وسقط عشرات القتلى والجرحى خلال العملية العسكرية التي تمكنت إثرها اللجان الشعبية اليمنية مدعومة بقوات من الجيش اليمني من السيطرة على معظم أجزاء قاعدة العند الجوية في لحج جنوب البلاد.
وتزامنا مع تقدم القوات البرية المشتركة، شنت مقاتلات التحالف العربي غارات جوية مكثفة استهدفت مواقع الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح في المنطقة، مع وصول تعزيزات كبيرة إلى محيط القاعدة ضمت ثلاث كتائب حديثة التسليح والتدريب.
هذا وأفادت مصادر إعلامية في عدن بأن قوات التحالف قامت بإنزال معدات عسكرية إضافة إلى نشر ثلاثة آلاف جندي لتأمين المدينة.
هذا وبدأت القوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الاثنين 3 أغسطس/آب هجوما واسعا لاستعادة قاعدة العند الجوية، أكبر قواعد البلاد من المسلحين الحوثيين وحلفائهم.
وفي وقت سابق نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر عسكري قوله: "بدأت معركة استعادة قاعدة العند" في محافظة لحج الجنوبية شمال مدينة عدن، مضيفا أن طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية توفر غطاء جويا للقوات التي تتقدم من منطقة جبلية غرب القاعدة التي تبلغ مساحتها نحو 15 كيلومترا مربعا.
وسبق الهجوم، نشر مئات من المقاتلين والعسكريين في محيط القاعدة تؤازرهم الدبابات والمصفحات والعربات العسكرية المتطورة التي وفرتها قوات التحالف، وفق قائد القوات فضل حسن.
وانطلقت هذه القوات من عدن التي تمت استعادتها في منتصف يوليو الماضي بعد معارك عنيفة بين المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي وذلك بهدف قطع طرق إمداد الحوثيين إلى الجنوب.
وكانت قاعدة العند سقطت في مارس الماضي في أيدي المقاتلين الحوثيين الذين باتوا يسيطرون على مناطق واسعة في البلاد بما فيها العاصمة صنعاء منذ بدء هجومهم الواسع في يوليو عام 2014 انطلاقا من معقلهم في محافظة صعدة في الشمال، وتم حينها إجلاء عسكريين أمريكيين متمركزين في القاعدة في إطار "مكافحة الإرهاب".
ويشن التحالف العربي منذ 26 مارس الماضي حملة جوية ضد المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح أسهمت في استعادة عدن ومطارها ومينائها.
من جانب آخر أعلن اللواء أحمد سيف اليافعي قائد المنطقة العسكرية اليمنية الرابعة أن قوات الجيش المسنود بالمقاومة الشعبية تمكنت من التقدم من الجهة الغربية لمدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين وسيطرت على مواقع في دوفس والكود وستكون المعارك القادمة بهدف اقتحام معسكر اللواء 15 الذي لا تزال مجموعات للميليشيات متمركزة فيه من الجهة الشرقية لمدينة زنجبار.
هجوم واسع للحوثيين على الضالع
على صعيد آخر، صدت اللجان الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عملية واسعة للحوثيين في محافظة الضالع، كان هدفها اجتياح مدينة الضالع من عدة اتجاهات، عبر غطاء ناري كثيف، استخدم فيه المسلحون الحوثيون المدفعية الثقيلة، والدبابات، والراجمات، وصواريخ الكاتيوشا.
وقال المتحدث باسم اللجان شلال علي شايع في تصريحات صحفية "المحاولات التي تقوم بها ميليشيات التمرد لاجتياح الضالع فاشلة، وإن الضالع ستكون مقبرة لكل غاز ومعتد، والمتمردون لن يمروا إلا على جماجمنا وأشلائنا".
إنزال عسكري في عدن ونشر الآف الجنود لتأمين المدينة
من جهة أخرى، أفادت مصادر إعلامية من مدينة عدن أن قوات التحالف قامت بعمليات إنزال لمعدات عسكرية ضخمة إضافة إلى نشر 3000 آلاف جندي بمعداتهم لتأمين المدينة.
وأضافت أن قوات التحالف عززت المقاومة في مدينة عدن بعشرات الدبابات الحديثة وعشرات المدرعات والمدفعية ذاتية الحركة وكاسحات الألغام استعدادا لمعركة تحرير قاعدة العند خلال الأيام القادمة.
أشارت إلى إنزال دبابات وراجمات صواريخ وذخائر بميناء البريقة بعدن.
مقتل عدد من الجنود السعوديين في قصف صاروخي
من جانب آخر، نقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" عن مصدر عسكري تأكيده مقتل عدد من الجنود السعوديين باستهداف مدفعية الجيش واللجان الشعبية الموالية للحوثيين لتجمع عسكري في موقع الرديف في جيزان.
وأوضح المصدر أنه جرى استهداف تجمع لجنود سعوديين بعدد من القذائف في موقع الرديف العسكري بجيزان ما أدى إلى مقتل وجرح عدد منهم.
وأشار إلى أن قوة الإسناد الصاروخي والمدفعي للجيش واللجان الشعبية أطلقت 20 صاروخا وعشرات القذائف على موقع المعزاب العسكري السعودي في جيزان و 10 صواريخ على معسكر العين الحارة السعودي في جيزان.
كما أطلق الحوثيون صاروخين من نوع "غراد" على موقع تويلة العسكري في ظهران عسير وقصفوا بصواريخ غراد وقذائف المدفعية معسكر الربوعة والجربة والعشة في ظهران عسير.
تعليق الناشط السياسي محمد شعفل من صنعاء، ومن القاهرة الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء طلعت مسلم:
المصدر: وكالات