مباشر

أوباما يدعو في الـ5 من أغسطس إلى دعم الاتفاق مع إيران

تابعوا RT على
أعلن البيت الأبيض الجمعة 31 يوليو/تموز إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيلقي خطابا في واشنطن في الـ5 من أغسطس/آب يدعو فيه إلى دعم الاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي.

وذكر المتحدث باسم الإدارة الأمريكية جوش إيرنست أن أوباما سيلقي كلمته في الجامعة الأمريكية وأنه سيتناول فيها، إلى جانب الاتفاق مع إيران، قضايا الأمن الدولي ودور الولايات المتحدة في ضمانه.

وأعاد إيرنست إلى الأذهان أنه قبل 50 عاما ألقى جون كينيدي، الرئيس الأمريكي آنذاك، خطابه الشهير بعنوان "استراتيجية السلام"، الذي أفاد فيه بتوصل واشنطن إلى اتفاق مع موسكو ولندن حول إجراء محادثات عن حظر التجارب النووية وأعلن تعليق تفجيرات العبوات الذرية في الجو.

أوباما يحث مؤيدي الاتفاق النووي مع إيران على التصدي لـ"إيباك"

وكان الرئيس الأمريكي قد حث الخميس 30 يوليو/تموز، مجموعات في بلاده على إيصال أصواتهم للكونغرس لمواجهة الساعين لعرقلة الاتفاق النووي مع إيران.

وقال أوباما في اتصال مع جماعات مثل مركز التقدم الأمريكي للأبحاث ومقره واشنطن "المعارضون لهذا الاتفاق يتدفقون على مكاتب الكونغرس".

وتابع أن الجماعات المعارضة للاتفاق مثل لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية المعروفة باسم "إيباك" أنفقت 20 مليون دولار على إعلانات تلفزيونية للضغط على أعضاء الكونغرس.

وأضاف الرئيس الأمريكي "في ظل غياب أصواتكم فسوف ترون نفس مجموعة الأصوات التي قادتنا إلى الحرب في العراق، ما يقودنا إلى وضع نتخلى فيه عن فرصة تاريخية ونعود إلى مسار صراع عسكري محتمل".

ويراجع الكونغرس حاليا الاتفاق الذي أبرمته الولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى مع إيران للحد من قدراتها النووية مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.

وكان لوبي الضغط اليهودي متمثلا في منظمة "إيباك" أعلن حشد جهوده ضد اتفاق دول السداسية مع إيران، الذي وصفته بأنه "ينطوي على ثغرات خطيرة"، وتوجهت إلى أعضاء الكونغرس لكي لا يصدقوا عليه، ما يعني أنها ستمارس مختلف أنواع الضغوط على أعضاء مجلس النواب المؤيدين للاتفاق النووي مع إيران لكي يتراجعوا عن موقفهم.

وتقول "إيباك" إنها كانت في بيان لها بالخصوص: "كنا سنؤيد الاتفاق لو كنا على يقين بأن الخيارات لدينا هي بين اتفاق يمنع الحرب أو عدم اتفاق يقود إلى حرب، ولكن في هذه الحالة، لدينا اتفاق يؤدي إلى الحرب، ليس ضد إسرائيل وحدها بل ضد كل حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة".

وأعلنت "إيباك" أن أهدافها الراهنة تتركز على منع إيران من الحصول على اسلحة نووية، ودعم إسرائيل وتأمينها، والدفاع عنها ضد أخطار الغد، وإعداد جيل جديد من القيادات الداعمة لإسرائيل وتوعية الكونغرس بشأن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن دبلوماسي إسرائيلي سابق قالت إنه عمل طيلة 20 عاما في واشنطن، أن الضغوط الإسرائيلية لن تتمكن من تغيير الموقف الأمريكي الرسمي من الاتفاق النووي، وأن الحديث عن تجنيد 13 نائبا من الديموقراطيين ضد إدارة أوباما مجرد وهم، مرجحا أن تتمكن حملة الضغط من الحصول على تعويض أمريكي سخي مالي وعسكري لإسرائيل.

