مباشر

أردوغان: الضربات العسكرية ضد داعش خطوة أولى لحماية أمن تركيا

تابعوا RT على
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة 24 يوليو/تموز أن الضربات العسكرية ضد تنظيم "داعش" شمالي سوريا خطوة أولى لحماية أمن البلد، مبينا أن التنظيم يمثل تهديدا لتركيا والمنطقة.

وصرح رجب طيب أردوغان أنه وبعد اجتماع مع الحكومة اتخذت قرارات عدة وتدابير لازمة من أجل الحفاظِ على الجمهورية التركية أرضا وشعبا، وتعتبر تركيا "الدولة الإسلامية" تنظيما إرهابيا يهدد تركيا والمنطقة ومن الضروري اتخاذ إجراءات لردعه ووقف تقدمه.

ومن جهة أخرى، أشار أردوغان إلى أن سماح تركيا للولايات المتحدة باستخدام قاعدة "أنجرليك" العسكرية الجوية لضرب تنظيم "الدولة الإسلامية" يأتي ضمن ضوابط معينة.

داود أوغلو: عسكريونا ضربوا بنجاح مواقع لـ"داعش" داخل سوريا

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة 24 يوليو/تموز أن الضربات العسكرية ضد تنظيم "داعش" شمالي سوريا خطوة أولى لحماية أمن البلد، مشيرا إلى أن التنظيم يمثل تهديدا لتركيا والمنطقة بأسرها.

وصرح رجب طيب أردوغان أنه وبعد اجتماع مع الحكومة اتخذت قرارات عدة وتدابير لازمة من أجل الحفاظِ على الجمهورية التركية أرضا وشعبا، وتعتبر تركيا "الدولة الإسلامية" تنظيما إرهابيا يهدد تركيا والمنطقة ومن الضروري اتخاذ إجراءات لردعه ووقف تقدمه.

ومن جهة أخرى، أشار أردوغان إلى أن سماح تركيا للولايات المتحدة باستخدام قاعدة "أنجرليك" العسكرية الجوية لضرب تنظيم "الدولة الإسلامية" يأتي ضمن ضوابط معينة.

وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن العسكريين الأتراك ضربوا بنجاح مواقع لتنظيم "داعش" الإرهابي داخل سوريا، مؤكدا أن العمليات التركية تنفذ دون إبلاغ دمشق بها.

تابع داود أوغلو في تصريح صحفي الجمعة 24 يوليو/تموز: "عملياتنا ضد "داعش" حققت الأهداف المطروحة. وجرى استهداف كافة مواقع "داعش" التي حددت مسبقا بنجاح من قبل عسكريينا".

وجاء تصريح داود أوغلوا تعليقا على العمليات العسكرية التي تنفذها تركيا في المنطقة الحدودية وحملة المداهمات في مختلف محافظات البلاد لتفكيك خلال إرهابية.

وتأتي العمليات الأمنية في تركيا بعد يوم من تعرض دورية حرس حدود تركي لقصف من قبل عناصر تنظيم "داعش" في الجانب السوري من الحدود، أسفر عن مقتل ضابط صف، ورد الجيش التركي بتوجيه ضربات إلى مواقع التنظيم في الأراضي السورية، استخدم فيها الطيران.

وأكد رئيس الوزراء أن على تركيا في هذه الفترة الصعبة التي تعم فيها الفوضى مناطق كبيرة في الدول المجاورة، العمل على تعزيز أمنها، بالتزامن مع تعزيز الديمقراطية.

وذكر داود أوغلو أن الخطر الذي يشكله "داعش" يأتي في صدارة الأجندة. وأكد أن القيادة التركية أمرت  القوات المسلحة على الحدود بإطلاق النار على أي أهداف تهدد أمن البلاد. وأكد أن الجيش التركي في المستقبل لن يحتاج إلى أمر جديد للرد على أي هجمات جديدة بمنتهى الحزم.

وشدد أوغلو على أن الحكومة التركية لن تقف مكتوفة الأيدي في وجه الخطر الإرهابي، معربا عن قناعته بأن الأعمال الإرهابية محكوم عليها بالفشل. وأكد أن اجتماعا أمنيا عقد الخميس وضع حزمة إجراءات مشددة يجب تطبيقها بصورة متكاملة على كامل أراضي البلاد للتصدي لهذا الخطر.

كما أشار داود أوغلو إلى ازدياد عدد الهجمات التي يشنها حزب العمال الكردستاني في الآونة الأخيرة، معتبرا أن هناك ما يربط بين الهجمات الإرهابية التي يرتكبها الحزب المحظور في تركيا، وبين هجمات "داعش".

