وحسب بيان صادر عن مكتب الرئاسة، السبت 1 أغسطس/آب، فإن على حزب العمال الكردستاني أن يقاتل في مناطق خالية من المدنيين لتجنب سقوط ضحايا أبرياء.
وكان مراسلنا قد أفادنا في وقت سابق من السبت بأن 8 أشخاص قتلوا وأصيب 10 آخرون بجروح في قصف للطيران التركي على مواقع شمال محافظة أربيل بإقليم كردستان العراق.
وذكر المراسل نقلا عن مصادر كردية أن ضربة جوية تركية استهدفت قرى واقعة على سفح جبال قنديل في قضاء راوندوز التابع لمحافظة أربيل.
ويشن الجيش التركي غارات جوية كثيفة على مواقع حزب العمال الكردستاني في شمال العراق بشكل يومي. وطالب إقليم كردستان العراق، الجمعة 31 يوليو/تموز، أنقرة بوقف غاراتها.
ودعا مسؤول العلاقات الخارجية في حكومة الإقليم فلاح مصطفى خلال زيارة لواشنطن إلى حل سلمي للنزاع، منتقدا إنهاء الهدنة التي كانت سارية بين تركيا وحزب العمال الكردستاني.
وشدد مصطفى على أن قصف مواقع الحزب ليس الحل الأنسب قائلا "بالطبع نحن لا نريد لبلدنا أن يتعرض للقصف ولا نعتقد أن هذا الأمر يساعد في حل النزاع".
هذا وانفجرت صباح السبت 1 آب/أغسطس قنبلة صوتية أمام مكتب لحزب العدالة والتنمية التركي في منطقة "قرطل" أحد أحياء مدينة إسطنبول.
وأفادت وكالة الأناضول الحكومية التركية بأن قوات من الشرطة طوقت مكان التفجير وقامت باتخاذ تدابير أمنية حول المكتب، ومن جهته قال رئيس فرع العدالة والتنمية محمد مهدي أقمان، إن الهدف من هذه العمليات، هو زعزعة الوضع الأمني في تركيا، مشيرا إلى أن التفجير لم يوقع أي أضرار في الأرواح والممتلكات.
وكانت القوات التركية قد صدت هجوما شنه عناصر من حزب العمال الكردستاني، على مقر شرطة في ولاية "وان" جنوب شرق تركيا، وقد أسفر الهجوم عن مقتل مسلحين إضافة إلى أحد المدنيين.
إلى ذلك أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو الجمعة 31 يوليو/تموز استمرار العمليات العسكرية ضد تنظيم "داعش" وحزب العمال الكردستاني إلى حين زوال التهديدات التي تواجهها تركيا.
وأضاف أن الغارات الجوية التركية "لن تؤدي إلا إلى تصعيد التوتر. لهذا السبب نطالب الطرفين بالعودة الى وقف إطلاق النار".
وتابع المسؤول الكردي "نعتقد أن ليس هناك حلا عسكريا لهذا النوع من المشاكل. السبيل الأنسب للتقدم هو مفاوضات سلام".
وأضاف أن أنقرة لم تبلغ حكومة إقليم كردستان بالغارات التي شنتها أخيرا على مواقع "بي كا كا" في الإقليم.
وأكد مصطفى أن هذا الفصل الجديد من النزاع بين المتمردين الأكراد وتركيا لا يساعد حكومة الإقليم مطلقا في الجهود التي تبذلها لمواجهة مشكلة تدفق اللاجئين الذين فروا من مناطقهم إثر سيطرة تنظيم "الدولة الاسلامية" عليها.
من جهة أخرى رحب المسؤول الكردي بقرار تركيا الانضمام إلى الحملة الجوية التي يشنها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "داعش".
مقتل 260 متمردا كرديا خلال أسبوع من الغارات التركية
على صعيد آخر، أكدت وكالة أنباء "أناضول" التركية مقتل نحو 260 مقاتلا كرديا من حزب العمال الكردستاني وجرح المئات خلال أسبوع من الغارات الجوية التركية على قواعد الحزب.
ونقلت "فرانس برس" عن الوكالة التركية أن شقيق زعيم أكبر حزب مؤيد للأكراد في تركيا صلاح الدين دمرتاش موجود بين الجرحى.
والتحق نور الدين دمرتاش بمتمردي حزب العمال الكردستاني الذي لجأ إلى الجبال في شمال العراق، ما ترى فيه السلطات الإسلامية المحافظة مؤشرا إضافيا على "التواطؤ" بين حزب العمال الكردستاني وحزب الشعوب الديموقراطي المؤيد للأكراد.
تعليق إبراهيم إبراهيم مسؤول في المركز الإعلامي لحزب الاتحاد الديمقراطي في أوروبا:
تعليق المحلل السياسي عاطف أوزبيه من أنقرة، ومن أربيل الخبير الاستراتيجي آراس جوهر:
المصدر: RT + وكالات