مباشر

واشنطن وطهران ترحبان بالاتفاق وتتغنيان بإنجازاتهما

تابعوا RT على
اعتبر الرئيس الأمريكي أن العالم أصبح أكثر أمنا بعد توصل إيران والدول الكبرى إلى اتفاق نووي تاريخي. فيما قال نظيره الإيراني حسن روحاني إن بلاده حققت كل أهدافها من خلال الاتفاق.

وقال: "تظهر هذه الصفقة أن الدبلوماسية الأمريكية قادرة على تحقيق تغيير واقعي وعميق". وأن الاتفاقية تضع حدا لانتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط. وسيكون بإمكان المجتمع الدولي التحقق من أن إيران لن تطور قنبلة نووية. معتبرا أن نجاح المفاوضات جاء إلى درجة كبيرة، بفضل الموقف الأمريكي المبدئي والحازم.

وأكد أوباما أن إيران لن تنتج اليورانيوم والبلوتونيوم المخصبين إلى درجة عالية، ولذلك لن تقدر على إنتاج سلاح نووي. وشدد على أنه ستتم إعادة العقوبات ضد إيران إلى مكانها في حال انتهاكها الاتفاق النووي. وتابع أنه مستعد لتقديم تقرير كامل للكونغرس بشأن الاتفاق النووي. وأنه سيستخدم حق الفيتو في حال حاول الكونغرس إحباط الاتفاق، قائلا: "سأستخدم حق الفيتو ضد أي قانون يمكن أن يعرقل التنفيذ الناجح للاتفاق".

كما أكد أوباما أن الولايات المتحدة ستبقي على العقوبات التي فرضتها ضد طهران بسبب "انتهاكات حقوق الإنسان" في هذه البلاد وبسبب "أنشطتها الإرهابية".

أوباما يبحث مع قادة الدول الغربية للسداسية وموغيريني الاتفاق النووي مع إيران

ذكر البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أجرى الثلاثاء 14 يوليو/تموز اتصالات هاتفية مع كل من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والمفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، لمناقشة الاتفاق النووي مع إيران.

وحسب البيت الأبيض، فإنهم أكدوا أن خطة العمل الشاملة المشتركة تمثل قرارا تاريخيا سيسمح فعليا بمنع امتلاك إيران أسلحة نووية عبر قطع السبل إلى إنتاج قنبلة وبالتأكد في نفس الوقت من الطابع السلمي لتطوير برنامجها النووي.

أوباما لنتنياهو: الاتفاق مع إيران يراعي مصالح بلدينا

هذا وفي اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعرب أوباما عن اعتقاده بأن الاتفاق مع طهران سيرفع "الخطر النووي" عن إسرائيل.

وجاء في بيان البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي أكد لنتنياهو تمسكه وإدارته بضمان أمن إسرائيل ، مشيرا إلى أن "خطة العمل المشتركة" الموقعة في فيينا تمثل "نتيجة تراعي المصالح القومية لكل من الولايات المتحدة وإسرائيل".

 روحاني: إيران حققت كل أهدافها من خلال الاتفاق

من جهته، عبر الرئيس الإيراني حسن روحاني عن سعادته بوصول المفاوضات التي استمرت لـ23 شهرا إلى نقطة جديدة، وقال إن بلاده حققت كل الأهداف المرجوة التي تطمح إليها من خلال هذا الاتفاق التاريخي حول الملف النووي  وأن الحوار أفضل طريقة لحل الأزمة.

وقال في کلمة ألقاها بعد الإعلان عن خطة العمل المشترك الشاملة "إنه تم فتح صفحه أخری فی تاریخ المنطقة وإن هذه الصفحة ترتکز علی هذا الأساس بأن طریق حل الأزمات فی العالم قد یکون أقصر وأقل تکلفة ویرتکز علی الحوار". وأكد أن بلاده طلبت مفاوضات شفافة وليس صدقة أنه لو لم تكن هناك إرادة بين الجانبين لما تم التوصل للاتفاق الذي يهدف للحفاظ على التكنولوجيا النووية وأن تبقى الأنشطة داخل البلاد.

أضاف روحاني أن"هذه المفاوضات لن تكون مفاوضات ربح أو خسارة فالتفاوض والحوار الناجع هو الذي يسمح للطرفين تحقيق الربح للجميع"، وأن الشعب الإيراني كان شعبا مؤدبا أكد للغرب أنه بإمكانه التحاور مع إيران دون انتهاج طريقة التحقير والتهديد. مشيرا إلى أن فرض العقوبات على إيران لم ينجح وأن الاتفاق النووي فتح صفحة جديدة في تاريخ المنطقة.

وتعليقا على هذا الموضوع وصف المدير العام لمركز أبحاث إيران المعاصرة رجاب سافاروف، توقيع الاتفاقية بالتاريخي والذي من شأنه أن يفتح صفحة جديدة ليس فقط في تاريخ إيران وإنما فتح حقبة جديدة على مستوى العلاقات الدولية.

وأضاف أن إيران لم يكن بإمكانها المشاركة في الحرب ضد الارهاب، ولكن بعد رفع العقوبات وخاصة بعد رفع حظر توريد الأسلحة فإن إيران ستستطيع لعب دور في تحقيق الاستقرار في المنطقة. وأشار إلى روسيا ترحب بعودة إيران إلى الساحة الدولية.

المدير العام لمركز أبحاث إيران المعاصرة رجاب سافاروف

مزيد من التفاصيل في الفيديو التالي:

المصدر: وكالات

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا