مباشر

ماليزيا: الحطام في جزيرة لاريونيون الفرنسية يعود حتما لطائرتنا المفقودة

تابعوا RT على
بعد مرور قرابة عام ونصف على اختفاء الطائرة الماليزية الرحلة "إم إتش 370"، تجدد الأمل فجأة في حل اللغز، وذلك بعد العثور على حطام في جزيرة لاريونيون الفرنسية اتضح أنه يعود للطائرة.

وتقع الجزيرة في المحيط الهندي على بعد قرابة 700 كيلومتر شرق مدغشقر. وحسب الفرضية الرئيسية للتحقيق، تحطمت الطائرة في الجزء الجنوبي من المحيط الهندي، بعد أن انحرفت عن مسارها لسبب غير معروف، علما بأنها كانت تقوم برحلة من كوالالمبور إلى بكين.

وأكد رئيس وزراء ماليزيا نجيب عبد الرزاق أن قطعة جناح طائرة "بوينغ 777" التي عثر عليها في الجزيرة الفرنسية تعود حتما للطائرة المفقودة في رحلتها.

وقال عبد الرزاق في وقت مبكر صباح الخميس 6 أغسطس/آب إن "الفريق الدولي من الخبراء أكد بشكل قاطع أن الحطام الذي عثر عليه في جزيرة ريونيون هو في الحقيقة من طائرة الرحلة إم إتش 370".

وكانت القطعة، وهي جزء من جناح طائرة يبلغ طوله مترين، عثر عليها الأربعاء الماضي في الساحل الشرقي لجزيرة سانت أندريه دو لاريونيون  من قبل عمال كانوا يقومون بتنظيف الشاطئ.

وبالإضافة إلى قطعة الجناح، عثر على الشاطئ على أجزاء من حقيبة. ويتولى الخبراء تحليل هذه القطع حاليا بعد أن تم نقلها إلى فرنسا.

من جانبه، كشف وزير النقل الماليزي ليو تيونغ لاي أنه تم العثور على أجزاء من الكراسي والنوافذ للطائرة المفقودة على شواطئ الجزيرة.

يذكر أن الطائرة التابعة لشركة الخطوط الجوية الماليزية كانت اختفت يوم 8 مارس/ آذار عام 2014 وهي في طريقها من كوالالمبور إلى بكين وعلى متنها 239 شخصا ما بين الركاب وأفراد الطاقم.

وجرت عملية البحث عن الطائرة على مساحة بلغت عشرات ملايين من الكيلومترات المربعة، إلا أنها لم تؤد إلى أية نتائج ملموسة.

وكان التحقيق يعتمد فقط على تحليل إشارات إلكترونية خافتة التقطت الأقمار الاصطناعية من الطائرة، بعد تعليق الرادارات فيها، وهي في منتصف الطريق من كوالالمبور إلى بكين. واعتمادا على هذه الإشارات، استنتج الخبراء أن مسار الطائرة انتهى في عرض المحيط الهندي في منقطة غير مستخدمة للملاحة. ودفع هذا الاستنتاج بالسلطات الماليزية للإعلان عن مصرع جميع ركاب الطائرة وطاقمها. يذكر أن معظم الركاب كانوا من حاملي الجنسية الصينية.

ويعتقد المحققون أن أفرادا من الطاقم قاموا عمدا بإغلاق الرادارات وأجهزة الاتصال على متن الطائرة، وغيروا مسارها دون إبلاغ المراقبين الجويين بذلك. وتشير البيانات المتوفرة إلى أن الطائرة بعد اختفائها من على شاشات الرادارات حلقت لمدة لا تقل عن 7 ساعات، حتى لقيت حتفها في الجزء الجنوبي من المحيط الهندي.

وتعيد هذه الفرضية إلى الأذهان الكارثة المروعة في مارس/آذار الماضي، عندما تحطمت طائرة ألمانية تابعة لشركة "جيرمان فينغز" في جبال الألب وهي في طريقها من برشلونة إلى دوسلدورف. وأظهرت تحليلات تسجيلات الصندوقين الأسودين للطائرة أن مساعد القائد تحصن داخل مقصورة القيادة، بعد أن خرج القائد منها لفترة وجيزة، ووجه الطائرة إلى الأرض، حتى تحطمت وهي تحلق بسرعة فائقة في منطقة جباليه نائية، ما أدى إلى مصرع جميع ركابها الـ144 وأفرد الطاقم الـ6 مصرعهم.

ماذا بعد العثور على حطام للماليزية المفقودة؟

يعد العثور على قطعة من جناح الطائرة المفقودة إنجازا، لكن مهمة تحديد المكان الذي تحطمت فيها الطائرة مازالت صعبة للغاية، نظرا لمرور 17 شهرا على وقوع الكارثة.

وكانت وسائل إعلام فرنسية قد ذكرت أن أول قطع حطام يعتقد أنها للطائرة الماليزية ظهرت على شاطئ جزيرة لاريونيون منذ 3 أشهر، لكن أحد رجال التنظيف أكد أنه تم إحراق القطع التي تم العثور عليها.

ويقول خبراء معنيون بالكوارث الجوية، أنه من الصعب للغاية، تحديد المسار التي عامت به القطعة. ويتطلب تحقيق هذه المهمة إجراء تحليلات شاملة، مع الأخذ بعين الاعتبار خريطة التيارات والرياح في المحيط الهندي، وحالة الطقس في المنطقة على مدى الأشهر الماضية.

وتجدر الإشارة إلى أن القطعة التي تم العثور عليها مصنوعة من بوليمر مدعم بألياف الكربون، وهو مادة غير قابلة للانحلال. لكن صورا للقطعة نشرت في وسائل إعلام تظهر أنها مغطاة بصدفات القشريات، وهذا يعني أنه يجب إشراك خبراء علم الأحياء والكيمياء في التحقيق لتحديد من أي جهة جاءت القطعة.

المصدر: وكالات

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا