وأفادت وكالة "تاس" الروسية بأن حوالي 500 شخص، بحسب منظمي المظاهرة، تجمعوا أمام القصر الرئاسي في كييف، مطالبين بإقالة وزير الداخلية أرسين أفاكوف وهتفوا بشعارات مناهضة للسلطة.
وبحسب الوكالة فإن المتظاهرين حاولوا استفزاز رجال الأمن، واصفين إياهم بـ"الخونة"، وأطلقوا هتافات منها "الثورة" و"المجد للأمة".
قتلى في صفوف "القطاع الأيمن" المتشدد في اشتباك مسلح بأقصى غرب أوكرانيا
وفي وقت سابق السبت أعلن "القطاع الأيمن" أن اثنين من عناصره قتلا وأصيب 4 آخرون بجروح في تبادل لإطلاق النار حصل في مدينة موكاتشيفو بأقصى غرب أوكرانيا.
وأفاد التنظيم أن الحادث جاء نتيجة لاعتداء تعرض له مسلحو "القطاع الأيمن" من قبل "عصابات" تابعة لأحد النواب المحليين، وهو ميخائيل لانيو، وكتب التنظيم على صفحته في موقع "فيسبوك".. رجال الشرطة شاركوا في الاشتباك إلى جانب العصابات".. مضيفا (القطاع الأيمن الذي يشارك متطوعوه في حملة كييف العسكرية ضد قوات الدفاع الشعبي في دزنباس،) "تشكيلاتنا وضعت في حالة استنفار بسبب حادث موكاتشيفو، مطالبا بتوقيف النائب "لانكو" وجميع المسؤولين الذين أعطوا الأوامر بإطلاق النار على عناصره.
وفي وقت سابق السبت أفاد أنتون غيراشينكو، مستشار وزير الداخلية الأوكراني، بمقتل 3 مهاجمين في موكاتشيفو، إضافة إلى إصابة 7 آخرين بجروح، بينهم 3 شرطيين.
وقال غيراشينكو، "إن مسلحين وصلوا إلى مبنى تابع للنائب ميخائيل لانيو حيث وقع "اشتباك مسلح لم تحدد أسبابه بعد".. ودمر المهاجمون سيارتين للشرطة، مستخدمين قاذفات للقنابل. ورجح المستشار نقلا عن مصادر له أن يكون "صراع على مناطق نفوذ" وراء الحادث.
كما ذكرت وسائل إعلام محلية أن مسلحي "القطاع الأيمن" هاجموا ناديا راضيا مملوكا لميخائيل لانيو وأطلقوا النار على أعضائه من رشاشة مثبتة على متن إحدى سياراتهم، قبل أن يهاجموا مركزا لشرطة المرور.
وعزا محللون سياسيون أوكرانيون الحادث إلى محاولة "القطاع الأيمن" بسط سيطرته على مدينة موكاتشيفو التي تعد مركزا للأعمال والتجارة في أقصى غرب أوكرانيا.
السلطات تتفاوض مع زعيم "القطاع الأيمن" بشأن تسليم التنظيم لأسلحته
من جانبه، أفاد أحد النواب الأوكرانيين بأن الرئيس بيترو بوروشينكو وقادة الأجهزة الأمنية يتفاوضون مع زعيم التنظيم دميتري ياروش لإقناعه بإعطاء أوامر لمسلحي التنظيم في موكاتشيفو بإلقاء السلاح.
وفي وقت سابق، قال مسلحو "القطاع الأيمن" الذين يختبئون في غابة في محيط المدينة إنهم مستعدون لتسليم أنفسهم بشرط إصدار دميتري ياروش أوامر مباشرة بهذا الشأن.
يذكر أن تنظيم "القطاع الأيمن" الذي يعتنق إيديولوجيا القومية الأوكرانية المتشددة، والذي قام بدور بارز في الانقلاب على السلطة الشعري في كييف في فبراير/شباط عام 2014، أدرج في روسيا في قائمة المنظمات النتطرفة المحظورة، أما زعيمه دميتري ياروش ففتحت النيابة العامة الروسية ملفا جنائيا في حقه متهمة إياه بدعوات إلى أعمال إرهابية.
المصدر: وكالات روسية