كشفت مصادر أمنية يمنية الجمعة 7 أغسطس/آب عن إرسال السعودية تعزيزات عسكرية ضخمة إلى مأرب وسط اليمن وشبوة جنوبا إضافة لمئات الجنود اليمنيين الذين أنهوا تدريباتهم في الرياض، لدعم العمليات ضد الحوثيين والقوات الموالية لهم، ونقلت وسائل إعلام يمنية عن هذه المصادر قولها إن أكثر من 100 مدرعة ومصفحة ودبابة وناقلة جند مع مئات الجنود دخلت اليمن خلال ليلة الخميس عبر منفذ الوديعة بمحافظة حضرموت شرقي اليمن قادمين من محافظة الشرورة جنوبي شرقي محافظة نجران السعودية.
وعلى صعيد متصل، كشف مصدر عسكري بمأرب لموقع المشهد اليمني أن حسم المعارك بمأرب وتحرير شبوة بات وشيكا خلال اليومين القادمين، مؤكدا في ذات الوقت أن هناك ترتيبات تجري حاليا في الداخل والخارج على الأرض بالتنسيق مع التحالف العربي.
في هذه الأثناء دارت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين المسلحين الحوثين واللجان الشعبية جنوب غرب مدينة مأرب.
وفي محافظة أبين تمكن مسلحو اللجان الشعبية من دخول مدينة زنجبار، مركز المحافظة، بعد استقدامهم تعزيزات عسكرية، فيما تحدثت مصادر محلية عن انسحاب الحوثيين من مقر اللواء 15 بعد اشتباكات عنيفة دارت فيه.
يأتي ذلك، بعد استكمال اللجان الشعبية تمشيط آخر معسكر لبوزة ومثلث العند، آخر معاقل الحوثيين في محافظة لحج.
هذا وأعلنت وكالة الأنباء السعودية الجمعة مقتل جندي سعودي في قصف عبر الحدود مع اليمن. وجاء في بيان لقوات التحالف العربي أن أحد أفراد الحرس الوطني قتل بعد إصابته بمقذوف في قطاع نجران جنوب السعودية.
تعز تقترب من عملية الحسم
وفي تعز، كشفت مصادر في اللجان الشعبية أن الاستعدادات الميدانية واللوجستية لبدء عملية تحرير تعز قاربت على الانتهاء وأن كافة مكونات اللجان والجيش الوطني بانتظار ساعة الصفر.
وقال وزير الداخلية اليمني، اللواء عبده الحذيفي، في مقابلة تلفزيونية إن عملية الحسم في تعز قد تبدأ خلال يومين ونعول على تغير الوضع هناك. مؤكدا خلو مديريات تعز من أي تواجد لجماعة الحوثي مضيفا أن الهزائم تتالى في صفوف الحوثيين.
وكانت القوات الموالية لهادي طردت خلال الأسابيع الماضية، الحوثيين وقوات الرئيس السابق على عبد الله صالح من مدينة عدن، كبرى مدن الجنوب، ومن قاعدة العند الجوية الاستراتيجية الأكبر في البلاد في محافظة لحج الجنوبية.
المصدر: وكالات