وأشارت "الشرق الأوسط" من جهة أخرى إلى وجود مساع إسرائيلية يقوم بها تسفي هاوزنر سكرتير الحكومة السابق المقرب من نتانياهو بهدف إقناع الأوساط الأمريكية بتأييد ضم هضبة الجولان المحتلة إلى إسرائيل، وهو يقول في هذا الصدد إن "الأوضاع الدولية الراهنة، وعلى رأسها الحرب في سوريا والاتفاق النووي، هي فرصة لإسرائيل لتوطّد، بشكل نهائي، سيطرتها على هضبة الجولان. فالحرب السورية تشير إلى موت فكرة الانسحاب الإسرائيلي من الجولان مقابل السلام مع سوريا".

وفي السياق ذاته تعهد جمهوريون بارزون ببذل قصارى جهدهم لثني إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن تنفيذ الاتفاق النووي المبرم مع إيران، بالتزامن مع الجهود التي تبذلها منظمة "إيباك"، التي تنوي، حسب مصادر إسرائيلية، نشر 300 من أعضائها في الكونغرس في محاولة منها لإقناع المشرعين بعرقلة الاتفاق.

وتنسق منظمة "إيباك" مع جماعات أخرى حليفة مثل جماعة "مواطنون من أجل إيران خالية من الأسلحة النووية" والتي تقود حملة دعاية تلفزيونية ضد الاتفاق.

وبعد شروع الكونغرس الأمريكي في مراجعة الاتفاق للبت فيه في غضون 60 يوما، قال رئيس مجلس النواب الجمهوري جون باينر: "نظرا لأن إبرام اتفاق سيئ سيهدد أمن الشعب الأمريكي.. فإننا سنفعل كل شيء ممكن لمنعه".

وتمارس إسرائيل، هي الأخرى ضغوطا على المشرعين لتعطيل الاتفاق النووي مع إيران، حيث عقد سفيرها في واشنطن رون ديرمر لقاءات خاصة مؤخرا مع مجموعة تضم نحو 40 عضوا بمجلس النواب.

ويتمتع الجمهوريون بالغالبية في مجلسي الكونغرس، إلا أن الرئيس أوباما هدد باستخدام "الفيتو" إذا رفض المشرعون الاتفاق النووي مع إيران، وهو ما سيجعلهم بحاجة إلى غالبية الثلثين لتخطي "الفيتو"، ما يتطلب استمالة عدد كبير من الديمقراطيين، وهو أمر صعب التحقيق.

"خيارات أخرى غير الحرب"

من جهة أخرى، قال الأميرال جون ريتشاردسون، مرشح الرئيس الأمريكي لمنصب قائد العمليات البحرية إن "هناك خيارات أخرى غير الحرب يمكن للولايات المتحدة أن تلجأ إليها في حال رفض الكونغرس الأمريكي الاتفاق النووي مع إيران".

وأكد ريتشاردسون في جلسة للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ بشأن ترشيحه للمنصب الجديد أن "جزءا من مهمة قواتنا المسلحة، وبالتأكيد البحرية، هو استخدام جميع الوسائل الضرورية لدرء هذا النوع من الحروب، ليس فقط عبر منع إيران من الحصول على سلاح نووي بل كذلك منعهم من استخدام أي من الأدوات التي يستخدمونها من النشاطات المزعزعة للمنطقة".

ولم يوضح ريتشاردسون الوسائل التي يمكن من خلالها منع قيام حرب مع إيران، ولم يسأله أي من أعضاء اللجنة عن ذلك، إلا أنه أضاف قائلا: "المساهمة العسكرية هي جزء من الأدوات الكاملة للحكومة جنبًا إلى جنب مع حلفائنا في المنطقة".

وفيما يحذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أن الخيار الوحيد الذي يمكن أن يلي رفض الاتفاقية النووية مع إيران سيكون الحرب لإيقاف برنامج طهران النووي، يحاول الجمهوريون إيجاد بديل عن الحرب ليقدموه لناخبيهم كورقة ضغط على الرئيس الأمريكي  لمنعه من استخدم حق النقض الفيتو.

المصدر: وكالات

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا