أوضاع إنسانية متفاقمة دخل بموجبها اليمن في درجة الطوارئ القصوى في تصنيف الأمم المتحدة، ملتحقا في ذلك بكل من جنوب السودان وسوريا والعراق من حيث الاحتياجات الإنسانية العاجلة.
هدنة جديدة ثانية في اليمن ليلتقط اليمنيون أنفاسهم ولإعادة ترتيب الأوراق في تتالي الحرب ضد مقاتلي الحوثي وأعوان علي عبد الله صالح ممن يوصفون بادواتٍ إيرانية غير مرغوب بها على الحدود الجنوبية للسعودية.
أعلنت الأمم المتحدة عن هدنة إنسانية غير مشروطة في اليمن حتى نهاية شهر رمضان وذلك بعد أن وافق الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عليها وأبلغ ذلك التحالفَ العسكري حسب ما أكده الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دو غاريك.
بدورها أكدت الأطراف اليمنية كافة التزامها بتنفيذ الهدنة بدءا من يوم العاشر من يوليو/تموز لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل للجميع في اليمن.
وسبق الهدنة تكثيف للغارات الجوية على محافظات عدة ما أدى لسقوط العديد من القتلى والجرحى حيث تركزت الضرباتُ الجوية على العاصمة صنعاء.
في استهداف ما قالوا إنها مخازن سلاح في جبل نقم ومعسكر الحفا وفج عطان وجبل النهدين ومجمع الرئاسة كما استمرت الاشتباكات بين مسلحي "أنصار الله" والموالين لهادي في تعز وعدن ومأرب، لكن يبدو أن الأرقام التي أعلنتها الأممُ المتحدة أثارت ذعر الجميع ما أدى لتوقيع هذه الهدنة من دون شروط فواحد وعشرون مليون يمني بحاجة للمساعدات وثلاثة عشر مليونا منهم يعانون من ندرة الغذاء كما أن 5 ملايين يمني يجدون صعوبة في الوصول إلى مياه الشر.
يذكر أن الهدنة الأولى جاءت بعد 48 يوما من غارات التحالف العربي الذي تقوده الرياض والتي نجحت إلى حد ما في تضميد جراح اليمنيين مع تبادل الاتهامات في خرق الهدنة من طرفي القتال.
هدنتان للآن وحزم وبحث عن الأمل بين واحدة وأخرى في محاولة لإعادة الحياة لليمنيين لتبقى حقيقةً واحدةً لا تحتاج للهدن للاعتراف بها هي أن اليمن اليوم لا يشبه يمناً كان قبل سنوات يعيش بلدا واحدا وشعبا واحدا.
تعليق مراسلي قناة RT في اليمن:
التفاصيل في التقرير المرفق