مباشر

طهران تتوقع عقد الاتفاق النووي مع السداسية اليوم الاثنين

تابعوا RT على
وسط جولة حاسمة من المفاوضات الجارية في فيينا حول الاتفاق النووي بين طهران و"السداسية"، أعرب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن ثقته بقرب توقيع الاتفاق المنشود.

وفي تصريح أدلى به للصحفيين من شرفة قصر "كوبورغ" في العاصمة النمساوية حيث تدور المفاوضات، قال ظريف مساء الأحد 12 يوليو/تموز إنه يأمل في أن يكون "يوم غد الاثنين هو الموعد الأخير لتوقيع الاتفاق".

ورد الوزير بالنفي على سؤال عن احتمال إعلان الاتفاق اليوم الأحد، مشيرا إلى أن الطرفين بحاجة إلى مواصلة العمل خلال يوم الاثنين، لكنه شدد على أنه "لن يكون تمديد المفاوضات".

دبلوماسي غربي: المفاوضات تنتهي في 13 يوليو بغض النظر عن نتيجتها

وكان مصدر دبلوماسي رفيع المستوى أعلن سابقا أن المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني ستنتهي في 13 يوليو/تموز بغض النظر عن نتيجتها. وفي رد على سؤال عن احتمال مواصلة المفاوضات بين الطرفين بعد هذا الموعد قال الدبلوماسي: "13 يوليو هو آخر يوم في كل حال من الأحوال".

لافروف يصل إلى فيينا وفابيوس يتحدث عن المرحلة النهائية

وفي وقت سابق من الأحد وصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأحد إلى فيينا 12 يوليو/تموز للانضمام إلى مفاوضات السداسية وإيران بشأن ملفها النووي.

وقال مصدر في وفد طهران المفاوض في فيينا إن بلاده تعول على مساعدة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في حل المسألة المتعلقة بحظر الأسلحة.

وأضاف لمراسل وكالة "تاس" الروسية أن هذه المسألة "تعرقل سير المفاوضات.. نحن نعول على خبرة الوزير لافروف في اقتراح مخرج من المشكلة".

وكان المصدر عينه قد صرح للوكالة في وقت سابق بأن طهران وافقت في مقترح على إبقاء حظر الأسلحة لفترة 6 أشهر بعد توقيع الاتفاق.

يأتي ذلك في وقت أعلن فيه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن المفاوضات مع إيران دخلت مرحلتها النهائية.

وقال فابيوس بهذا الشأن إن :"المفاوضات دخلت في المرحلة النهائية. وقد عملنا طوال الليل بمشاركة المدير العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية ونأمل أن نتمكن بسرعة من تحقيق نتائج مرضية".

ويتواجد في فيينا في الوقت الحالي وزراء خارجية كل من روسيا والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيران، إلى جانب رئيسة الدبلوماسية الأوروبية فيديريكا موغيريني. كما يتوقع أن يصل وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى العاصمة النمساوية خلال الساعات القادمة.

وفي وقت سابق من الأحد غادر وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند فيينا، فيما قال مصدر في أحد الوفود الغربية إن الوزير يخطط للعودة إلى فيينا صباح يوم الاثنين.

وفي حديث لقناة RT قال الباحث في المركز الدولي للجيوبوليتيك خطار أبو دياب، إن وزيري خارجية فرنسا وبريطانيا كانا أكثر تشددا في الملف النووي الإيراني، مشيرا إلى أن ذلك ليس من أجل تعطيل الاتفاق ولكن من أجل التوصل إلى اتفاق جيد لمنع إيران من الوصول إلى سلاح نووي. وأضاف أن المشكلة بين واشنطن وطهران تتمثل بالأساس في انعدام الثقة.

وكان دبلوماسي غربي آخر توقع سابقا أن مراسم تبني الاتفاق النهائي بين طهران و"السداسية" لن تجري قبل يوم الاثنين.

ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن مصدر في الفريق التفاوضي البريطاني أن الوزير لم يغادر فيينا من أجل إجراء مشاورات بشأن المفاوضات مع طهران، إنما للمشاركة في فعاليات مخطط لها سابقا.

أما مصدر آخر مقرب من المفاوضات في فيينا فأكد لـ"نوفوستي" أن هاموند سيعود إلى فيينا صباح الاثنين، وأن مغادرته "ليست مشكلة للعملية التفاوضية".

وأشار المصدر نفسه إلى أن المفاوضات تجري حاليا على مستوى نواب وزراء الخارجية الذين يناقشون نص الاتفاق النهائي المكون من 100 صفحة منها 20 صفحة من نص وثيقة الاتفاق ذاتها و80 صفحة من الملحقات.

صالحي: تم التوافق على عدة مسائل بشأن الملف النووي

من جانب آخر، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي إن طهران توصلت مع مجموعة "5+1" إلى اتفاق بشأن معظم المسائل التقنية والملحقات للاتفاق النهائي.

