وفي حديث لوكالة "نوفوستي" الروسية قال هوغ الأحد 26 يوليو/تموز أن البعثة ستعمل لكشف تفاصيل الحادث، وذلك عبر اتصالاتها مع طرفي النزاع.
وذكر نائب رئيس البعثة أن عملية القصف بدأت مفاجأة بالنسبة لمجموعة من المراقبين أثناء قيامهم برحلة عمل، على الرغم من أنه تم إشعار طرفي النزاع مسبقا بعمل البعثة في هذه المنطقة.
وروى هوغ أن القصف بدأ بعد ظهر يوم الأحد، عندما كانت سيارتان تابعتان لـ"الأمن والتعاون" بصدد عبور جسر على خط التماس بين الطرفين للوصول إلى مدينة ستشاستيه. وأوضح المسؤول أن الحادث وقع بالقرب من مركز تفتيش، وأن عملية القصف استغرقت حوالي 90 دقيقة اضطر المراقبون الخمسة خلالها للاختباء في مخبأ وأخاديد، مشيرا إلى أنه لم يتضرر أحدهم من القصف.
كما لفت هوغ إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها أعضاء البعثة للقصف أثناء قيامهم بمهامهم في منطقو النزاع جنوب شرق أوكرانيا.
وفي وقت سابق من الأحد قالت البعثة على صفحتها الرسمية على تويتر إنها تدين هذا الفعل، مؤكدة حاجتها لعبور آمن وغير مقيد حتى تستطيع أداء مهمتها.
وكانت وسائل إعلام أفادت بأن مجموعة من مراقبي البعثة وعلى رأسها توني فريش، منسق اللجنة الفرعية المعنية بالشؤون الإنسانية لدى مجموعة الاتصال حول أوكرانيا، تعرضت لقصف بقذائف هاون من جهة القوات الأوكرانية.
وقال فلاديسلاف دينيغو، مفوض جمهورية لوغانسك الشعبية (المعلنة من جانب واحد جنوب شرق أوكرانيا) في مجموعة الاتصال في وقت لاحق إن "بعثة المراقبين اتخذت إجراءات مخطط لها ومن ثم كان يجب عليهم الانتقال إلى المنطقة في الطرف المقابل لزيارة عدد من المواقع التي تقع تحت سيطرة الجانب الأوكراني".
وأكد دينيغو أن الطرف الأوكراني كان على علم بخطط بعثة المراقبة التي تم إقرارها في 21 يوليو/تموز في مينسك. وقال إن لوغانسك حصلت على إشعار بذلك وأن الطرف الأوكراني كان يجب أن يحصل أيضا على إشعار خطط تحرك البعثة.
أوكرانيا: الحادث استفزاز لتشويه صورة قواتنا
في المقابل، نشرت القوات الأوكرانية المشاركة في النزاع شرق البلاد على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك بيانا قالت فيه إن أوكرانيا تعتبر الأحداث التي تم تسجيلها من قبل ممثلي بعثة المراقبة أثناء تواجدهم في تلك المنطقة استفزازا واضحا موجها لتشويه صورة القوات الأوكرانية.
المصدر: وكالات