وقال الملا عمر في رسالته "بموازاة الجهاد المسلح، تشكل الجهود السياسية والطرق السلمية مبدأ إسلاميا شرعيا"، مضيفا أنه "مع التمعن بالمبادئ الدينية ندرك أن اللقاءات وحتى الاتصالات السلمية مع الأعداء ليست محظورة".
ويعتبر هذا التصريح، أول رد فعل لزعيم الحركة الذي التزم بصمت مطبق منذ بدء المفاوضات المباشرة الأسبوع الماضي في باكستان بين ممثلين عن طالبان وعن الحكومة الأفغانية بهدف وضع حد للنزاع الذي يمزق أفغانستان منذ عام 2001.
وكانت الخارجية الباكستانية أعلنت الأربعاء 8 يوليو/تموز انتهاء أول محادثات سلام رسمية بين ممثلي حركة طالبان الأفغانية وحكومة كابل بموافقة الجانبين على الاجتماع مجددا بعد شهر رمضان. وجاء في بيان للخارجية أن المشاركين في أول محادثات سلام معترف بها بين حركة طالبان وحكومة كابل وافقوا على مواصلة المحادثات للتوصل إلى اتفاق سلام ومصالحة.
وسبقت المفاوضات عدة لقاءات بين الطرفين، حيث عقدت يوم 16 يونيو/حزيران الماضي جلسة مفاوضات في العاصمة النرويجية أوسلو. وفي بداية مايو/أيار حضر وفد من الحكومة الأفغانية وممثلون عن الحركة مؤتمرا للسلام نظمته الحركة الكندية الداعية للسلام "بغواش" في العاصمة القطرية الدوحة بمشاركة ممثلين عن الحكومتين الباكستانية والهندية.
المصدر: "أ ف ب"