مباشر

الحكومة اليمنية توافق على هدنة مشروطة

تابعوا RT على
أعلن راجح بادي المتحدث باسم الحكومة اليمنية بأن الحكومة أبلغت الأمم المتحدة الأربعاء 8 يوليو/ تموز بموافقتها على هدنة مشروطة لإنهاء المعارك.

وقال بادي لوكالة "رويترز" من الرياض، إن السلطات اليمنية المتمثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي أبلغت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بموافقتها على تنفيذ هدنة في الأيام المقبلة. وأضاف أن الرئيس هادي وضع "ضمانات" للهدنة تشمل إفراج الحوثيين عن سجناء وانسحابهم من أربع محافظات تشهد معارك مع اللجان الشعبية وموالين للريس هادي.

وكان بادي أكد الاثنين إجراء مشاورات بين الحكومة اليمنية وقادة دول التحالف العربي والأمم المتحدة للحصول على ضمانات لنجاح إبرام هدنة إنسانية تمتد حتى عطلة عيد الفطر.

وقال إن من المرجح الإعلان عن الهدنة قريبا، إذ إن الحكومة اليمنية قدمت رؤيتها التي تشمل مسارين سياسي وإنساني. وأن المسار السياسي يهدف إلى انسحاب المسلحين الحوثيين من المدن وتسليم سلاحهم، وعودة السلطات الشرعية لممارسة مهامها، في حين يهدف المسار الإنساني إلى الهدنة، وإيصال المساعدات الإنسانية ورفع الحصار عن المدن.

التحالف يشن سلسلة على مخازن للأسلحة في صنعاء

وكانت قوات التحالف العربي بقيادة السعودية شنت صباح الأربعاء سلسلة غارات جوية عنيفة استهدفت مخازن للسلاح في العاصمة صنعاء.

ونقل موقع "يمن برس" عن شهود عيان أن ما يقارب 10 غارات جوية استهدفت مخازن السلاح بمعسكر الحفا الواقع بجبل نقم.

وقال سكان إن عشرات الانفجارات ما زالت تسمع في مستودع للأسلحة مشكلة سحابة كبيرة من الدخان الأسود مع تطاير شظايا الذخائر في كافة الاتجاهات مما تسبب بحالة هلع وأجبر السكان في المناطق المجاورة الى النزوح عن بيوتهم.

إلى ذلك، أكد المتحدث باسم قوات التحالف العربي أحمد عسيري أن العمليات العسكرية في اليمن مستمرة حتى تحقيق أهدافها، وقال إن الهدنةَ أمر سياسي، وأن التحالف يهدف إلى حماية المدنيين ومنعِ دخول الحوثيين للمدن وحماية حدود السعودية، من جانبها أعلنت الأمم المتحدة أنها لم تتلقى سوى 13% فقط من المبلغ المطلوب لمساعدة اليمن، والمقدر بنحو مليار و600 مليون دولار.

100 قتيل حصيلة قصف التحالف لمعسكر موال بحضرموت

في سياق آخر نفت رئاسة هيئة الأركان العامة اليمنية بالنسبة لمعسكر العبر بوادي حضرموت، حيث يتمركز اللواء 23 ميكا الموالي للشرعية، وجود أي خلافات أو مواجهات في المعسكر تستدعي قصف طيران التحالف العربي له ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات من الجنود.

واعتبر رئيس هيئة الأركان العامة، اللواء الركن محمد علي المقدشي في بيان نشره الأربعاء 8 يوليو/تموز في صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك" أن "القصف الذي شنه طيران التحالف مساء الثلاثاء، كان بالخطأ، وغير مقصود نهائياً".

واكتفى المقدشي بدعوة قوات التحالف العربي الى "تحري الدقة والمسؤولية حتى لا تتكرر الأخطاء ويستغلها الخصوم".

هذا وقتل ما لا يقل عن 100 جندي بينهم اثنان من القيادات العسكرية الكبيرة، وأصيب أكثر من 150 آخرين، في غارات شنتها قوات التحالف على مقر لقوات الجيش الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي بمحافظة حضرموت.

وقال مصدر أن القائدين العسكريين القتيلين هما العميد أحمد يحيى الأبارة، الذي يعتبر أيضا عضوا في المجلس المحلي بمحافظة ريمة، والعقيد جميل سنهوب الذي كان يترأس كتيبة.

تعليق مراسلنا في تعز

المقاومة الشعبية تطالب بإيضاحات

ردا على ذلك، طالب قيادي في المقاومة الشعبية باليمن قيادة قوات التحالف العربي بإصدار بيان توضيحي مفصل حول استهداف معسكرات الجيش الموالي للشرعية بالعبر في حضرموت قبل إصدارها أي بيان اعتذار.

ونقل موقع "المشهد اليمني" عن القيادي قوله إن غارات التحالف هذه أسفرت عن "إرباك كبير في الأوساط العامة وأثارت قلقا واسعا من تزايد أخطاء ضربات التحالف أو أنها قد تكون مسيسة".

وأكد أن "الاعتذار لا يغني عن شيء في ظل عدم الكشف عن سبب الضربات وكيف تمت وعلى أي أساس"، معتبرا أن البيان التوضيحي سينهي الجدل الذي خلقته تلك الضربة وعدد من الضربات التي استهدفت رجال المقاومة في عدد من الجبهات قيل أنها عن طريق الخطأ ولم يصدر بشأنها أي بيانات توضيحية تنهي الجدل الذي لا يزال قائماً الى اليوم.

وانتقد القيادي الذي طلب عدم نشر اسمه رئيس هيئة الأركان محمد المقدشي الذي صرح بأن الغارات كانت بالخطأ مؤكدا أن "المقدشي ليس المخول بالرد وكان من المفترض منه المطالبة بالتحقيق في الحادثة لا تبريرها".

وفي ختام حديثه تساءل قيادي المقاومة مستهجنا: "ألا يوجد تنسيق على الأرض بين قوات التحالف وقوات الشرعية في الداخل، وعلى أي أساس تعتمد مقاتلات التحالف في رسم أهدافها؟".

في غضون ذلك لم يصدر بعد أي تصريح أو بيان عن قيادة التحالف العربي حول الغارات.

عشرات القتلى بتفجيرين منفصلين في اليمن

في غضون ذلك، أفادت مصادر يمنية بمقتل وإصابة عشرات المدنيين في تفجيرين منفصلين بسيارتين مفخختين أحدهما بالقرب من مستشفى في العاصمة اليمنية صنعاء، تبناه تنظيم "داعش"، والثاني قرب مبنى إدارة الأمن بمحافظة البيضاء وسط البلاد.

هذا وأعلنت مصادر محلية عن سقوط أكثر من 30 قتيلا في غارة للتحالف استهدفت نقطة تفتيش للحوثيينَ على الطريق بين عدن ولحج جنوب اليمن، كما ذكرت مصادر إعلامية قريبة من الحوثيين أن الطائرات الحربيةَ قتلت يومَ الاثنين نحو 60 شخصا في سوق للماشية جنوب البلاد، وذلك بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين الحوثيين المدعومين بقوات صالح من جهة واللجان الشعبية من جهة أخرى في محافظات عدن وصعدة وعمران ولحج ومأرب.

المصدر: RT + وكالات

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا