ويعود الصراع بين قبيلتي التبو والطوارق إلى ما قبل سقوط حكم الزعيم الراحل معمر القذافي عام 2011.
وقال عميد بلدية مدينة سبها حامد رافع الخيالي إن الاشتباكات وقعت بين الطرفين قبل أربعة أيام في ضاحية من ضواحي المدينة، مشيرا إلى أن أبناء الطوارق والتبو استغلوا الفراغ الأمني ودخلوا في مواجهات للسيطرة على مساحة كبيرة من الأراضي ظلت مهملة لفترة طويلة، فيما أشار أحد المسؤولين من قبيلة التبو إلى أن الاشتباكات بدأت بعد مقتل أحد أفرادهم عند حاجز أمني.
وأكد حامد رافع الخيالي، من سبها الواقعة على مسافة 700 كلم جنوبي العاصمة طرابلس، أن 29 شخصا على الأقل من الطوارق قتلوا وجرح 4 آخرون في الاشتباكات، كما أفاد الخيالي بأن وجهاء القبيلتين حاولوا التفاوض على هدنه لكن المحادثات فشلت، علما بأن مسؤولي المدينة قالوا إنهم طالبوا من المسؤولين العسكريين في طرابلس المساعدة في إعادة النظام إلى المدينة إلا أنهم لم يتلقوا أي رد.
من جهتها قالت زهرة آدم المسؤولة المحلية بقرية الطيوري المجاورة والتي تمثل قبيلة التبو أغلبية بين سكانها إن 8 أفراد من التبو قتلوا وأصيب 18 آخرون.
وفي السياق أصدرت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا الثلاثاء 21 يوليو/تموز بيانا دانت فيه الاقتتال بين الطرفين "لأسباب لا تستدعي مواجهات مسلحة وسفك الدماء وسقوط الخسائر في الأرواح والممتلكات".
وتشهد ليبيا حالة من الفوضى وسط تقاتل حكومتين من أجل السيطرة على البلاد بينما استغل متشددو "الدولة الإسلامية الفراغ" الأمني ليحكموا سيطرتهم على أمكان متفرقة من البلاد.
المصدر: رويترز