وأكد رئيس المفوضية أنطونيو غوتيريس، في بيان، الخميس 9 يوليو/تموز أن هذا أكبر عدد للاجئين من صراع واحد، داعيا المجتمع الدولي إلى دعمهم.
وقالت المفوضية إن معظم اللاجئين الفارين من الصراع الدائر في سوريا منذ أربع سنوات يقيمون في لبنان والأردن والعراق ومصر وتركيا التي تستضيف عددا منهم يفوق عددهم في أي بلد آخر ويبلغ 1.8 مليون سوري، ويوجد 270 ألف سوري آخرين طلبوا اللجوء إلى أوروبا، إلى جانب 7.6 مليون سوري نازحين داخل سوريا.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قال في وقت سابق إن نحو 12.2 مليون شخص في سوريا يحتاجون لمساعدات بينهم أكثر من 5 ملايين طفل.
وأثقل ملف اللاجئين في سوريا كاهل دول الجوار حيث كشفت منظمة العفو الدولية المعنية في تقرير بعنوان "أزمة اللجوء العالمية وحقوق الإنسان: مؤامرة قوامها الإهمال" أن إخفاق المجتمع الدولي في توفير التمويل الكافي للاحتياجات الإنسانية للاجئين، أو في دعم الدول المضيفة لهم من خلال سياسات إعادة التوطين جعل جيران سوريا غير قادرين على التعامل مع "التأثير المدمر".
أشارت العفو الدولية إلى أن لبنان والأردن وتركيا بعد استقبالهم أكثر من أربعة ملايين سوري منذ بدء الصراع في 2011 يغلقون حدودهم الآن، بسبب تأثيراتها الجانبية داخل البلدان المحتضنة.
وفي الأردن، الذي يستضيف 627 ألفا و287 لاجئا، أغلقت المملكة الباب أمام معظم السوريين الذين يطلبون اللجوء في انتهاك للالتزامات الدولية بالإبقاء على حدودها مفتوحة أمام اللاجئين الفارين.
وكانت تركيا، التي تستضيف أكثر من 1,8 مليون لاجئ سوري، أعلنت بدورها أنها ستواجه التدفق الجديد للاجئين من سوريا بإغلاق حدودها في بعض المناطق بصورة مؤقتة.
وقال بيان المفوضية إن حوالي 86 بالمائة من 630 ألف لاجيء سوري في الأردن يعيشون تحت خط الفقر البالغ 3.2 دولار يوميا، وأكثر من نصف السوريين اللاجئين في لبنان وعدهم 1.173 مليون يعيشون في أماكن إيواء دون المستوى المطلوب.
المصدر: "رويترز"