وأشار داود أوغلو في هذا الخصوص إلى الاعتداءات الأخيرة التي أسفرت عن مقتل عسكري في أدي يامان ومقتل ضابطين في الشرطة بمدينة جيلان بينار واغتيال اثنين من عناصر شرطة المرور في ديار بكر.

وأعاد رئيس الوزراء إلى الأذهان مضمون البيان الذي أصدره الاثنين الماضي بعد التفجير الانتحاري في مدينة سوروج، عندما قال إن تركيا برمتها كانت مستهدفة به. وتابع أن هذا صحيح أيضا فيما يخص هجمات حزب العمال الكردستاني و"حزب التحرر الشعبي الثوري".

داود أوغلو: تركيا قادرة على مواجهة الإرهاب ولن نسمح بتهديدنا

أكد داود أوغو أن العملية الجارية في البلاد تستهدف الدفاع ليس عن أمن الجمهورية فحسب، بل وعن الديمقراطية التركية. وأكد أن بلاده قادرة على حماية حياتها السلمية، معيدا إلى الأذهان أن تركيا لم تنجر إلى النزاع المسلح المستمر في سوريا المجاورة.

وقال إنه لا يجوز أن يشك أحد بأن تركيا سترد دون إنذار مسبق على أي خطر تشكله منظمة إرهابية، وذلك باتخاذ الإجراءات المناسبة على الحدود. وأضاف أن السلطات تعمل أيضا على إحباط أي محاولات لتدبير هجمات داخل الأراضي التركية.

الولايات المتحدة وتركيا توصلتا إلى اتفاق بشأن مواجهة "داعش"

كما أكد داود أوغلو توصل تركيا والولايات المتحدة إلى اتفاق بشأن التصدي لمسلحي "داعش".

وقال إنه لو لا الهجمات الإرهابية الأخيرة في تركيا، لجرت اليوم محادثات مع الولايات المتحدة حول برامج تدريب المعارضة السورية.

وأردف قائلا: "لو أُقيمت منطقة عازلة (في شمال سوريا) منذ 3 سنوات، لكان الوضع مختلفا".

ولم يعلق داود أوغلو مباشرة على أنباء تحدثت عن سماح أنقرة لسلاح الجو الأمريكي باستخدام قاعدة إنجرليك الجوية التركية لضرب مواقع "داعش" في الأراضي السورية. لكنه قال إن المفاوضات بهذا الشأن تشكل ملفا منفصلا.

 اعتقال قرابة 300 شخص في سلسلة مداهمات بتركيا

هذا وأعلن داود أوغلو عن توقيف 297 مشتبها بانتمائهم إلى جماعات إرهابية، وذلك في سلسلة مداهمات مستمرة في مختلف المحافظات التركية منذ الليلة الماضية.

وأوضح رئيس الوزراء أن العمليات الخاصة لإلقاء القبض على المشتبه بهم جرت في 16 محافظة تركية. وأكد أن بين المعتقلين 37 أجنبيا.

وكانت السلطات التركية أعلنت في وقت سابق عن اعتقالات في عمليات خاصة لتفكيك خلايا إرهابية.

وجاء في بيان صدر عن المركز التنسيقي التابع لمكتب رئيس الوزراء أن الخلايا كانت تستعد لشن هجمات مسلحة على المواطنين.

وفي إسطنبول جرت عملية خاصة واسعة النطاق بمشاركة الآلاف من رجال الشرطة بدعم من مروحيات شملت 26 منطقة في المدينة، وقتلت امرأة ويعتقد أنها من أعضاء "حزب التحرر الشعبي الثوري" الذي تعتبره تركيا إرهابيا، في اشتباك وقع خلال عملية الاعتقال.

وأوضح البيان أن العمليات التي نسقتها مديرية الأمن كانت تستهدف عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي وحزب العمال الكردستاني ومنظمات "إرهابية" أخرى، ترى أنقرة أن أنشطتها تهدد أمن البلاد.

 وبلغ عدد الموقوفين في إسطنبول 98 شخصا، بينهم 36 أجنبيا، كما جرت مصادرة كمية من الأسلحة والوثائق المتعلقة بنشاط المنظمات التي استهدفتها العملية.

يذكر أن تركيا شهدت خلال الأيام القليلة الماضية عددا من الهجمات المسلحة نسبت إلى حزب العمال الكردستاني أو جماعات كردية متحالفة معه، وذلك في سياق "الانتقام" على التفجير الانتحاري في مدينة سروج الاثنين الماضي، والذي أسفر عن مقتل 32 ناشطا مناصرا للأكراد في مدينة عين العرب (كوباني) السورية، وتبنى متمردون أكراد بعض الهجمات، وقالوا إنها استهدفت عناصر من تنظيم "داعش".

المصدر: وكالات

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا