأمنية اللبنانية أوقفت الأسير أثناء محاولته الفرار إلى مصر بجواز سفر فلسطيني مزور، بعد أن غير مظهره.
وبحسب الاستخبارات اللبنانية فإن الأسير كان يخطط للتوجه إلى نيجيريا عبر مصر، وكان جوازه يحتوي على تأشيرة دخول غير مزورة إلى نيجيريا.
يذكر أن الجيش اللبناني نفذ منذ عدة أشهر عمليات رصد وملاحقة لأتباع الأسير الذين ساندوه في ما عرف بمواجهات "عبرا" كبرى مدن جنوب لبنان شرق صيدا.
وفي عام 2013 أوقف مرافق الأسير الشخصي وهو يحاول الفرار عبر مطار بيروت عقب مواجهات مع الجيش.
وكان قاضي التحقيق العسكري الأول في بيروت أصدر مذكرة توقيف غيابية في حق أحمد الأسير بسبب تورطه في حوادث أمنية، في الـ23 من يونيو/حزيران ،2013 وووقوع اشتباكات بين أنصاره والجيش اللبناني في بلدة عبرا قرب صيدا وأدت المعارك إلى مقتل 19 عسكريا، و11 مسلحا، وتمكن الأسير وعدد من مرافقيه أبرزهم الفنان المشهور فضل شاكر، من الفرار وتواروا عن الأنظار منذ ذلك الحين.
وكان القضاء اللبناني طالب بالإعدام لأحمد الأسير، بتهمة تشكيل مجموعات إرهابية تستهدف الجيش ومؤسسات الدولة.
تعليق مراسلنا في بيروت
تعليق الخبير الاستراتيجي وفيق إبراهيم
من جهته، أشار الكاتب الصحفي حسن عليق إلى أن الخناق ضاق على أحمد الأسير، وأنه أشاع قبل أشهر أنه خرج من لبنان، لكن الأجهزة الأمنية تمكنت من الحصول على معلومات تؤكد أنه لا يزال في الداخل اللبناني.
وأكد عليق أنه هرب إلى الشمال حيث أمن له المأوى من قبل بعض أعضاء هيئة علماء المسلمين، وبعد الاشتباكات مع الجيش اللبناني فر إلى جهة أخرى إلى أن تم إلقاء القبض عليه.
أما الخبير في شؤون الإرهاب مازن شندب، فتساءل حول نية الدولة اللبنانية في القبض على أحمد الأسير؟، بمعنى هل هي تورطت في إلقاء القبض عليه، حسب تعبيره.
وقال شندب "الأمر مرتبط بالتركيبة اللبنانية، وأن المسألة مرتبطة بوضع السنة في البلد، وبحزب الله وعناصر الجيش، الذين هم في قبضة جبهة النصرة وداعش، ومرتبطة أيضا بتمدد داعش في حمص واقترابه من الحدود اللبنانية".
ورأى المحلل السياسي حبيب فياض أن اعتقال أحمد الأسير يشكل حلقة أساسية على طريق مواجهة الإرهاب في لبنان، وبمثابة رسالة واضحة لكل الإرهابيين بأن العدالة لا بد أن تأخذ مجراها الطبيعي.
تعليق الباحث والناشط السياسي لقمان سليم
تعليق الباحث والمحلل السياسي حسام شعيب
المصدر: RT + وكالات