وقتل الرضيع الفلسطيني دوابشة فجر الجمعة 31 يوليو/تموز كما أصيب والداه وشقيقه بجروح خطيرة إثر حرق مستوطنين متطرفين منزلهم ببلدة دوما شمال الضفة الغربية.
وشارك في موكب التشييع الذي انطلق من أمام مسجد البلدة باتجاه المقبرة، رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله وقيادات من الفصائل الفلسطينية.
ولف المشيعون جثمان الرضيع بالعلم الفلسطيني، وسط هتافات منددة بالجريمة ومطالبة بالانتقام وبمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني، في كلمة له أثناء التشييع إن "العالم اليوم مطالب بسرعة التحرك لإنقاذ الشعب الفلسطيني من القتل الإسرائيلي"، مضيفا "لم تشفع براءة الطفل الرضيع النائم في منزله، كما لم تشفع براءة أطفال غزة لهم حيث قتلتهم الطائرات الحربية الإسرائيلية وهم نيام".
وأكد الحمد الله أن الفلسطينيين سيذهبون بشكوى ضد هذه الجرائم إلى جميع المحافل الدولية، مضيفا "على المجتمع الدولي أن يتحرك، ففي العام الماضي سقط آلاف الشهداء في قطاع غزة، وفي الضفة الانتهاكات متواصلة يوميا، وباستمرار يسقط الشهداء، وهناك 6 آلاف أسير في السجون الإسرائيلية، ومن حقنا أن نعلي صوتنا ضد كل هذه الجرائم".
هذا، ويزور وزير الصحة الفلسطيني جواد عواد السبت 1 اغسطس/آب أفراد عائلة دوابشة الذين يتلقون العلاج في المستشفيات الإسرائيلية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن عواد أن سعد دوابشة، والد الضحية الرضيع، يعالج من حروق بنسبة 80% في مستشفى "سوروكا"، فيما تعالج الأم المصابة بحروق بنسبة 90% في مستشفى "تل هشومير"، ويرقد طفلهم الثاني في المستشفى ذاته، وحالته الصحية مستقرة.
عريقات: المستوطنون ارتكبوا 11 ألف اعتداء منذ 2004
وأكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في تصريح للصحفيين أن المستوطنين ارتكبوا منذ عام 2004 حتى الوقت الراهن 11 ألف اعتداء شملت "قتل أبرياء وحرقهم وحرق مساجد وأشجار"، مضيفا أنها "تمت تحت حماية الحكومة الإسرائيلية، بدون محاسبة أو مساءلة عن هذه الجرائم"، متهما الحكومة الإسرائيلية بالاستمرار في "إرسال رسائل التحريض والكراهية والتفرقة العنصرية".
وقال عريقات في هذا السياق: "لا نستطيع أن نفرق بين إرهاب المجموعات الاستيطانية والتمدد والتوسع الاستيطاني، الإرهاب والتوسع الاستيطاني يخدمان نفس الغرض وهو التطهير العرقي للفلسطينيين".
من جهة أخرى، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص مساء الجمعة الفتى الفلسطيني محمد حامد المصري البالغ من العمر 17 عاما.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن القوات الإسرائيلية المتمركزة في الأبراج المقامة على الشريط الحدودي شمال بيت لاهيا أطلقت النار باتجاه مجموعة من الفلسطينيين ما تسبب في إصابة الفتى الفلسطيني برصاصة في الصدر، توفي إثرها في المستشفى، فيما أصيب فتى آخر بجروح متوسطة.
مستوطنون يهاجمون مزارعين في قصرة جنوب نابلس
على صعيد آخر، هاجم مستوطنون، السبت، مزارعين في قرية قصرة جنوب نابلس.
ونقلت "وفا" عن مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية، غسان دغلس قوله إن عددا من مستوطني "يش كودش"، هاجموا مزارعين يعملون باستصلاح الأراضي في قرية قصرة، وحاولوا منع الجرافات من العمل في تلك الأراضي، إلا أن لجان الحراسة تصدت لهم.
وأضاف أن جنود إسرائيلين كانوا يحرسون المستوطنين، وأطلقوا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المزارعين.
المصدر: وكالات