ونقلت وكالة "رويترز" عن صالحي قوله إن "الحوار حول المسائل التقنية اكتمل تقريبا، كما يكاد ينتهي العمل على النص الخاص بالمسائل التقنية مع الإضافات إليها".

وتدل أغلب المؤشرات أن الأطراف اقتربت بعد 11 سنة من المفاوضات الشاقة وفي اليوم الـ17 من جولتها الحالية في فيينا بشكل كبير من الاتفاق بشأن ما تبقى من قضايا عالقة، إلا أن مخاطر فشل هذه الجهود المضنية لا تزال قائمة.

وفي هذا الصدد، عبّر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن أمله في أن تتمكن السداسية وإيران من عقد صفقة تسوية ملف طهران النووي الأحد 12 يوليو/تموز، وعبّرت عدة وفود أخرى عن نفس الموقف.

من جانبها، أعلنت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أن مفاوضات السداسية وإيران اقتربت من ساعاتها الحاسمة.

وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أعلن في الـ9 من يوليو/تموز أن بلاده غير مستعدة لخوض المفاوضات إلى ما لا نهاية، قائلا "نحن هنا لأننا مقتنعون بوجود تقدم حقيقي على طريق التوصل إلى الاتفاقية الشاملة، لكن كما قلت مرارا، نحن غير مستعدين للجلوس على طاولة المفاوضات إلى ما لا نهاية".

ودأبت الدبلوماسية الروسية على أداء دور مهم ومتميز في المفاوضات بين السداسية وإيران منذ انطلاقتها قبل أكثر من عقد من الزمن.

وبذلت موسكو ولا تزال جهودا على مختلف المستويات للتغلب على الصعوبات الطارئة وتقريب وجهات النظر بين الأطراف من خلال تقديم المقترحات والمساعدة بإمكاناتها النووية والتقنية في حل العديد من الإشكاليات، مشددة على ضرورة تسوية الملف النووي الإيراني عبر المفاوضات وبطريقة عادلة تضمن تأكد المجتمع الدولي من سلمية البرنامج النووي الإيراني، وترفع عن طهران جميع العقوبات المفروضة عليها.

الرئيس الإيراني: لا بد أن نصل إلى القمة التي بتنا قريبين منها جدا

وفي طهران، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن التوصل إلى اتفاق مع القوى الكبرى حول الملف النووي لبلاده بات قريبا جدا، بعد أكثر من أسبوعين من المفاوضات المكثفة في فيينا.

وقال روحاني في كلمة ألقاها خلال مائدة إفطار في العاصمة الإيرانية: "لقد أنجزنا الكثير ولا بد أن نصل إلى القمة التي بتنا قريبين منها جدا".

وأضاف الرئيس الإيراني أنه لا يزال من الضروري القيام ببضع خطوات إضافية، مؤكدا أنه التزم بوعوده الانتخابية بتسوية المسألة النووية.

روحاني يسلم للخارجية الإيرانية قائمة شروط لعقد صفقة مع السداسية

وفي وقت سابق من الأحد، ذكرت وكالة "فارس" أن الرئيس الإيراني حسن روحاني وجه إلى وزارة الخارجية ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانيتين، الأحد، قانونا يتضمن قائمة الشروط اللازمة لعقد الصفقة النووية مع الدول الست الكبرى، وذلك بعد موافقة البرلمان الإيراني عليها.

ويرمي القانون إلى حماية حقوق البلاد في المفاوضات الخاصة بتسوية الملف النووي الإيراني. ويقضي برفع تام لكافة العقوبات عن إيران يوم بدء الأخيرة بتنفيذ التزاماتها وفق الاتفاق النهائي.

وحسب القانون، فإن طهران ستسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة المنشآت النووية في نظام عادي، غير أنها تحظر زيارة المواقع العسكرية والخاصة بالأمن، إلى جانب المنشآت غير النووية الحساسة.

كما ذكرت "فارس" أن الشروط تشمل احترام القرارات المقدمة من قبل المجلس الأعلى للأمن القومي، كما أنها ترفض فرض قيود على الأنشطة النووية السلمية.

هذا وسيصوت البرلمان الإيراني على الاتفاق النهائي بعد توصل طهران ومجموعة 1+5 إليه، وسيتوجب على وزارة الخارجية الإيرانية واللجنة الدولية التابعة للبرلمان إبلاغ نواب البرلمان بسير تنفيذه كل نصف سنة.

وفي نفس السياق قال مدير المركز العربي للدراسات الإيرانية محمد صالح صدقيان، إنه إذا تم الاتفاق النووي فإن إيران تكون قد حصلت على انجاز كبير لا يتمثل فقط في حصولها على التقنية النووية المستخدمة للأغراض السلمية، ولكن أيضا تكون قد حققت إنجازا تاريخيا سياسيا كبيرا من خلال خروجها من تحت الفصل السابع بالطرق السلمية ومن خلال الجلوس على طاولة المفاوضات.

تعليق موفدة قناة RT:

المصدر: وكالات

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا