وقال أردوغان ردا على أسئلة الصحفيين الجمعة 24 يوليو/تموز: "يمكنهم استخدام القاعدة ولكن في أطر معينة"... "لا أريد أن يعيش الشعب التركي في جو من الخوف، وجهود مكافحة الإرهاب في تركيا دخلت مرحلة مهمة جدا".
وكانت وسائل الإعلام تناقلت أنباء عن سماح أنقرة للولايات المتحدة باستخدام أراضيها لشن ضربات جوية ضد تنظيم "داعش".
وأفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة "وول-ستريت جورنال" الأمريكية نقلا عن مصادر في وزارة الدفاع الأمريكية، بأن السلطات التركية سمحت للولايات المتحدة بنشر مقاتلات وطائرات من دون طيار في قاعدة "إنجرليك" الواقعة في مدينة أضنة.
من جانبه قال مسؤول في الإدارة الأمريكية لصحيفة "حريت" التركية "من المتوقع فتح القاعدة مطلع أغسطس/ آب القادم لاستخدامها في قتال تنظيم "داعش".
أردوغان: سنواصل عمليات مكافحة الإرهاب بحزم
كما أكد أردوغان أن السلطات ستواصل عملياتها لمكافحة الإرهاب بحزم، والأهداف معروفة جيدا وهي "داعش" وحزب العمال الكردستاني وحزب جبهة التحرير الشعبية الثورية... "إنها جماعات إرهابية، تهدد أنشطتها الأمن القومي لنا".
"الحملة التي جرت الليلة الماضية ليست عملية مفردة، بل ستستمر هذه العملية في المستقبل وستنفذ بمنتهى الحزم".. والدولة ستجبر المنظمات الإرهابية على دفع ثمن جرائمها بالكامل.
وشنت مديرية الأمن العامة في تركيا الليلة الماضية سلسلة مداهمات في 16 محافظة من البلاد، اعتقلت خلالها نحو 300 مشتبه بانتمائهم إلى منظمات إرهابية، وتأتي حملة المداهمات بالتزامن مع عمليات عسكرية مكثفة على الحدود، إذ أعلنت تركيا عن تصفية العشرات من مسلحي "داعش" في الأراضي السورية، وجاءت هذه التطورات بعد تعرض دورية حرس حدود تركي أمس الخميس لقصف من قبل عناصر تنظيم "داعش" في الجانب السوري من الحدود، أسفر عن مقتل ضابط صف، ورد الجيش التركي بتوجيه ضربات إلى مواقع التنظيم في الأراضي السورية، استخدم فيها الطيران.
تعليق على الموضوع قال الكاتب الصحفي طه عودة في حديث لقناة RT، إن التصريحات التركية والتحركات العسكرية والاتصال الهاتفي مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما والاتفاق التركي الأمريكي على استخدام قاعدة انجرليك كلها مؤشرات تدل على أن هناك شيء ما سيحصل على الأرض.
من جانبه قال الباحث والمحلل السياسي سليمان سليمان إن تركيا تآمرت منذ البداية على سوريا حكومة وشعبا وهي الآن تحصد ما زرعته، متهما أنقرة بدعم المسلحين وتمويلهم.
المصدر: وكالات