وجاءت التظاهرة الأكبر، في ساحة التحرير ببغداد، حيث طالب المتظاهرون بإجراء إصلاحات في السلطة القضائية، حاملين شعارات رحبت وأشادت بالإصلاحات الأخيرة التي أعلنها رئيس الوزراء حيدر العبادي. كما شارك نحو 20 مواطنا في مظاهرة بغداد، وهم من ذوي ضحايا مجزرة "سبايكر" لمطالبة الجهات المعنية بالكشف عن مصير أبنائهم من الطلاب الذين قتلوا على يد تنظيم "داعش" العام الماضي.
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه محافظات أخرى منها البصرة وذي قار وواسط والديوانية مظاهرات مماثلة تنديدا بسوء الخدمات والفساد ونقص الطاقة الكهربائية. وهذه التظاهرات هي الثالثة من نوعها وللأسبوع الثالث على التوالي، في بغداد ومدن أخرى.
تعليق مراسلنا في العراق
العبادي يدعو السلطة القضائية للوقوف في وجه "مافيات" الفساد
من جهته سارع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الجمعة بدعوة السلطة القضائية "إلى القيام بسلسلة إجراءات جذرية لتأكيد هيبة القضاء واستقلاله وتمكينه من محاربة الفساد وتكريس مبدأ العدالة بين المواطنين". وأضاف العبادي "أن الإصلاحات الواسعة التي دعونا اليها تتطلب قضاء عادلا ونزيها وحازما لدعم هذه الإصلاحات، والوقوف في وجه مافيات الفساد، وإبعاد القضاء عن المحاصصة الحزبية والفئوية والطائفية، مع التأكيد على احترام القضاء العادل والنزيه والالتزام به".
وفي وقت سابق أكد العبادي أنه لن يسمح بعودة الدكتاتورية من جديد، وأن كل الدول تغير نظامها السياسي بشكل تدريجي. وقال العبادي خلال حضوره منتدى الشباب العراقي إن الإصلاحات ليست سهلة وإن تغيير المناصب سيتم لصالح الكفاءات المستقلة بعيدا عن المحاصصة. وأضاف أن تنظيم ما يسمى "الدولة الإسلامية" يستفيد من الخلافات بين القوى السياسية وينفذ عملياته الإرهابية، نافيا أن تقف جهات سياسية وراء هذه العمليات.
المصدر: RT + وكالات