وبدأت مصر حفر القناة الجديدة التي تمر بمحاذاة القناة الأصلية التي يعود تاريخها إلى 145 عاما في أغسطس/آب 2014.
وتبلغ تكلفة القناة الجديدة 8 مليارات دولار وهي جزء من مشروع بمليارات الدولارات يهدف إلى تعزيز التجارة في أسرع ممر ملاحي للشحن بين أوروبا وآسيا.
وقال الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس المصرية: "التجربة شملت قافلة مكونة من ثلاث سفن عملاقة في القناة الجديدة وثلاث سفن في القناة الحالية كي نحقق الازدواجية".
ورافق مميش القافلة التي عبرت من البحر الأحمر باتجاه البحر المتوسط حيث كان يعتلي أول سفنها وهي السفينة "ابل ساوثامبتون" التي ترفع علم سنغافورة وتبلغ حمولتها 133 ألف طن.
وقالت مصادر ملاحية إن السفينة الثانية تدعى "ميرسك شيرنيس" وترفع علم لوكسمبورغ وتبلغ حمولتها نحو 95 ألف طن، وتدعى السفينة الثالثة "ميسان" وترفع علم البحرين وتبلغ حمولتها 77 ألف طن.
وأضافت المصادر إن ثلاث سفن أخرى قادمة من البحر المتوسط باتجاه البحر الأحمر عبرت قناة السويس القديمة في نفس الوقت.
وذكر التلفزيون المصري إن التشغيل التجريبي للقناة جرى في ظل تأمين جوي وبحري مكثف باستخدام عدد من الحوامات والزوارق البحرية السريعة التابعة للجيش.
وتعد قناة السويس مصدر حيوي للعملة الصعبة في مصر خاصة منذ أحداث عام 2011 التي أثارت قلق السائحين والمستثمرين الأجانب، وتدر قناة السويس القديمة نحو 5 مليارات دولار سنويا، أما القناة الجديدة التي تتيح عبور السفن الكبيرة في الاتجاهين فمن المفترض أن ترفع العائدات إلى 15 مليار دولار بحلول عام 2023.
وإلى جانب القناة الجديدة تخطط الحكومة المصرية لبناء مركز صناعي ولوجيستي دولي قرب قناة السويس التي من المتوقع أن تمثل نحو ثلث حجم الاقتصاد المصري.
المصدر: رويترز